«الأيام» تستقرئ آراء مواطنين (ماذا نريد من محافظ عدن القادم؟)

> «الأيام» برهان عبدالله مانع:

> عدن يا حلم البارح وأول مدمعي، كنت وما زلت الصدر الدافئ لكل المدنية وعلى كل المراحل بحلوها ومرها، وانطلاق المبدعين إلى سماء الإبداع والعطاء، وملتقى الفكر والرقي وتعايش الأجناس، والانفراد بالموقع الرباني، والتميز وراحة البال بناسها البسطاء، أهل الابتسامة الجميلة.. نستقبل في الأيام القادمة انتخابات المحافظين.. استطلاعنا يحدد محافظة عدن نموذجا ليس إلا، ففي عام 1968 ابتداء من الأستاذ أبوبكر شفيق حتى 2008م نهاية فترة الأستاذ أحمد الكحلاني، تعاقب على هذه المحافظة خلال هذه الفترة 12 محافظا والقادم هو الرقم الصعب الرقم 13. في البدء سألنا شباب اليمن وأملها خريجي الجامعات والمعاهد المهنية عن المطالب التي ينشدون تحقيقها من محافظ عدن القادم؟

> د. منال زعبل:«في الحقيقة إنني حديثة التخرج لكني أصاب بإحباط شديد عندما أشاهد زميلاتي اللاتي سبقنني بسنين يعملن في الصيدليات ومراكز الاتصالات، والبعض اكتفين بالجلوس مع الشهادة في المنزل، لأن التوظيف أصبح مستحيلا، ودراستنا راحت في مهب الريح، لهذا نريد من محافظ عدن القادم أن يحتضن أبناء المحافظة كما يحتضن أبناءه، وأن يكون من أولوياته إيجاد فرص العمل لأبناء المحافظة ورفع هذا البلاء عنا».

> الأخت بثنية هاشم عقلان- خريجة علم نفس: «سؤال وجيه، لكن هل يأتي الأواخر بما لم يأت به الأوائل؟! بالنسبة لي أريد كل شيء من المحافظ القادم.. الأشغال للشباب العاطلين عن العمل، وحل عقدة الفقر المدقع، وحل لمشاكل الكهرباء، ونريد حلولاً لأكثر من مشكلة».

النموذج النادر : موظف موسمي منذ 13 سنة ومحافظ رقم 13

> الأخ سامي فؤاد حسين- خريج معهد الثروة السمكية - تخصص حفظ المواد الغذائية موظف موسمي من عام 1996م صحة البيئة مديرية صيرة:

- ابتسم ساخرا، وقال: «أنا أصبحت الرقم الصعب موظف موسمي منذ 13 سنة والمحافظ رقم 13، وأتمنى من المحافظ القادم انتزاع كلمة تثبيت لعمال صناديق النظافة ومكاتب الأشغال، وتحقيق الحلم الذي لم يحققه أي محافظ، وكسر القاعدة والعادة عندنا نحن أهالي عدن من الرقم 13 المشئوم».

الفنان الراحل محمد صالح همشري مشوار طويل.. والحصيلة كشك مهدد بالإزالة

> علي محمد صالح همشري- موظف اتصالات:

«أملنا كبير بأن المؤتمر سيختار العنصر الجيد لإدارة شئون المحافظة وتلبية رغبات أهلها وتحسس آلامهم، والنظر في المنغصات الحالية، وبكل أسف لنا تطلعات وأحلام خشبية تكمن في المحافظة على قوت الفقراء والأرامل من الذين يمتلكون أكشاكا منذ 20 عاما، لكن خدمة أبي محمد صالح همشري للوطن لم تشفع له ولم نسلم من تطاول المتنفذين بقطع أرزاقنا بحجة المنظر العام، وبرغم وجود ظاهرة الأكشاك حتى في أكبر دول العالم، ما نريده من المحافظ الجديد النظر بعين الرأفة لهؤلاء الضعفاء، وليكونوا أعوانا له بدعائهم الذي ليس له حجاب، وليعلم الجميع أن المواطنين أحلامهم بسيطة جدا».

