> بدأت أمس في صنعاء أعمال المؤتمر العام للاتحاد الإقليمي للائتمان الزراعي لدول الشرق الأدنى وشمال أفريقيا في دورته الـ17، الذي تستضيفه بلادنا ممثلة ببنك التسليف التعاوني والزراعي على مدى أربعة أيام، وتشارك فيه أكثر من (45) مؤسسة مالية واقتصادية.

وأكد د.منصور الحوشبي وزير الزراعة والري، في كلمة الافتتاح، أن المؤتمر يأتي في ظل ظروف دقيقة يعيشها العالم، نتيجة ارتفاع أسعار المواد الغذائية لظروف عديدة، منها إنتاج الوقود الحيوي من الحبوب، والتقلبات المناخية.

وأضاف: «إننا نعول على هذا المؤتمر في فتح آفاق واسعة نحو تعزيز قدرات المزارعين والمؤسسات الاستثمارية في الحقل الزراعي للدفع بعجلة التنمية الزراعية، ومحاصرة الآثار الناجمة عن ارتفاع أسعار السلع الغذائية، حيث أن أكثر من 75 % من سكان اليمن يعيشون في الريف، وهم بحاجة إلى البرامج التنموية الزراعية للحد من الفقر والبطالة وتوفير مناخ مناسب لاستقرار السكان في الريف، وتحسين مستوى معيشتهم للحد من الهجرة إلى المدن الرئيسة».

وأشار الوزير إلى ضرورة «تشجيع الإنتاج الزراعي بالطرق المختلفة التي من أهمها الإقراض الزراعي من أجل الحفاظ على الأمن الغذائي، وشعور السكان بالأمن والاستقرار».

من جهته أكد السيد رشيد البصير، رئيس الاتحاد الإقليمي للائتمان الزراعي لدول الشرق الأدنى وشمال أفريقيا أن الإقراض الزراعي استطاع خلال العقود الخمسة الماضية أن يقدم الكثير من الخدمات المالية لأبناء الريف، وأهمها القروض، بالإضافة إلى دعم القطاع الزراعي في بلدان الإقليم.

وأوضح أن بعض البنوك الزراعية لاتزال تعاني من مشاكل تعيق تقدمها وتأدية رسالتها على الوجه الأكمل، مستعرضا النجاحات التي حققها الاتحاد الإقليمي في تفعيل تبادل الخبرات والتجارب ورفع مستوى الأداء.

وألقى الأمين العام للاتحاد د.محمد رشراش كلمة استعرض فيها أسباب التراجع المحلوظ في دور الزراعة في الاقتصاد الكلي في معظم بلدان الإقليم.

ثم بدأت أعمال المؤتمر حيث ترأس أ.حافظ معياد رئيس مجلس إدارة بنك التسليف التعاوني الزراعي أعمال الجلسة الأولى التي تم فيها مناقشة ورقة عمل حول التمويل الريفي والتحديات التي يواجهها. كما تم عرض تجربة القرض الفلاحي الفرنسي لمشروعه في إنشاء مؤسسة دولية لدعم الإقراض الصغير.

وتتواصل أعمال المؤتمر اليوم بعقد عدد من الجلسات، كما سيتم على هامشه اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الإقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا.