الروح القتالية توجت ريال مدريد بلقب الدوري الأسباني للمرة الثانية على التوالي

> مدريد «الأيام» د.ب.أ:

>
بعد أن أبهر ريال مدريد العالم كله لسنوات طويلة بأساليب لعبه الراقية الهجومية التي تتسم بالطابع الفني والمهاري أكد الموسمان الماضي والحالي أن الروح القتالية العالية أصبحت عاملا مهما في نجاح الفريق.

ولم يتضح هذا في أي وقت سابق في مسيرة ريال مدريد مثلما ظهر جليا مساء أمس الأول الأحد عندما توج الفريق بلقب الدوري الأسباني للمرة الحادية والثلاثين في تاريخه بعد الفوز الثمين على أوساسونا 2/1 في المرحلة الخامسة والثلاثين من المسابقة أي قبل ثلاث مراحل من نهاية الموسم.

وتوج ريال مدريد باللقب للموسم الثاني على التوالي لتصبح المرة الاولى التي ينجح فيها في الدفاع عن لقبه منذ عام 1990 .

ويدين الفريق بالفضل الكبير في الفوز بلقب الدوري في الموسمين الماضي والحالي على الروح القتالية أكثر من الأداء الفني والجمالي.

والدليل على ذلك أن الفريق نجح بقيادة مديره الفني الألماني بيرند شوستر في تحويل تخلفه بهدف أمام أوساسونا إلى فوز ثمين 2/1 في الدقائق الاخيرة من المباراة.

ولم يعتمد ريال مدريد في ذلك على المهارة أو الاداء الهجومي وإنما على روح التحدي وفرض شخصيته على الملعب.

وخاض ريال مدريد الشوط الثاني بأكمله بعشرة لاعبين بعد طرد مدافعه الايطالي الدولي فابيو كانافارو.

وتقدم أوساسونا قبل ثماني دقائق من نهاية المباراة ثم خرج الأرجنتيني جابرييل هاينزه مدافع ريال مدريد من الملعب مصابا ليتقلص الفريق إلى تسعة لاعبين في الدقائق الاخيرة.

ولكن ريال مدريد لم يفقد الأمل ولم يستسلم للهزيمة ونجح في قلب المباراة رأسا على عقب بفضل هدفين متأخرين من الهولندي آريين روبن والارجنتيني الشاب جونزالو هيجوين.

وقال هاينزه عقب انتهاء المباراة معبرا عن سعادته:«أكدنا على مدار الموسم بأكمله أننا فريق من المقاتلين وفريق لا ييأس».

واحتفل مشجعو ريال مدريد وأشادوا بهذه الروح القتالية خلال الاحتفالات التي سادت الساعات التي أعقبت الفوز الثمين على أوساسونا حيث احتفل أنصار الفريق بلقب الدوري كالمعتاد في ساحة بلازا دي سيليبس.

ورغم أن هذا الفريق لن يكون ضمن أفضل الفرق في تاريخ نادي ريال مدريد فإنه يتميز بأن بدايته كانت على يد المدرب الايطالي فابيو كابيللو المدير الفني الأسبق للفريق حيث بنى هذا الفريق على مبدأ التحدي والقتال الذي تشتهر به الكرة الايطالية.

وأدرك كابيللو حاجته إلى بناء فريق سريع للقضاء على حقبة الفشل التي عانى منها ريال مدريد بين عامي 2003 و2007 ولم يحرز خلالها لقب أي بطولة.

ونجح كابيللو بالفعل في ذلك رغم الانتقادات العنيفة التي وجهت إليه خلال مسيرته مع الفريق.

ورغم ذلك أقيل كابيللو في نهاية الموسم الماضي بعد أيام من فوزه بلقب الدوري الاسباني واستعان النادي بالمدرب الالماني شوستر الذي استقال من تدريب خيتافي ليمنح ريال مدريد القليل من الأداء الجمالي عما كان عليه الفريق في الموسم الماضي.

ولكن شوستر العنيد فشل في ذلك وإن كان لاعبه الهولندي ويسلي شنايدر نجم خط وسط الفريق قد نجح في منح ريال مدريد بعض البريق في وسط الملعب كما أنعش مواطنه آريين روبن الهجوم الفاتر للفريق.

ولن يواجه شوستر الآن نفس المصير الذي وجده كابيللو حيث ستمنح إدارة النادي الفرصة إلى شوستر للاستمرار مع الفريق موسما آخر حتى يعيد للفريق بريقه ولمعانه وحتى ينجح الفريق في عبور دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل والذي فشل الفريق في تجاوزه منذ عام 2004 .

ورغم ذلك تعرض شوستر لانتقادات عنيفة في مارس الماضي بعدما سقط فريقه مرتين أمام روما الايطالي وعندما قلص برشلونة منافسه العنيد في الدوري الاسباني الفارق الذي يفصله عن فريق ريال مدريد متصدر جدول المسابقة على نقطتين فقط.

ولحسن حظ شوستر سقط برشلونة بعد ذلك وترك لريال مدريد الفرصة لانتزاع لقب الدوري الأسباني.

وسيتعرض شوستر الذي يتميز بصمته وقلة حديثه لضغوط أكبر في الموسم المقبل وسيتعلم إن لم يكن يعلم حتى الآن أن الحقيقة الدائمة في كرة القدم الأسبانية هي أن الفوز وحده لا يكفي.

وما يحتاجه مشجعو ريال مدريد أكثر من أي شيء آخر هو أن يكون لديه نجم من طراز فريد يكون مثلا أعلى للاعبين وقائدا للاعبين داخل المستطيل الأخضر مثلما كان النجم الفرنسي المعتزل زين الدين زيدان.

ويدرك رامون كالديرون رئيس النادي جيدا حاجة فريقه إلى اللاعبين من طراز النجوم ولذلك يسعى جاهدا إلى التعاقد مع البرازيلي كاكا أو البرتغالي كريستيانو رونالدو أو الأسباني سيسك فابريجاس.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى