> عبرت قيادات الفعاليات السياسية والجماهيرية ومنظمات المجتمع المدني وهيئات الحراك الشعبي في مديرية الشعيب محافظة الضالع في اجتماعها الموسع أمس عن قلقها الشديد لاستمرار اعتقال قادة الحراك السلمي الجنوبي الذين يرزحون خلف جدران زنازن وسجون السلطة.

كما أعلن اللقاء في بيانه الصادر عن الاجتماع تضامنه المطلق وغير المحدود مع صحيفة «الأيام» الغراء، منددا بشدة بعودة سيناريو الرعب والتهديد الذي تتعرض له «الأيام»، السيناريو المحبوك الذي بدأت فصوله الهزلية منذ وقت مبكر، وتكشفت بشكل جلي وواضح يومي 12 فبراير الماضي و 10 مايو الحالي بالاعتداء على مقر الصحيفة وسكن المناضلين الكبيرين هشام وتمام باشراحيل في صنعاء.

ووصف البيان تلك الأعمال بالهمجية والمنافية للأخلاق والقانون، وتذكرنا بشريعة الغاب، مضيفا أن أبناء الشعيب وكل الشرفاء والوطنيين في عموم اليمن يدركون أن هذه الأعمال تستهدف بدرجة رئيسة وأساسية إسكات الصوت الأوحد والصادق المدافع والمنافح عن قضية أبناء الجنوب وحقوق وهموم أبناء اليمن كافة، ولكن هيهات لهم ذلك، فقد سبق أن مارسوا وجربوا مثل هكذا أعمال عدائية ضد «الأيام» وكتابها ومراسليها فخابت مساعيهم، ولم تزد «الأيام» والناشرين وكتابها ومراسليها وعامليها إلا إصرارا وصمودا وعزيمة، والأهم من ذلك التفاف أبناء الجنوب حول صوتهم الحر الجهوري «الأيام»، واستعدادهم للدفاع عنها بدمائهم قبل أموالهم.

كما طالب البيان السلطة بإطلاق سراح المعتقلين فورا دون قيد أو شرط ووقف جرائم الانتهاكات والاستخدام المفرط للقوة الموجهة ضد الاحتجاجات السلمية وحرية الرأي والتعبير، والكف عن ملاحقة الناشطين السياسيين والحقوقيين والإعلاميين والصحفيين جراء نشاطهم السلمي وكتاباتهم المعارضة، وإنهاء عسكرة الحياة المدنية والجامعية، وكافة المظاهر المسلحة المنتشرة في مدن وقرى وطرقات وجبال الضالع وردفان وطور الباحة، وعودتها فورا إلى ثكناتها التي انطلقت منها.

كما دعا البيان أبناء الشعيب- مشددا عليهم- إلى التضامن مع المعتقلين السياسيين في زنازن السلطة، ومع صحيفة «الأيام» الغراء والكاتب المقالح والخيواني، وكل شهداء وجرحى النضال السلمي.