بعد نجاته من الموت إثر إصابته الخطيرة في حرب صعدة يسقط في بئر عميقة بسبب حالته النفسية

> الشعيب «الأيام» محمد الحيمدي:

> لقي الشاب عبدالكريم أحمد ناشر العرشي (28 عاماً) مصرعه جراء سقوطه في بئر عميقة خالية من المياه في مدينة العوابل مسقط رأسه بمديرية الشعيب محافظة الضالع مغرب يوم أمس الأول حسب التقرير الطبي للجثة.

وأضاف التقرير أنه ظل حياً منذ سقوطه حتى ما قبل فجر أمس، وأنه كان بالإمكان إنقاذ حياته إذا ما تم العثور عليه قبل هذا الزمن إلا أنه وللأسف تم العثور عليه متأخراً ما بعد السادسة من صباح أمس بعد أن ظل يصارع الموت والألم طيلة تلك الساعات حتى فارق الحياة.

الجندي عبدالكريم أحد جنود الألوية المرابطة في صعدة سبق أن أصيب أكثر من مرة في الحرب الدائرة هناك، أخطر هذه الإصابات كانت في 2008/1/18 عندما نجا من الموت بأعجوبة حيث اخترقت عدة رصاصات من سلاح آلي كلاشنكوف أنحاء مختلفة من جسده، إحدى هذه الطلقات دخلت من أعلى القفص الصدري للجهة اليمنى من أعلى الكتف، ولهول الفاجعة أصيب بصدمة نفسية تطورت فيما بعد حتى فقد عقله ووعيه وإدراكه بالمحيط الذي حوله، وكثيرا ما تعرض للمخاطر والأذى، كانت أشد هذه المخاطر سقوطه في هذه البئر العميقة المهجورة فتهشم جراء ذلك رأسه، وبعض ومعظم أجزاء جسده، وهو متزوج وأب لابنين وزوجته حامل في شهرها الأخير، ويعيل إلى جانبهما أبويه، وهو من أسرة فلاحة فقيرة معدمة ليس لديها أي مصدر دخل آخر سوى راتبه الذي لا يتعدى 25 ألف ريال.

وقد سبق أن تناولت «الأيام» قضيته وظروفه في عددها (5333) الصادر في 24 فبراير 2008م صحفة (7) تناشد الجهات المسئولة سرعة علاجه وإنقاذ حياته قبل فوات الأوان، إلا أن تلك المناشدة لم تلق استجابة عدا الدعم الذي قدمه قائد اللواء الذي يعمل فيه المرحوم جندياً ومساعدات أبناء العوابل، وهي مساعدات لم تكن كافية لعلاجه.

أهالي العوابل والشعيب عامة يناشدون الجهات المسئولة لا سيما العسكرية تقديرا لهذا المصاب الجلل الذي رزيت به أسرة الجندي بأن يولوا الرعاية والاهتمام خاصة أبنائه الأطفال ولزوجته الثكلى التي ليس لها معيل سواه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى