> علمت «الأيام» أن شركة عاملة في مشروع ميناء تصدير الغاز الطبيعي المسال ببلحاف أدخلت مطلع الأسبوع الجاري 530 شخصا إلى مقرها بالمشروع بحجة أنهم فنيون استقدمتهم من محافظات بعيدة للعمل لديها في الأعمال التي تنفذها في المشروع بعد عجز مكتب العمل في بلحاف عن توفير طلبها من الفنيين، وأن الشركة تقدمت بطلب منح من أدخلتهم تراخيص العمل من المكتب إلا أن الأخير رفض طلب الشركة.

وأفادت «الأيام» مصادر أن مكتب العمل تلقى بالفعل قبل أكثر من شهر عددا من الطلبات من الشركة بطلب فنيين في تخصصات مختلفة، وعندما يتم توفير بعض التخصصات المتوفرة من المتقدمين بطلب العمل المقيدين لديه سرعان ما يتم إعادتهم بحجة فشلهم في اجتياز الاختبارات التي تجريها الشركة لهم، مما دعا الشركة لاستقدام فنيين من محافظات أخرى، وهو الشيء الذي حدث يوم السبت الماضي.

وعن أسباب عدم قيام مكتب العمل بمنح تراخيص العمل لهؤلاء تأكدت «الأيام» أن مسئولين في المكتب طلبوا من الشركة الاطلاع على الملفات الخاصة بمن استقدمتهم، والمتضمنة وثائق مؤهلاتهم الفنية وغيرها، وكذا حضور مندوبين من المكتب للإشراف على عملية الاختبارات التطبيقية التي عادة ما يجريها الخبراء في الشركات على العاملين الجدد لديها، وأحدث ذلك ما يشبه الغليان في نفوس مئات الشباب من الباحثين عن فرص العمل ومشايخ وشخصيات وأعيان مديرية رضوم ومجلسها المحلي الذي ينتظر بحذر المفاوضات بين الشركة ومكتب العمل ببلحاف، حيث أعلن أعضاء محلي رضوم مخاوفهم من تمرير تلك العملية وتخلي مسئولو المكتب عن شروطهم المنطقية بخصوص منح تراخيص مزاولة العمل لهؤلاء، مما سيدفعهم في الأخير إلى اتخاذ قرار بحق المسئولين عن تمريرها.