> ذكرت مصادر فلسطينية أمس الإثنين أن سوريا منعت رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية فاروق القدومي من دخول أراضيها لسعيه للحوار مع فصائل فلسطينية انشقت في السابق عن حركة فتح لتشكيل فتح جديدة بعيدة عن الحركة التي بات يسيطر عليها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وبحسب ما كشفت عنه المصادر لصحيفة "القدس العربي" اللندنية فإن سوريا منعت وللمرة الثالثة علي التوالي منح القدومي تأشيرة دخول إلي أراضيها وذلك تعبيرا عن رفضها لمحاولته الانشقاق علي حركة فتح وعرضه مخططا لتشكيل حركة جديدة باسم "فتح الأصالة" وذلك عقب إعلانه شخصيا نيته لقيادة هذا الانشقاق.

وأضافت المصادر أن القدومي تقدم ثلاث مرات للسلطات السورية من أجل السماح له بالدخول إلي الأراضي السورية لاجراء حوار مع الفصائل الفلسطينية لاسيما المنشقة عن فتح منذ عام 1982 ( فتح الانتفاضة التي تزعمها أبو موسي وأبو خالد العملة) وذلك بهدف احتوائها وضمها للحركة الجديدة التي ينوي تشكيلها وتحويل اسمها إلي كتائب الانتفاضة ، وقالت المصادر أن تمويل هذه الحركة سيكون من خلال تصفية وبيع أموال الحركة في سوريا والاستفادة من هذه الأموال في تمويلها والصرف علي كوادرها.

وأضافت المصادر أن سوريا ترفض انشقاق القدومي عن حركة فتح التي يقودها عباس انطلاقا من دمشق.

وتقول الصحيفة إن صراعا يدور ما بين القدومي وعباس منذ سنوات حول أسلوب الأخير في إدارة دفة القيادة الفلسطينية.