> الممثلة الإيطالية (ايلونا ستالر) أدلت في عام 2000م باعترافات مثيرة عندما قالت بأنها كانت جاسوسة لصالح الشيوعية. وهذه الاعترافات أحدثت ضجة في الأوساط الفنية، وأصابت عدداً من كبار السياسيين في إيطاليا وفي بعض الدول الشيوعية سابقاً بالحرج والأرق. أما هي فقد قالت ببساطة بعد إدلائها بهذه الاعترافات للصحفيين بأنها لم تكن الوحيدة في إيطاليا التي تعاونت مع الشيوعيين، وإنما في إيطاليا كان يوجد بها أكبر حزب شيوعي في أوروبا، وتضيف بأنها لم ترتكب جريمة. ولكن كان للبعض رأي آخر بأن (ايلونا) لم تتعاون مع الشيوعيين فحسب، بل خانت الثقة التي كان يضعها فيها عدد كبير من السياسيين ورجال الأعمال في أوروبا.

قالت (ايلونا) في اعترافاتها المثيرة إن ثلاثة من كبار رجال المخابرات التابعين لحلف وارسو الذي أصبح اليوم في خبر كان استطاعوا أن يستميلوها للعمل معهم أثناء إقامتها في المجر عام 1970م، وكانت وقتها تعمل في أحد المطاعم قبل أن تصبح فنانة، وقالوا لها بأنهم سيدفعون لها أجراً يوازي عشرين مرة لمرتبها من المطعم، وطلبوا منها إغراء بعض ضيوف المطعم من السياسيين الأوروبيين الذين يترددون في بودابست عاصمة المجر، ومحاولة معرفة كل شيء عن الأسرار التي يحملونها، وفعلاً قامت بهذه المهمة وكانت تبلغ حلف وارسو عن كل ما يدور في دول أوروبا الغربية من أسرار .

لقد انتهت اليوم الشيوعية ولم يبق منها إلا الذكريات، وتقول الآن بأنها تعيش للفن ولحياتها الجديدة عندما انتخبت لعضوية البرلمان الإيطالي عام 1987م.

لقد رفضت السلطات الإيطالية أي اتجاه للتحقيق في ماضي (ايلونا)، ويقول رئيس اللجنة البرلمانية بأن السلطات الإيطالية تراقب تصرفات (ايلونا)، علماً بأن (ايلونا) تقضي معظم نشاطاتها في الفن فقط هذه الأيام .