وفي مساحة الشخصيات الاجتماعية والعلمية طرح السؤال التالي:

في تقديركم من هو الأحق لمنصب محافظ عدن ليس اسما معينا ولكن نقصد المواصفات التي ينبغي أن يتحلى بها؟

> الأستاذ صالح العميري- الشخصية الاجتماعية والرياضية يرد علينا: «عدن لها خصوصية وهي محط اهتمام كل اليمنيين، وكذا الطامعين وأهم ما يميز المحافظ أن يكون وحدويا، واعتبار الوحدة مصير كل أبناء الوطن، وأن يكون واسع الاطلاع على عادات وتقاليد هذه المدينة وأهلها، وعليه التعامل مع أبناء الوطن بالعدل، والاهتمام بقضايا المواطنين وما أكثرها، وأن يقف ضد المتنفذين الذي يعيثون في الأرض فسادا، وأن يكون شخصا لا يبحث عن المنصب، وأن يكون ليس لديه مشكلة مع النقد الهادف الذي يؤدي إلى تصحيح المسار للحفاظ على هذا البلد من التجاوزات الذي يقودنا إليها المجهول، كما يجب عليه أن يمتلك الشجاعة في التعامل مع الفاسدين بالمحافظة، وألا يكون في قاموسه خطوط حمراء على أي مسئول لا يحترم الموقع الذي يشغله مهما علا شأنه، وأن لا يهادن من أجل مصالحه الشخصية على حساب أبناء المحافظة».

المحافظ القادم لعدن شخصية يمتلك الشجاعة للتعامل مع الفاسدين

> الدكتور صادق مصلح الصيادي- رئيس نقابة المهن الفنية الطبية:«نريد محافظا يلتزم بالنظام والقانون، ويساهم في إعداد الموازنة التشغيلية، ولا ينتظر ما يرصد له من المركز، والجميع يعرف أن عدن بها مرافق حيوية، وليس من المعقول معاملة عدن مثل بقية المحافظات».

> دكتور كامل حسن ربيع- أستاذ القانون الجنائي المساعد كلية الحقوق جامعة عدن: «أن يحافظ عليها وعلى أبنائها وأهلها وأرضها وخيراتها، والمهم هنا أن يكافح الفساد، وبالتالي ترتيب بيئتها وتوظيف أبنائها، وعدم تكرار ما كان في السابق».

بعض المحافظين لا يعرفون تاريخ عدن

> الحاج علي محمد حسن العراقي- متقاعد: «أن يكون من أبناء عدن يعرف تاريخها لأننا فوجئنا ببعض المحافظين لا يعرفون تاريخ عدن، والدليل التفريط في بوابة سجن عدن المركزي الذي يعتبر أول سجن في الجزيرة العربية، والغرفة التجارية من أقدم غرف الوطن العربي، ولا يعرفون أن عدن قديمة في عالم الصحافة.. إلخ».

> عبدالله علي عوض- موظف ضرائب: «يجب أن تحدد المواصفات وفق المعايير الصحيحة، ولكون الإدارة والمسئولية أصبحت علما يجب النظر والاهتمام بالمعايير».

> الأخ عمر باحويرث- تاجر تجزئة: «أي شخص بصماته تدل عليه، وعمله أكثر من كلامه، محافظ يحب الناس والناس تحبه».

انتخاب المحافظين عبر الهيئات أم من الشعب؟

> د. كامل ربيع:«أن تكون مباشرة من الشعب، لأنها ستكون صوابا، نرجو من الهيئات الناخبة أن يكونوا عند مستوى المسئولية والمهام الملقاة على عاتقهم، ويختاروا بأمانة بعيدا عن المجاملة والمحسوبية والشللية».

> عبد الله علي عوض :«في ظل الظروف الحالية وبغياب الديمقراطية المقبولة إلى حد ما يكون الأمر سيئا، ولكن عبر الهيئات الناخبة يحد من العبث بالموارد المالية لانتخابات غير شريفة».

> د. صادق الصيادي:«في اعتقادي أن النظام الانتخابي في بلادنا الانتخاب الحر المباشر الطريقة الحالية عبر الهيئات الناخبة غير المباشرة، وهذا ما يتنافى مع النظام الانتخابي السائد، وعليه إذا كان رئيس الجمهورية ينتخب مباشرة من الشعب فأنا مع الانتخاب المباشر، ولكن إذا كان ذلك فترة تجريبية فهذا ممكن».

> الحاج علي محمد حسن:«يجب أن ينتخب المحافظ مباشرة أسوة بأعضاء المجالس المحلية».

عمر باحويرث: «انتخاب المحافظين عبر الهيئات الناخبة أفضل، والسبب أنهم الأقرب إلى فهم الشخص العملي (المحافظ) من الشعب، فقد تتدغدغ المشاعر بكلام معسول أو بتوزيع المال لشراء الذمم».

في عهد من ازدهرت عدن؟

> العم علي قمر:«أفضل محافظ ازدهرت به عدن هو محمود عراسي».

> بثينة هاشم عقلان:«بصراحة في عهد الأستاذ الدكتور يحيى الشعيبي بسبب حب الشعيبي لأبناء المحافظة، وبتواضعه وعلمه وعقله الكبير استطاع أن يلتمس هموم المواطنين، بل أكثر من ذلك. ولم نر أي محافظ يتجول بالأحياء الشعبية ويتفقد الأهالي مثله، فهل هناك أفضل منه؟!».

> عبدالله علي عوض:«لا أعرف الجميع، وكما تعرفون كان هناك نظام سابق، ولكن حسب معرفتي المتواضعة يظل محمود العراسي هو الأفضل».

> دكتور كامل ربيع:«إن كل المحافظين السابقين لمحافظة عدن تركوا عدن على ما هي عليه، ذهب محافظ وجاء آخر ولكن التغيير في الديكور فقط».

> الحاج علي محمد حسن العراقي:«أبوبكر شفيق عين وازدهرت عدن تجاريا وفترته كانت قصيرة جدا، ولكن الكحلاني جيد إنما توزيع الصلاحيات والمجالس المحلية وتحملهم المسئولية وإقرار مبدأ الثواب والعقاب والقضاء على المركزية سيسجلها بعد ذلك التاريخ».

> الأخ سامي فؤاد:«الدكتور يحيى الشعيبي هو الوحيد الذي قام من الوهلة الأولى في محاولة استخراج حقوق العمال في صناديق النظافة ومكاتب الأشغال كما قام السعي من أجل تثبيت العمال لكن لم يحالفه الحظ».

> طه علي أحمد موظف في بلدية صيرة: «أفضل محافظ لمحافظة عدن في رأيي الشخصي هو المرحوم سعيد صالح، لأنه كان يتمتع بالبساطة الشديدة والتواضع الجم وحسن تعامله مع الآخرين وبرغم تواضع مستواه العلمي إلا أنه كان يتسم بإنصاف الآخرين، خاصة بعد الأحداث حيث عمل على لجم الكثير ممن هم متهورون في أداء خصومهم، ولم يسمح لنفسه أو لأقاربه أو من حوله بالاستمتاع والامتيازات، كما هو شأن الآخرين».

> أم شيماء:«في رأيي أن الأستاذ أحمد محمد الكحلاني رجل عملي من الدرجة الأولى وفي عهده سوف تزدهر عدن إن شاء الله».

> دكتور صادق الصيادي: «لا نستطيع التقييم بصدق وشفافية وبالنسبة للفترة الراهنة أنا أؤكد أن فترة الدكتور يحيى الشعيبي والعمل الذي أداه في عدن كان الأفضل، وبالنسبة للمحافظ الكحلاني برغم احترامنا الشديد له لا نستطيع التحدث عنه حتى لا يقال بأننا نجامله».

> محمد علي سيلان- صاحب مقهى: «ازدهرت عدن في عهد محمود العراسي لأنه محافظ يتسم بالجرأة والشجاعة في اتخاذ القرارات لصالح المحافظة والمواطن ولا يملى عليه الشروط».

هل بالضرورة أن يكون محافظ عدن المنتخب من الحزب الحاكم أو حزبيا بصورة عامة

> دكتور ربيع: «ليس بالضرورة أن يكون من الحزب الحاكم، بل حتى من أي حزب آخر المهم أن تكون تلك الشخصية التي يعرفها كل أبناء وأهل عدن والتي تستفيد من التجارب السابقة والعمل على الإصلاح، ويجعل عدن أمام عينيه ويعيد لها ازدهارها».

> عبدالله علي عوض: «ليس بالضرورة أن يكون حزبيا المهم أن يكون من أبناء المحافظة، ومؤهل ونزيه ولديه الكفاءة ويحظى باحترام أبناء المحافظة».

> عبدالله سالم ديان - موظف ملاحي متقاعد : «ليكن من أي محافظة كانت بشرط أن يكون جيدا، ولكن الأفضل أن يكون من أبناء عدن، لأن أبناء عدن شموع احترقت ولم يوفهم أحد حقهم من أيام الاستعمار والحزب وحتى الآن».

> دكتور صادق الصيادي: «إذا ما تمت الانتخابات مباشرة من الشعب سوف يفوز من يحصل على الأغلبية من أي حزب كان أو مستقل، وهذا سوف يحدده الناخبون بأنفسهم ونتمنى ذلك قريبا بإذن الله».

وبهذا القدر نكتفي بآراء الناس، وفي ختام استطلاعنا هذا أتمنى لمحافظة عدن رجلا صاحب قرار، قويا أمام الأقوياء، متواضعا أمام الضعفاء، يتصف بالمصداقية وقول الحق مهما كان مؤلما وقاسيا لأي كان، لا يطمح إلى تحقيق مكاسب شخصية سوى إرضاء الناس البسطاء.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى