مديرية سرار بيافع تفتقر إلى طبيب في المركز الصحي

> «الأيام» قائد زيد:

>
تعد مديرية سرار إحدى مديريات محافظة أبين، وهي من المديريات الأكثر حرمانا في شتى المجالات، فلا طبيب ولا مستشفى في ظل غياب المجلس المحلي، وما هو موجود مركز صحي أشبه بوحدة صحية مهزوزة، وست وحدات صحية شبه مغلقة، بالإضافة إلى مركز آخر في منطقة (امها حُمّة) مغلق منذ افتتاحه.

أربعة أقسام في غرفة واحدة

يربض بالقرب من مركز المديرية سرار مبنى خاص بالصحة يجمع مكتب الصحة والخدمات بالمديرية والمركز الصحي، ويتكون المبنى من ست غرف تتوزع بين إدارة المركز الصحي ومكتب الخدمات.

وما يثير الاستغراب، هو دمج أربعة أقسام في غرفة واحدة، وتلك الأقسام هي الصحة الإنجابية، الأمومة والطفولة، التحصين الصحي، التثقيف الصحي (الرعاية الأولية)، والغريب بالمركز الصحي سرار قسم التمديد المكون من غرفة صغيرة تحتوي على ثلاثة سرر فقط لا غير تجمع الرجال والنساء والأطفال تحت سقف واحد، ومن الغرائب في ذلك المبنى غرفة المعاينة، التي تضم وتشترك في طياتها ثلاثة أطياف، هي إدارة مكتب الصحة والخدمات وإدارة المركز الصحي، بالإضافة إلى معاينة المرضى وضرب الحقن، وباقي الغرف تتوزع بين الأشعة والمختبر والصيدلية، ويفتقر المبنى لسكن خارجي خاص بالموظفين، كما يفتقر المبنى إلى الأثاث والأجهزة الطبية الحديثة، وكذا سيارة الإسعاف.

أجهزة معطلة ومرمية.. وأدوية منتهة

يمتلك المركز الصحي بسرار جهاز الموجات فوق الصوتية، لكنه مرمي في المبنى لعدم وجود متخصص يقوم بتشغيله.

كما أن الأدوية المدعومة شبه المجانية لا تصل إلى المركز الصحي بشكلها الصحيح، وإن وصلت تصل منتهية الصلاحية والبعض قريبة من الانتهاء.

كما أن الأدوية الخاصة بالرعاية التكاملية للطفل المريض هي الأخرى لا تصل، وإذا وصلت تصل قريبة من الانتهاء يصعب على القائمين عليها صرفها للأطفال المرضى خوفا من أي مضاعفات.

كما يمتلك المركز الصحي بسرار مولدين كهربائيين الأول معطل منذ ثماني سنوات أي منذ عام 2000، وبدلا من إصلاحه تم شراء مولد آخر في منتصف 2005 بجهود بعض الخيرين من أبناء المديرية، ولكن للأسف الشديد لم يستمر المولد الثاني سوى فترة قصيرة قدرها البعض بخمسة أشهر، بعدها أصيب بالعطل نفسه الذي أصاب المولد الأول، وخلال تلك السنوات عانى المركز صعوبات كبيرة انعكست سلباً على نوعية الخدمات التي يقدمها المركز، وحاليا يتم تشغيل المختبر والأشعة أثناء النهار بالطاقة الشمسية.

وأفاد الكثير من أهالي المديرية بأن المعاناة ما تزال قائمة، وبحجم أكبر عما كانت عليه في السابق، لعدم وجود طبيب عام وليس متخصصا بالمديرية لمعاينتهم وإعطائهم الوصفات الطبية.

مديرية بأكملها تفتقر إلى طبيب

يعمل في المركز الصحي بسرار كادر بسيط يتكون من ثلاثة موظفين، هم: مقبل زين (ممرض ومعاين) وعبدالحكيم حسين العمري (صيدلي) و نائف سعيد شيخ (مخبري) ومدير المركز الصحي.

ويعمل في قسم التحصين الصحي خالد الجيلاني يقوم بمهام رئيس قسم التحصين بالمديرية، ومشرف الوحدة الصحية عمران.

ويعمل في قسم الأمومة والطفولة والصحة الإنجابية والرعاية الأولية ثلاث قابلات لا غير.

ويقدم الكل خدمات مقبولة ومتواضعة لابأس بها.. ويتساءل المواطنون في سرار لماذا لم تحظ مديريتهم ولو بطبيب وطبيبة متخصصة نساء وولادة؟ لإخراج المديرية من الآلام والمآسي بسبب البعد ووعورة الطريق.

حرمان متعمد

أياد متنفذة في موقع القرار تتلاعب بنقل الموظفين الذين يتم توظيفهم في الأرياف.

وخير دليل على ذلك مسرحية العام الماضي، التي ساعد في إخراجها مكتب الصحة بالمديرية والمحافظة، حيث تم توظيف طبيب عام وطبيب أسنان ومساعد طبيب على حساب مديرية سرار، ومنذ توظيفهم لم يباشروا أعمالهم رغم الحاجة لهم.

أخيراً، على جهات الاختصاص بمحافظة أبين أن تتخذ اللازم كون مديرية سرار إحدى مديريات المحافظة ويسكنها مواطنون يعانون الأمراض والأوبئة التي تحصد أرواح المئات منهم سنوياً لعدم توفر الخدمات الصحية فيها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى