الجامعة العربية ترسل وفد وساطة الى لبنان

> القاهرة «الأيام» محمد عبد اللاه :

>
قالت الجامعة العربية ان وزراء الخارجية العرب الذين يعقدون جلسة طارئة أمس الأحد قرروا ارسال وفد رفيع المستوى الى بيروت في الحال في محاولة وساطة لايجاد سبيل للخروج من اسوأ صراع مدني في لبنان خلال 18 عاما.

وقالت الجامعة في بيان من مقرها في القاهرة ان الوفد سيرأسه الامين العام للجامعة عمرو موسى ورئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني. ولم تسم الجامعة اعضاء الوفد الاخرين.

وقتل 53 شخصا كما اصيب 150 على الاقل في القتال الذي اندلع عندما سيطر حزب الله المدعوم من ايران وسوريا لفترة قصيرة على مناطق كثيرة في بيروت بعد قرارت للحكومة الموالية للغرب تستهدف شبكة اتصالات حزب الله وتتضمن إبعاد مدير جهاز أمن المطار المقرب من الحزب.

وخفت حدة التوتر في بيروت أمس الأحد بعد ان انسحب مقاتلو حزب الله من مناطق سيطروا عليها في بيروت الغربية. لكن العنف انتشر بعد ذلك الى منطقة الجبل شرقي بيروت حيث اندلعت اشتباكات بين مقاتلي حزب الله ومؤيدي الزعيم الدرزي وليد جنبلاط الموالي للحكومة.

ودعا بيان الجامعة العربية زعماء المعارضة بما فيهم الامين العام لحزب الله حسن نصر الله وايضا زعماء الائتلاف الحاكم بما فيهم الزعيم السنى المسلم سعد الحريري لاجراء محادثات مع الوفد.

وقال البيان ان المحادثات تهدف الى "رسم خارطة طريق عاجلة" لتنفيذ مبادرة الجامعة العربية التي تدعو الى انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سلميان رئيسا للبلاد وتشكيل حكومة وحدة وطنية ووضع قانون انتخابي جديد.

وتعصف بلبنان أزمة سياسية منذ 18 شهرا فيما يتعلق بمطالبة المعارضة بصوت مؤثر في الحكومة. وسعى عمرو موسى على مدى اشهر للتوسط في مخرج من الازمة دون نجاح كبير.

ولم يحضر وزير الخارجية السوري وليد المعلم وبلاده حليف رئيسي لحزب الله الاجتماع. ورأس الوفد السوري سفير سوريا لدى الجامعة العربية.

ولم تكن سوريا التي اجبرت على سحب قواتها من لبنان بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري في عام 2005 لتفضل اجتماعا يتوقع أن يدين ما قام به حليفها حزب الله في بيروت.

ودعت مصر والسعودية وكلاهما من المؤيدين للحكومة اللبنانية الى عقد الاجتماع الوزاري الطارئ.

وقال هشام يوسف مدير مكتب الأمين العام للجامعة العربية في تصريحات نشرتها وكالة أنباء الشرق الأوسط إن الجامعة العربية تريد "صيغة تحفظ لكل اللبنانيين كيانهم وللبنان سلامه وأمنه."

(شارك في التغطية عزيز القيسوني) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى