> وصلت جثث وزير في حكومة جنوب السودان وخمسة اشخاص اخرين قتلوا أمس الأول في حادث تحطم طائرة، أمس السبت الى جوبا عاصمة جنوب السودان، حيث كان في انتظارها مئات من الاقرباء والمسؤولين المحليين.

وتحطمت الطائرة التي كانت تقل الجنرال دومينيك ديم دنغ وزير الدفاع في حكومة جنوب السودان، أمس الأول على بعد 375 كلم غرب جوبا، ما اسفر عن مقتل 22 شخصا كانوا على متنها.

وكان رئيس حكومة جنوب السودان سالفا كير في مطار جوبا لدى وصول الجثث.

وكانت الطائرة تقل وفدا من مسؤولي الحركة الشعبية لتحرير السودان (متمردون جنوبيون سابقون).

وقال دانيال اوت حاكم ولاية البحيرات في شمال جوبا ان اعمال البحث تتواصل للعثور على جثتين.

واضاف ان "حطام الطائرة في حال سيئة. وعملية فتحه بالكامل ستستغرق وقتا".

واوضح ان الطيار ارسل نداء استغاثة اول على بعد 27 كلم من رومبك، عاصمة ولاية البحيرات، تلاه نداء ثان على بعد 43 كلم من المدينة.

وقال رئيس اركان جيش جنوب السودان دنق اوياي "هذا الامر يؤكد ان لا عمل تخريبيا وراء الحادث"، متداركا "لكن التحقيق يتواصل. واذا سلمنا بالمعلومات التي ارسلها الطيار ومساعده فان هذه المأساة نتجت من مشاكل ميكانيكية".

وصرح وزير الخارجية السوداني دنق الور لوكالة فرانس برس ان كير الغى زيارة لاوسلو حيث كان سيشارك في مؤتمر الدول المانحة للسودان في السادس والسابع من ايار/مايو، وذلك للمشاركة في تشييع ديم دنغ والضحايا ال22 الاخرين.

واضاف انه لم يتم حتى الان تحديد موعد التشييع ومكانه.

واكد حميد قلاب احد قادة الحركة الشعبية لتحرير السودان ان المؤتمر العام للحركة المقرر في العاشر من ايار/مايو في جوبا لا يزال قائما، وسيتيح انتخاب وزير دفاع جديد.

واعلن الحداد ثلاثة ايام في جنوب السودان اعتبارا من أمس السبت.

وديم دنغ عقيد سابق في الجيش السوداني، انضم الى الجناح المسلح للحركة الشعبية لتحرير السودان العام 1987 وصار وزيرا للدفاع في تموز/يوليو 2007.

ويتمتع جنوب السودان بحكومة تدير القسم الجنوبي من البلاد، اضافة الى وزراء في حكومة الخرطوم.

وتم تقاسم السلطة على هذا النحو في ختام حرب اهلية بين الجنوب ذي الاكثرية المسيحية والاحيائية، والشمال ذي الاكثرية العربية المسلمة.

وانتهى النزاع اثر اتفاق سلام شامل ابرم مطلع العام 2005,ويعتبر اطول حرب اهلية شهدتها افريقيا اسفرت في 21 عاما عن مقتل 5،1 مليون شخص.