القات في برنامج (أحمر.. بالخط العريض)

> عدن «الايام» متابعات:

> بثت قناة (LBC) اللبنانية مساء الأربعاء الماضي على الهواء مباشرة البرنامج الاجتماعي (أحمر.. بالخط العريض) الذي يعده ويقدمه مالك مكتبي، في حلقة عنوانها (القات)، استضاف فيها الشاب اليمني صابر ناصر، من أبناء عدن.

اتسمت الحلقة بالجرأة في تناول موضوع القات من مختلف جوانبه، ولامست الجوانب الاجتماعية، من خلال حثّ أصحاب المشكلات على التعبير عن قضاياهم بجرأة وبلا تردد، إلى جانب وجود متخصصين وأطباء نفسانيين، وشابين من المملكة العربية السعودية لهما تجارب سابقة في تعاطيهما القات.

بدأ البرنامج بعرض مصور للواقع الاجتماعي للقات بين أفراد الشعب اليمني، قدمه الشاب صابر ناصر، معرفا بوريقات القات وأنواعه في إحدى المزارع، بعد ذلك طاف في جولة داخل سوق القات، وتحدث صابر وهو (متكئ) بديوانه، ماضغا القات، قائلا: «إن للقات إيجابيات في لم شمل الأفراد والأصدقاء والأسر، وهو يقضي على وقت الفراغ، وفي جلسة القات يستطيع الفرد العمل بنشاط أو المذاكرة، ويمكننا حل مشاكلنا».

وأضاف صابر: «إن القات يعطي شعورا جميلا، وإحساسا بالراحة، وبأن الدنيا من حولنا بخير».

وأكد صابر أن القات يعتبر منشطا، وليس كما يقال بأنه مخدر، وتحدث عن بدايات مضغه للقات في سن الـ17 عندما كان يمضغه في أوقات المذاكرة فقط.

وعند إجابته عن سؤال مقدم البرنامج «هل لديك إرادة للإقلاع عن القات؟» قال: «نعم»، مشيرا إلى أنه حاول الامتناع خلال يومين لا أكثر، لكنه لم يستطع، معتبرا أن القات يشكل مشكلة اجتماعية واقتصادية، وأضرارا في جسمه، ويشعره بإرهاق وأرق.

ودارت حوارات مفتوحة في البرنامج متطرقة للقضية وانعكاسها على الواقع الاجتماعي والمعيشي والصحي.

وذكرت الاختصاصية النفسية البرفيسورة نازك لدى تفسيرها لظاهرة إدمان القات، أن هناك دوافع نفسية فردية تجعل هذا الشيء (القات) منتشرا، واللجوء إليه أمر سهل، وأن البحث عن الحل السريع والمنشطات والملذات.. كل تلك تعتبر دوافع تجعل القات في متناول الجميع لأنه شرعي.

بعدها تحدث الدكتور النفساني خالد، بطرح فكرته لمساعدة الشاب صابر على الإقلاع عن القات ببدء خطوة العلاج أولا، معتبرا فشل صابر في الإقلاع عن القات سببه وجود مشكلة، لأن تعاطي القات في اليمن أمر مقبول اجتماعيا، عند الجميع.

وفي مداخلة الأخ سامي من السعودية شرح فيها تجربته باعتباره كان مدمنا سابقا للقات ينصح من يتعاطى القات كالأخ صابر، عليه أولا بالامتناع، وأن يثق بأن القات مضر، وعليه أن يعطي لنفسه الأمل والثقة بنفسه حتى لاتراوده فكرة العودة، معرّفا بأن الإدمان عملية إحساس، تتعامل مع الأفكار والمشاعر ومع الآخرين، وحتى تأتينا الفكرة علينا أن نتعامل معها.

بعد ذلك شارك الأخ ماجد الفيصل من السعودية في البرنامج باعتباره كان مدمنا وحاليا معالج في إحدى المستشفيات، قائلا: «نعلم أن الأكثرية في اليمن يمضغون القات، وهذا لايعني لصابر أنه يصعب عليه الإقلاع، لكن عليه أن يلجأ إلى الأقلية، فمسايرة الأقلية الذين لايمضغون القات أفضل». وأكد أن سيره مع هؤلاء الأقلية سيترتب عليه أعداد أخرى، ومع الوقت يصيرون أكثرية.

في آخر البرنامج سأل مقدمه ومعده مالك مكتبي الأخ صابر: «كيف تنظر لمستقبلك بعد عشر سنوات؟». أجاب صابر: «أكيد سأكون مثل ما أنا عليه الآن!».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى