ايران تبقى الدولة الارهابية "الرئيسية" بنظر واشنطن

> واشنطن «الأيام» سيلفي لانتوم :

> لا تزال ايران في نظر واشنطن الدولة الارهابية "الرئيسية" في العالم التي تسعى الى تعزيز نفوذها الاقليمي وطرد الولايات المتحدة من الشرق الاوسط، بينما تصاعدت خلال الايام الاخيرة التحذيرات الاميركية ضد طهران.

وهذا العام لم تختلف اللائحة السوداء للدول الداعمة لحركات ارهابية التي تصدرها وزارة الخارجية الاميركية سنويا عن تلك التي صدرت في العام 2007,وهي لا تزال تتضمن اضافة الى ايران كلا من سوريا وكوبا وكوريا الشمالية والسودان.

وجاء في الوثيقة التي نشرتها الوزارة الاربعاء ان "ايران تبقى الدولة الرئيسية التي تدعم حركات ارهابية"، مشيرة بالتحديد الى الدعم الايراني لحزب الله الشيعي اللبناني ولبعض المجموعات المسلحة الشيعية العراقية.

واوضحت ان "القادة الايرانيين واثقون من ان ذلك يساعدهم على ضمان امن النظام عن طريق ردع الولايات المتحدة او اسرائيل عن شن هجمات (..) وان ذلك يضعف الولايات المتحدة، وان سياسة التخويف تعزز نفوذ ايران في المنطقة وتساعد على طرد الولايات المتحدة من الشرق الاوسط".

ويأتي هذا التقرير المنتظر صدوره منذ مدة طويلة في وقت ضاعفت فيه الادارة الاميركية تحذيراتها لايران التي تتهمها بزعزعة استقرار الشرق الاوسط.

وصرح وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس أمس الأول ان ارسال حاملة طائرات ثانية الى الخليج يجب ان ينظر اليه على انه "تذكير" بالقوة العسكرية للولايات المتحدة في المنطقة.

من ناحيتها اعتبرت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ان قادة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) يتم استخدامهم ك"مقاتلين بالوكالة" عن نظام ايراني يقوم بزعزعة استقرار المنطقة ويسعى الى امتلاك قدرات نووية ويعلن رغبته في تدمير اسرائيل.

اما الرئيس الاميركي جورج بوش فاوضح ان الاعلان الاميركي عن تعاون نووي مفترض بين كوريا الشمالية وسوريا يهدف الى توجيه رسالة تحذير الى كوريا الشمالية وايران، وباقي دول العالم.

كما ينتقد تقرير الخارجية الاميركية سوريا لدعمها حزب الله والفصائل الفلسطينية المعارضة لعملية السلام.

وقال التقرير ان "الحكومة السورية لم تكن ضالعة مباشرة في عمل ارهابي منذ 1986 لكن تحقيقا دوليا جاريا للنظر في تورط سوريا في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في شباط/فبراير 2005".

وتبقى كوبا على هذه القائمة السوداء بسبب رفضها تسليم مسؤولين عن اعمال ارهابية في سبعينات القرن الماضي.

وشدد التقرير على جهود الحكومة السودانية للتعاون في مكافحة الارهاب لكن الخرطوم لا تزال على القائمة السوداء.

وتبقى كوريا الشمالية ايضا على القائمة السوداء للدول الارهابية لكن التقرير يشير الى ان بيونغ يانغ لم ترتكب اي عمل ارهابي منذ 1987 وان واشنطن تعهدت بشطبها من هذه اللائحة في حال التزم النظام الكوري الشمالي بتفكيك برنامجه النووي.

واحصى المركز الوطني الاميركي لمكافحة الارهاب 14499 عملا ارهابيا في 2007 في مقابل 14570 في 2006. ومقابل الارتفاع اللافت في عدد الهجمات الارهابية في كل من باكستان وافغانستان، انخفض عدد الهجمات الارهابية في العراق كما اوضح التقرير.

وكشف التقرير ان عدد الهجمات "الارهابية" في افغانستان في 2007 بلغ 1127 مقابل 969 في العام 2006، في حين ان تلك التي شهدها العراق بلغت 6212 في 2007 مقابل 6628 في 2006.

وقال مساعد مدير المركز الوطني الاميركي لمكافحة الارهاب روس ترايفرز خلال مؤتمر صحافي ان "عدد الاعتداءات في باكستان تضاعف عمليا، بينما تضاعف عدد القتلى اربع مرات ولا سيما في شمال البلاد"، من دون ان يأتي على ذكر الهجمات التي حصلت هذا العام ولا ضحاياها. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى