> مع هطول الأمطار تزداد مشكلة الكهرباء وكوارثها في أمانة العاصمة، وكانت آخر تلك الكوارث الحريق الذي شب السبت الماضي في سوبر ماركت (المنتاب) الذي يملكه الأخ خالد علي رزق، وقدرت خسائره بما يقارب 70-60 مليون ريال.

«الأيام» انتقلت إلى مكان الحادث، وشاهدت حريقا هائلا يندلع في سوبر ماركت يقع بجانب معرض لبيع الغاز، وعمود نور ظل على مدى أسبوع يعاني من ماس كهربائي يظهر جليا للعيان.

استطلعنا آراء المواطنين في الشارع حول الماس الكهربائي ومخاطره:

> الأخ خالد علي رزق مالك السوبر ماركت الذي احترق قال: «منذ خمسة أو ستة أيام شاهدنا ماسا كهربائيا على عمود النور في الشارع، وقمنا بإبلاغ المؤسسة أكثر من مرة بالهاتف، وذهبنا إليهم، ولكن لا آذان صاغية، وصباح السبت تفاجأت باتصال هاتفي من أحد جيراني في السادسة صباحا يبلغني فيه أن السوبر ماركت يحترق، وللعلم فإنني أملك منظما كهربائيا داخل السوبر ماركت انفجر من قوة الماس الكهربائي في العمود».

وأضاف: «خسائري تقدر بنحو 70-60 مليون ريال، وأوجه الاتهام مباشرة لمؤسسة الكهرباء، لأنها لم تلب استغاثتنا قبل وقوع الحادث».

> مدير مكتب «الأيام» في أمانة العاصمة الزميل هشام بن طالب يسكن فوق السوبر الماركت الذي احترق قال: «اتصلت بالنجدة أكثر من 7 مرات واتصلت بالكهرباء، ولكن لم يجبني أحد، ولم يبدأ بإطفاء الحريق سوى وايت ماء كان في الشارع، وعاملو الكهرباء عموما لم يحضروا إلا بعد انتهاء الحريق بثلاث ساعات».

> الأخ صالح محمد سيلان، صاحب محل حديد، قال: «يا أخي عمود النور صار له أكثر من أسبوع وفيه ماس كهربائي، ونحن في الشارع جميعا كنا نتصل بالكهرباء للحضور لإصلاح هذا الماس، ولكن للأسف لا حياة لمن تنادي، وبسبب عدم استجابتهم حدث حريق سوبر ماركت (المنتاب)، وهذا إهمال واضح من مؤسسة الكهرباء، وعليهم أن يتحملوا المسئولية الكاملة تجاه خسائر الحريق، لأننا بلغنا طوارئ الكهرباء من أسبوع».

> أما الأخ علي سليمان عمر، صاحب محل خردة في الشارع، ويقع محله أمام عمود النور مباشرة، فقال: «محلي أمام عمود النور الذي يصدر منه ماس كهربائي منذ حوالي أسبوع، وقد أبلغت طوارئ الكهرباء أكثر من مرة، كنت أتصل بهم لكنهم لايستجيبون، ولم يحضر أحد منهم، وبسبب إهمالهم وعدم حضورهم حصل الحريق».

> الأخ كمال أحمد علي موظف في محل بيع الغاز بجانب عمود النور الذي يصدر منه الماس الكهربائي، قال بخوف: «هذا الماس قد يدمر الحارة كلها إن وصل إلى معرض الغاز، وللعلم هذا الماس صار له نحو أسبوع، ونحن في حالة رعب، واتصالاتنا لاتتوقف بأصحاب الكهرباء، ولكنهم لايردون، بل يقولون بالحرف «تمام» ويغلقون السماعة، ثم يتوالى اتصالنا بهم، ويكون الرد كالسابق، إلى أن صار الحريق في السوبر ماركت».

> أما الأخ عادل العزعزي، صاحب محل حلويات في الشارع يقع أمام عمود النور الذي صدر منه الماس، فقال: «كلما أشاهد الماس أشعر بالرعب، وأتصل بالكهرباء الذين لم يتجاوبوا معنا إطلاقا، حتى حدث حريق بالسوبر ماركت الذي بجانبي، وهذا إهمال واضح من مؤسسة الكهرباء، وهي تتحمل المسئولية.. اليوم عند جاري وبكرة عندي، وقوت أولادنا يذهب نتيجة إهمال موظفي المؤسسة».

هكذا وبالصور نرى مأساة شخص خسر كل ما يملك، نتيجة إهمال موظفين في مؤسسة الكهرباء، ومماطلتهم في حل مشاكل الكهرباء بالأمانة.