الملعب الــرياضي .. لا أجواء صنعاء ولا سواحل عدن
> «الأيام الرياضي» عادل الأعسم:
من المقرر أن تجتمع اليوم في عدن اللجنة العليا لـ (خليجي 20) وهي- كما نعرف- لجنة كبيرة عريضة، ربما لا توجد لجنة أخرى أكبر وأضخم منها ما عدا (لجنة تقييم الظواهر الاجتماعية السلبية التي تؤثر على السلم الاجتماعي والوحدة الوطنية والتنمية) التي ماتت (إكلينيكيا) قبل حتى أن تبدأ مهامها فعلا.
- ولجنة (خليجي 20) منذ تشكيلها العام الماضي ونحن نسمع (جعجعة) اجتماعاتها ولا نرى (طحين) عملها، وكل ما أنجزته إلى الآن، اختيار شعار ومدير البطولة، حتى أصبح الحديث عن (خليجي 20) في اليمن أشبه بالحديث عن مرض شلل الأطفال.
- لا ندعي أننا خبراء في الاستضافات والتنظيم ولا جهابذة في عالم الرياضة، لكن انطلاقا من خبرتنا المتواضعة، وبحكم قربنا من الرياضة وخاصة كرة القدم، ومتابعتنا ومعلوماتنا عن كل دورات الخليج منذ انطلاقها ومشاركتنا عن قرب ووجودنا في قلب الحدث خلال الدورات الخليجية الثلاث الأخيرة التي شارك فيها المنتخب اليمني (خليجي 16 بالكويت، وخليجي 17 بالدوحة، وخليجي 18 بأبوظبي).. حاولنا منذ وقت مبكر نسبيا، أن نطرح- هنا في «الأيام الرياضي» - مقترحات وملاحظات حول جوانب الإعداد والتحضير لاستضافة البطولة وإنجاحها، خاصة بعد القرار السياسي المتسرع بنقل البطولة إلى عدن ثم القرار العشوائي بنقل الملعب الرئيس إلى أبين, قلنا أن البطولة هي (رياضية) في المقام الأول ثم لها جوانب وأهداف أخرى، ونبهنا إلى أنه إذا كان قرار نقلها إلى عدن مجرد (مزايدة سياسية) فإنها لن تحقق هدفها الأساسي ولا الغرض السياسي من نقلها..بمعنى أننا لن نستفيد من أجواء صنعاء ولا من سواحل عدن, لكن يبدو أن السلطة لا تدرك ولا تعلم، واللجنة العليا لا تقرأ ولا تسمع ولا ترى، وإنما تتكلم فقط، وما زال أعضاؤها الأفاضل- بعد ما يقارب العام على تشكيلها- يدورون في حلقات مفرغة، مكثفين بالاجتماعات والتصريحات ورصد الميزانيات، ومناقشة تقارير مكتوبة على ورق في ملفات جامدة، دون أن تجد لها منفذا إلى أرض الواقع.
- استضافة البطولة ليست مجرد بناء استاد رياضي واستئجار فنادق عائمة واختيار شعار ومدير للبطولة، لكن هناك مقومات كثيرة هامة، وعوامل أخرى مطلوبة، لا يسعنا هنا سردها.. وإذا ظلت الأمور على حالها (محلك سر)، فالأفضل أن تعيدوا البطولة إلى (صنعاء) بدلا من أن تحملوا (عدن) أعباء وتبعات ووزر فشلها!!
مغالطة وتزييف للوعي
> تم اختيار الشيخ أحمد صالح العيسي، رئيس اتحاد الكرة مديرا لبطولة (خليجي 20)، ولسنا هنا بصدد تأييد هذا الاختيار أو الاعتراض عليه، فالرجل ناجح في مجالات مختلفة ورغم مشاغله العديدة، سيستطيع النجاح في هذه المهمة.
- لكن المثير للانتباه هو ما جاء في حيثيات القرار حسب ما نشرته الصحف الحكومية الرسمية، أن اختيار أحمد العيسي مديرا للبطولة، جاء كما هو معمول به في دورات كأس الخليج، حيث يتم اختيار رئيس اتحاد الكرة، مديرا للبطولة.
- وهذا كلام غير صحيح، وفيه تزييف للوعي وضحك على الدقون، لأنه ليس شرطا ولا معمولا به أن يكون رئيس اتحاد الكرة هو نفسه مديرا للبطولة.. والمعلومة ليست بحاجة عبقرية لمعرفتها..فهي موجودة في ملفات بطولات الخليج السابقة وعلى مواقع (الانترنت)!! ويمكن الوصول إليها بسهولة.
- خذوا مثلا: (خليجي 16) بالكويت كان مدير البطولة (محمد عثمان) ولم يكن حينها رئيسا لاتحاد الكرة بالكويت..و(خليجي 17) بالدوحة كان مديرها (سعود بن عبدالرحمن آل ثاني) ولم يكن كذلك رئيسا لاتحاد الكرة القطري، و(خليجي 18) بأبوظبي كان مدير البطولة (محمد خلفان الرميثي) ولم يكن حينها رئيسا لاتحاد الكرة الاماراتي..وأيضا بطولة الخليج القادمة (خليجي 19) بمسقط مديرها (رشاد بن أحمد الهنائي) وهو ليس رئيس اتحاد الكرة العماني.
- كيف نريد أن ننجح في استضافة البطولة إذا كنا (نغالط) الناس في هذه المعلومة البسيطة، التي لا تحتاج إلى الكذب فيها ولا يوجد مبرر أو داع له؟!
(الهدهد) أم (البن)
- أعتقد أن اختيار (شجرة البن) كشعار للبطولة لم يكن موفقا، فليس جميع الناس وخاصة الأشقاء الخليجيين يعرفون نوعية وشكل شجرة (البن)، وقد يظنونها للوهلة الأولى شجرة (القات) لاسيما وقد سمعنا بعض التعليقات الساخرة بأن اليمنيين سيختارون شجرة (القات) شعارا لـ (خليجي 20).
- كان من الممكن أن تختار اللجنة العليا للبطولة شعارا أفضل وأقوى مستمدا من موروثنا الثقافي والديني والتاريخي ومرتبطا بتاريخ اليمن وحضارتها ومكانتها في أذهان الحضارة الخليجية والعربية والإسلامية والعالمية..وأظن أنه لا يوجد أفضل من طائر (الهدهد) مثلا، المذكور في كتاب الله، وله دلالة عظيمة على الحضارة اليمنية، وعلى الحكمة والشورى في الحكم، وله ارتباط وثيق بالتسمية (العربية السعيدة) أو (اليمن السعيد)!!
ملمح للتفاؤل
> في كل الخطوات المتعثرة- حتى الآن- للاستعداد والتحضير لاستضافة (خليجي 20) لا نلمح ما يبعث على التفاؤل، إلا في جانب واحد يتعلق بمنتخبنا الأول الذي يواصل برنامجه الإعدادي (لخليجي 20) مرورا بـ (خليجي 19) بمسقط، وإن كانت الحالة الفنية للمنتخب لم تصل بعد إلى المستوى والطموح المأمول.
- ولجنة (خليجي 20) منذ تشكيلها العام الماضي ونحن نسمع (جعجعة) اجتماعاتها ولا نرى (طحين) عملها، وكل ما أنجزته إلى الآن، اختيار شعار ومدير البطولة، حتى أصبح الحديث عن (خليجي 20) في اليمن أشبه بالحديث عن مرض شلل الأطفال.
- لا ندعي أننا خبراء في الاستضافات والتنظيم ولا جهابذة في عالم الرياضة، لكن انطلاقا من خبرتنا المتواضعة، وبحكم قربنا من الرياضة وخاصة كرة القدم، ومتابعتنا ومعلوماتنا عن كل دورات الخليج منذ انطلاقها ومشاركتنا عن قرب ووجودنا في قلب الحدث خلال الدورات الخليجية الثلاث الأخيرة التي شارك فيها المنتخب اليمني (خليجي 16 بالكويت، وخليجي 17 بالدوحة، وخليجي 18 بأبوظبي).. حاولنا منذ وقت مبكر نسبيا، أن نطرح- هنا في «الأيام الرياضي» - مقترحات وملاحظات حول جوانب الإعداد والتحضير لاستضافة البطولة وإنجاحها، خاصة بعد القرار السياسي المتسرع بنقل البطولة إلى عدن ثم القرار العشوائي بنقل الملعب الرئيس إلى أبين, قلنا أن البطولة هي (رياضية) في المقام الأول ثم لها جوانب وأهداف أخرى، ونبهنا إلى أنه إذا كان قرار نقلها إلى عدن مجرد (مزايدة سياسية) فإنها لن تحقق هدفها الأساسي ولا الغرض السياسي من نقلها..بمعنى أننا لن نستفيد من أجواء صنعاء ولا من سواحل عدن, لكن يبدو أن السلطة لا تدرك ولا تعلم، واللجنة العليا لا تقرأ ولا تسمع ولا ترى، وإنما تتكلم فقط، وما زال أعضاؤها الأفاضل- بعد ما يقارب العام على تشكيلها- يدورون في حلقات مفرغة، مكثفين بالاجتماعات والتصريحات ورصد الميزانيات، ومناقشة تقارير مكتوبة على ورق في ملفات جامدة، دون أن تجد لها منفذا إلى أرض الواقع.
- استضافة البطولة ليست مجرد بناء استاد رياضي واستئجار فنادق عائمة واختيار شعار ومدير للبطولة، لكن هناك مقومات كثيرة هامة، وعوامل أخرى مطلوبة، لا يسعنا هنا سردها.. وإذا ظلت الأمور على حالها (محلك سر)، فالأفضل أن تعيدوا البطولة إلى (صنعاء) بدلا من أن تحملوا (عدن) أعباء وتبعات ووزر فشلها!!
مغالطة وتزييف للوعي
> تم اختيار الشيخ أحمد صالح العيسي، رئيس اتحاد الكرة مديرا لبطولة (خليجي 20)، ولسنا هنا بصدد تأييد هذا الاختيار أو الاعتراض عليه، فالرجل ناجح في مجالات مختلفة ورغم مشاغله العديدة، سيستطيع النجاح في هذه المهمة.
- لكن المثير للانتباه هو ما جاء في حيثيات القرار حسب ما نشرته الصحف الحكومية الرسمية، أن اختيار أحمد العيسي مديرا للبطولة، جاء كما هو معمول به في دورات كأس الخليج، حيث يتم اختيار رئيس اتحاد الكرة، مديرا للبطولة.
- وهذا كلام غير صحيح، وفيه تزييف للوعي وضحك على الدقون، لأنه ليس شرطا ولا معمولا به أن يكون رئيس اتحاد الكرة هو نفسه مديرا للبطولة.. والمعلومة ليست بحاجة عبقرية لمعرفتها..فهي موجودة في ملفات بطولات الخليج السابقة وعلى مواقع (الانترنت)!! ويمكن الوصول إليها بسهولة.
- خذوا مثلا: (خليجي 16) بالكويت كان مدير البطولة (محمد عثمان) ولم يكن حينها رئيسا لاتحاد الكرة بالكويت..و(خليجي 17) بالدوحة كان مديرها (سعود بن عبدالرحمن آل ثاني) ولم يكن كذلك رئيسا لاتحاد الكرة القطري، و(خليجي 18) بأبوظبي كان مدير البطولة (محمد خلفان الرميثي) ولم يكن حينها رئيسا لاتحاد الكرة الاماراتي..وأيضا بطولة الخليج القادمة (خليجي 19) بمسقط مديرها (رشاد بن أحمد الهنائي) وهو ليس رئيس اتحاد الكرة العماني.
- كيف نريد أن ننجح في استضافة البطولة إذا كنا (نغالط) الناس في هذه المعلومة البسيطة، التي لا تحتاج إلى الكذب فيها ولا يوجد مبرر أو داع له؟!
(الهدهد) أم (البن)
- أعتقد أن اختيار (شجرة البن) كشعار للبطولة لم يكن موفقا، فليس جميع الناس وخاصة الأشقاء الخليجيين يعرفون نوعية وشكل شجرة (البن)، وقد يظنونها للوهلة الأولى شجرة (القات) لاسيما وقد سمعنا بعض التعليقات الساخرة بأن اليمنيين سيختارون شجرة (القات) شعارا لـ (خليجي 20).
- كان من الممكن أن تختار اللجنة العليا للبطولة شعارا أفضل وأقوى مستمدا من موروثنا الثقافي والديني والتاريخي ومرتبطا بتاريخ اليمن وحضارتها ومكانتها في أذهان الحضارة الخليجية والعربية والإسلامية والعالمية..وأظن أنه لا يوجد أفضل من طائر (الهدهد) مثلا، المذكور في كتاب الله، وله دلالة عظيمة على الحضارة اليمنية، وعلى الحكمة والشورى في الحكم، وله ارتباط وثيق بالتسمية (العربية السعيدة) أو (اليمن السعيد)!!
ملمح للتفاؤل
> في كل الخطوات المتعثرة- حتى الآن- للاستعداد والتحضير لاستضافة (خليجي 20) لا نلمح ما يبعث على التفاؤل، إلا في جانب واحد يتعلق بمنتخبنا الأول الذي يواصل برنامجه الإعدادي (لخليجي 20) مرورا بـ (خليجي 19) بمسقط، وإن كانت الحالة الفنية للمنتخب لم تصل بعد إلى المستوى والطموح المأمول.