امريكا ترفض طلب الدفاع في قضية "جندي طفل" من كندا

> ميامي «الأيام» جين سوتون :

> حكم قاض عسكري أمريكي بان كنديا اعتقل في افغانستان في سن الخامسة عشرة يمكن ان يحاكم بتهمة القتل امام محكمة جوانتانامو لجرائم الحرب رافضا مطالب بانه كان جنديا طفلا يجب اعادة تأهيله وليس محاكمته.

واتهم السجين الكندي عمر خضر البالغ من العمر حاليا (21 عاما) في محكمة جوانتانامو بالقاء قنبلة يدوية اسفرت عن مقتل جندي أمريكي خلال معركة في مجمع يشتبه في انه تابع لتنظيم القاعدة في افغانستان عام 2002.

ودفع وليام كوبلر المحامي العسكري لخضر خلال جلسات عقدت في فبراير شباط في القاعدة البحرية في جوانتانامو بان خضر كان جنديا طفلا جنده بصورة غير مشروعة والده وهو من الممولين للقاعدة. وحث القضاة على اسقاط الاتهامات التي تصل اشد عقوبة لها الى السجن مدى الحياة.

واصدر القاضي العسكري الكولونيل بيتر براونباك حكما يوم الاربعاء يتفق مع موقف ممثلي الادعاء بان القانون الذي يفوض باجراء محاكمات جوانتانامو لا يتضمن حدا ادنى للعمر.

ويمهد حكم براونباك الطريق امام محاكمة خضر امام المحاكم الخاصة التي شكلتها ادارة بوش لمحاكمة معتقلين غير أمريكيين تعتبرهم الولايات المتحدة "مقاتلين من الأعداء" خارج نطاق المحاكم المدنية والعسكرية المألوفة.

ووصف كوبلر الحكم بانه "عار على الولايات المتحدة" وقال ان كندا ستشارك في هذا العار اذا سمحت بمحاكمة احد مواطنيها في جوانتانامو,وقال ان خضر سيكون اول جندي طفل في التاريخ الحديث يحاكم بتهم ارتكاب جرائم حرب.

والولايات المتحدة وكندا من الدول التي صدقت على بروتوكول الجنود الاطفال وهو معاهدة دولية تحظر تجنيد مقاتلين دون سن 18 عاما وتطالب الحكومات بمساعدة الجنود الاطفال على العودة الى الوضع السوي والاندماج مرة اخرى في المجتمع.

ولا تحظر المعاهدة بشكل محدد محاكمة الجنود الاطفال لكنها تقول انه يتعين الا يتعرضوا لمعاملة او عقاب قاس او غير انساني او مهين كما انه لا يجوز الحكم عليهم بالسجن مدى الحياة بدون امكانية الافراج عنهم.

ويواجه خضر الذي اطلق جنود أمريكيون النار عليه مرتين في الظهر خلال المعركة التي ادت الى اعتقاله اتهامات بالقتل والشروع في القتل والتآمر مع القاعدة وتقديم دعم مادي للارهاب والتجسس على قوافل
عسكرية أمريكية في افغانستان. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى