المتمردون الصوماليون يستهدفون مقر البرلمان

> بيدوة «الأيام» محمد احمد :

> قال مقيمون ان القوات الاثيوبية التي تدعم الحكومة الصومالية فتحت النار فقتلت تسعة مدنيين أمس الأربعاء بعدما استهدفها متمردون في مدينة بيدوة بوسط الصومال حيث يقع مقر البرلمان.

وأطلقت الاعيرة النارية بعدما فجر المتمردون الذين يقودهم الاسلاميون لغما ارضيا مستهدفين دورية اثيوبية راجلة. وهذا ثاني هجوم يستهدف القوات المتحالفة مع الحكومة في اسبوع وكشف عجز الحكومة الانتقالية عن فرض القانون والنظام حتى في اكبر معاقلها.

وقال مشرعون ان الخطر الامني الذي يشكله الشباب الجناج العسكري لحركة المحاكم الاسلامية التي اطيح بها من السلطة اواخر 2006 اجبر عددا منهم على الفرار من الموقع التجاري حيث ينعقد البرلمان في مستودع سابق للحبوب.

وقال احد المشرعين الذي منعته شدة الخوف من الكشف عن اسمه " لا يمكننا العمل في ظل هذه الظروف. امننا الشخصي مهدد." " استولى الشباب على معظم الاحياء المجاورة التي تحيط ببيدوة. بعض المشرعين فروا."

وقال محافظ بيدوة عبد الفتاح محمد ابراهيم ان الهجمات السبعة في بيدوة التي وقعت هذا الشهر اعاقت الامن بشدة في المدينة رغم الوجود الكبير للجنود الاثيوبيين.

وقال لرويترز "نحن نعرف ان اولئك الذين يقفون ضد ادارتنا هم وراء الهجمات.

"من المحزن حقا ان يموت المدنيون."

وشن المتمردون الهجوم قبل ان يصل رئيس الوزراء نور حسن حسين جوا من مقديشو الى بيدوة للقاء المشرعين الذي عقد وسط اجراءات امنية مشددة.

وقال مشرع آخر فر إلى كينيا المجاورة "الامر يزداد سوءا..البلد بأسره تحت الحصار."

واعلن جناح الشباب المدرج على قائمة امريكية للمنظمات الارهابية مسؤوليته عن هجوم اليوم على موقع على الانترنت يعتاد المتشددون في الصومال استخدامه,وقال الجناح ان خمسة من القوات الاثيوبية قتلوا في الهجوم وتعهد بتعزيز هجماته ضد ما يعتبره "قوة الاحتلال".

كما قال جناح الشباب ان عناصره اعدمت مسؤولا عسكريا بارزا في بليتوين شمالي العاصمة اليوم فيما لاقى اثنان من مقاتليه حتفهما في العاصمة مقديشو في معارك مع القوات الحكومية.

وقال البيان على الموقع الالكتروني انه مهما يفعل الاثيوبيون فلن يوقفوا "الجهاد ضد اعداء الله".

ويقول محللون ان هجمات من هذا القبيل تهدف الى غرس الخوف في نفوس المشرعين لمنعهم من تأدية مهامهم. وقالوا ان الاستراتيجية تهدف ايضا الى اضعاف القوات الحكومية وحلفائها الاثيوبيين قبل شن هجوم كبير في اي وقت قريب.

وقال محلل لم يرد ذكر اسمه لرويترز "الشباب يختبر الاثيوبيين...يريدون ان يعرفوا مدى استعداد القوات الحكومية والاثيوبية قبل ان يشنوا هجوما كبيرا ويستولون على البلدة لساعات ويقتلون من يشاؤون ويأخذون ما يستطيعون." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى