كتلة الإصلاح بعدن تعلن تأييدها لموقف (المشترك) بمقاطعة انتخابات المحافظين وتؤكد التزامها بالقرار

> عدن «الأيام» خاص:

> أصدرت الكتلة المحلية للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة عدن بياناً.. جاء فيه:

«عقد يوم الأربعاء الماضي بمقر التجمع اليمني للإصلاح عدن لقاء موسع لأعضاء الكتلة المحلية للتجمع اليمني للإصلاح- عدن بحضور الأخ إنصاف علي مايو عضو مجلس النواب رئيس المكتب التنفيذي للإصلاح بمحافظة عدن وذلك لمناقشة العملية المزمع إجراؤها لانتخاب المحافظين.

وفي مستهل اللقاء ألقى الأخ إنصاف مايو، رئيس إصلاح عدن كلمة استعرض فيها الأسباب والدواعي التي دعت اللقاء المشترك لمقاطعة ما سمي بانتخابات المحافظين شارحاً غياب الرؤية الوطنية عن هذا المشروع الذي كان يفترض أن يطرح في إطار حوار وطني للقوى السياسية والوطنية بدلاً من إصداره من مجلس الدفاع الوطني، هذا الأمر الذي يعكس حقيقة وصورة النظام الفردي الذي لا يؤمن بمبدأ الشراكة والاعتراف بالآخر كشريك وطني.

وتطرق إلى أن ما سيتم لا يخرج عن وصفه مسرحية ستعيد إنتاج رموز هذا النظام مرة أخرى وستعمل على تعميق المشكلة بدلا من انفراجها.

واستغرب انتقاد البعض لقرارات المشترك ووصفها بعدم الرشد السياسي مؤكدا صحة وحكمة قرار المشترك بمقاطعة هذه المسرحية التي أصابت الشارع بخيبة أمل كون التعديلات التي أجربت على القانون لم تضمن الحد الأدنى من تطلعات المواطنين بأن تنص أن يكون المحافظ من أبناء المحافظة والذي إن تم وضمنا ذلك بنص قانوني لكنا اليوم نحن مشاركين في هذه العملية.

وبعد نقاش مستفيض للإخوة أعضاء الكتلة المحلية للإصلاح توصل اللقاء الى مايلي:

1ـ التأكيد على موقف اللقاء المشترك بمقاطعة انتخابات المحافظين وتؤكد كتلة الإصلاح المحلية تأييدها والتزامها بهذا القرار الذي يؤكد مبدئية اللقاء المشترك في تجسيده لمطالب الشعب بعيدا عن الانخداع بمحاولات الالتفاف على مطالبه ومحاولة إجهاضها.

2ـ إن اقرار انتخاب المحافظين الذي اتخذ بصورة عاجلة ابتعد كثيرا عن الوعود الانتخابية التي أطلقها مرشح المؤتمر الشعبي في الانتخابات الرئاسية هذا القرار الذي صدر عن (مجلس الدفاع الوطني) وهو مجلس الإدارة للبلد في حالة الطوارئ والمنازعات العسكرية يؤكد بصورة جلية على أن النظام يسير بالحياة السياسية نحو بديل يناسب رغباته بعيدا عن توسيع مساحة الهامش الديمقراطي.

3ـ إن إقرار النظام ومجلس الدفاع الوطني بشأن انتخاب المحافظين بالصورة التي خرج بها يؤكد بجلاء ضيق النظام من المشاركة الشعبية الواسعة امتدادا لضيقه من الشراكة الوطنية وعدم إيمانه مطلقا بها كأساس للتعايش بين أبناء الوطن الواحد بمختلف أطيافه وهي ذات العوامل التي تسببت وتتسبب يوما بعد يوم في خنق الحياة العامة في أرجاء الوطن وفي جميع النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

4ـ إن الصيغة المعتمدة من قبل النظام لانتخاب المحافظين تؤكد بجلاء العقلية التي يعتمد عليها في التعامل مع القضايا الوطنية الكبرى حيث لم يقدر بمسئولية وطنية حاجة البلد للخروج من حالة الاختناق عبر توسيع المشاركة الشعبية في صيغة حكم محلي واسع كامل الصلاحيات ولكنه شرع ليقدم نموذجا آخر للالتفاف على مطالب الشعب بإجراء انتخابات تكرس هيمنة الحكم الفردي وتفصل نتائج ما يتوافق مع رغباتها وبالتالي تزيد الأوضاع احتقانا وتزيد في حشر الوطن في الإنفاق الظلامية والمظلمة.

5ـ يؤكد اللقاء أنه لا بديل للقوى السياسية وجماهير الشعب اليمني الأبية عن مواصلة مسيرة النضال السلمي في سبيل إنجاز مهام مراحل النضال الوطني ضد الديكتاتورية والاستبداد الفردي وإلغاء الشراكة الوطنية والعيش المشترك في سبيل الوصول لصيغة إجماع وطني يحافظ على وحدة النسيج الوطني من خلال الإيمان بالشراكة الوطنية وتوسيع قاعدة حكم الشعب وبناء نظام لا مركزي يؤمن الحكم المحلي واسع وكامل الصلاحيات مما يتيح المشاركة الفاعلة لأبناء اليمن وعملية التنمية الوطنية عبر تحصيل الموارد وتوجيه الطاقات المحلية ومنع احتكارها وإهدارها من قبل قوى الفساد المركزية.

6ـ صيغة الحكم المحلي واسع وكامل الصلاحيات النابع من إرادة شعبية حرة معبر عنها من خلال انتخابات مباشرة ونزيهة هذا هو السبيل لاستعادة الثقة بالحياة السياسية والقادرة على الحد من الاحتقانات السياسية وإحداث انفراج في الأزمة الوطنية المتفاقمة في كافة أرجاء الوطن وخاصة في المحافظات الجنوبية.

7ـ تعبر الكتلة المحلية للإصلاح عن أسفها الشديد لتمادي السلطة وحزبها الحاكم في الاستمرار في استفزازها المتعمد لمشاعر المواطنين في محافظة عدن كما حصل بتاريخ 2008/4/27م من ممارسة القهر وإرغام الموظفين والطلاب للمشاركة قسرا في المهرجانات والمسرحيات الهزلية التي تم تنظيمها لتلميع إجراءات السلطة.

8ـ تدعو الكتلة المحلية للإصلاح في عدن السلطة للالتزام بالدستور والقانون واحترام كرامة المواطنين ووقف الإجراءات القمعية والممارسات اللاإنسانية والكف عن ملاحقة الناشطين السياسيين والحقوقيين والإعلاميين والإفراج عن المعتقلين في السجون.

إن كتلة الإصلاح المحلية في عدن وهي تعبر عن موقفها هذا تأمل أن تكون في مستوى المسئولية الوطنية التي يمليها عليها ضميرها الوطني والإسلامي، آملة أن يشهد الوطن خطوات جادة وصادقة نحو الإصلاح الحقيقي.. والله ولي التوفيق».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى