مدرب ناشئة نادي شباب الجيل بالحديدة لـ «الأيام الرياضي»:قضيت 28عاماً في تدريب فئة الناشئين ومازلت مرتبطاً بهذا المجال حتى يومنا هذا
> «الأيام الرياضي» متابعات:
> الكابتن شريف صالح فوز ضيف هذا العدد من «الأيام الرياضي» أحد نجوم كرة قدم العصر الذهبي في عدن في السبعينات، حيث كان لاعباً في التضامن المحمدي والأحرار والتلال بعد الدمج، والمنتخب العسكري لكرة القدم للقوات المسلحة واليوم يمتهن التدريب بكل نجاح..تعالوا معنا إلى هذا الحوار:
> متى بدأت اقتحام مجال تدريب كرة القدم.. ولماذا لم تصبح إدارياً مثلاً؟
- بدأت دخول عالم التدريب في بداية الثمانينات على إثر إصابتي في الركبة، وعدم تمكني من مواصلة لعب كرة القدم، علماً بأنني لعبت كمهاجم أولاً لفريق نادي التضامن المحمدي، ثم انتقلت إلى فريق نادي الأحرار.
وبعد الدمج مباشرة لعبت لفريق نادي التلال..كما لعبت أيضاً لمنتخب القوات المسلحة.. وقد اخترت التدريب بالذات لاتصال هذا المجال الرحب بممارسة اللعبة التي أحببتها إلى حد العشق، وقد دربت العديد من فرق الأندية، وتخرج على يدي الكثير من النجوم المعروفين.
> ولكن لماذا فضلت تدريب فئة الناشئين دون غيرها من الفئات في الأندية؟
- لأن الناشئين هم القاعدة الأساسية للأندية ومستقبلها، وأهم فئة يمكن أن تنتج فيها ويظهر عملك من خلالها على المستوى البعيد والقريب.. وأنا قضيت في هذا المحيط الخصب 28 سنة أعمل دون كلل أو ملل لإحساسي بدور الأبوة والتربوي نحو صغاري نجوم المستقبل.
> وماذا حققت طوال هذه الفترة الطويلة جدا مع ناشئيك في الأندية التي دربتها؟
- حققت البطولات في دوريات الناشئين الرسمية في أعوام 1984م، 1986، 1988م لفريق القوات المسلحة، وعلى مستوى الأندية حققت البطولة لفريق ناشئة التلال في العالم 1996م..وعندما انتقل عملي إلى محافظة الحديدة دربت ناشئة الهلال الساحلي وحققت له البطولة مرتين في عامي 1997و1998م، وبعد انتقالي إلى نادي شباب الجيل الذي استقررت فيه على طول حققت لناشئة شباب الجيل بطولة موسم 2000/ 2001م.
> ما الذي يجعل من عمل مدرب ناجحاً كل هذه السنين وبثبات؟
- أولاً لعلك تعلم أنني لا أتعاطى القات إطلاقاً، ولا أدخن السجائر أو الشيشة وغيرهما طوال عمري..ثانياً أستطعت أن أتفرغ لأسرتي وحياتي الأسرية وحياتي الرياضية تماماً، ولهذا لا أزال مرتبطا باللعبة منذ أن كنت لاعباً وحتى اليوم كمدرب..ثم إن هناك شيئاً هاما آخراً يجب أن يتصف به الرياضيون، وهو التحلي بالأخلاق الحميدة والتواضع والتفاني فيما تقوم به من عمل لمصلحة المجموعة آنياً ومستقبلياً.
> كابتن شريف ماذا يمثل قطاع الناشئين من أهمية في النادي إذا تم الاهتمام به؟
- قطاع الناشئين يعتبر سلسلة مترابطة الحلقات، إذا انكسرت حلقة منها وانفرط عقدها تداعت بقية الحلقات، وهكذا هو قطاع الناشئين يمثل عنصراً أساسياً في كرة القدم وفي أية لعبة أخرى، وحتى ينجح هذا العنصر في تحقيق الهدف منه من الضروري التدقيق في العديد من الجوانب التي ينبغي التعامل معها بشكل عملي، وتدريب الناشئين والشباب هو الأصعب في ما وصل إليه علم التدريب، وما يطرأ على عالم كرة القدم من تطور..فالناشئون والشباب هم الرافد الأساسي للفرق الأولى والممتازة في أي نادٍ، وهو ما يجدد دماء أي فريق يرجى النهوض به، أي أن هذا القطاع يعمل على التموين وسد الثغرات المستقبلية، وبمعنى أكثر بلاغة نستطيع أن نقول أنه بمثابة أكاديمية داخلية لأي ناد..وفي الحقيقة لا يمكن لأي فريق ناد أن يستمر وينجح دون أن يكون مهتما بناشئيه وشبابه، وهما القاعدة الأساسية لاستمرارية عطاء أفضل وقوي للأندية.
وللأسف هذا الاهتمام ظل مفقودا في العديد من أنديتنا التي سقطت إلى درجات أدنى بسبب الإهمال واللهث وراء اللاعب المحترف والجاهز..وأنا أقول لهؤلاء أن الاهتمام بالنشء والشباب هو الضمان لبقاء أي ناد في القمة..وقديماً قالوا:«العلم في الصغر كالنقش في الحجر».
وأرجو أن يرافق الاهتمام المطلوب بالصغار توفير عدد من الكرات الكافية لهم، وتنظيم وإقامة عدد من المباريات الحبية والتجريبية لهم على مستوى الجمهورية، والاهتمام بالرحلات لخلق الترابط والتماسك والانسجام والثقة بالنفس والقدرات الكامنة.
> هل تقام بطولات لفئة الناشئين في محافظتكم (الحديدة) ولو سنوياً؟
- للأسف الشديد فأنا منذ عام 2004م وحتى اليوم لم أسمع عن إقامة أية بطولة للناشئين أو الشباب..وهذا تقصير ملموس في حق هذا القطاع الهام.
> إذاً كيف يمكن المحافظة على ناشئينا ليظلوا يقومون بما هو مطلوب منهم إذا كان حالنا كما ذكرت من إهمال لهذه الفئة؟
- إن المحافظة على الناشئين هي إحدى المهام الأساسية التي يجب أن تكون معتمدة في برنامج عمل الاتحاد في كل محافظة على حدة..كما أن على حكامنا المبتدئين أن يتعاونوا مع فرع الاتحاد من خلال ما يلي:
(1) الحرص على استمرارية تدريب الناشئين من خلال أنديتهم، وإقامة دوري عام مستمر لهم لا يتوقف،وأن يكون ذلك من ضمن خطة اتحاد الفرع.
(2) تعيين مدربين من ذوي الكفاءة والاقتدار لتدريب الناشئين، لأنه ليس كل من هب ودب يصلح أن يكون مدرباً لهذه الفئة الهامة، وذلك حتى تظهر المستويات المطلوبة من كافة النواحي..خاصة في الناحية الأخلاقية والسلوك الرياضي الحميد..وحتى نفرز اللاعب الممتاز الذي يستحق تمثيل النادي والمنتخب.
> كابتن شريف أنت كمدرب كيف يتم اختيار أفضل العناصر من اللاعبين الناشئين؟
- يتم اختيار أفضل العناصر من اللاعبين الناشئين في كرة القدم من خلال الجوانب التالية: أ) الجانب الفسيولوجي ب) الجوانب النفسية والتربوية ج) الجوانب البدنية والاختبارات الفنية التي تشمل الأداء المهاري والتكتيكي مثل الإحساس بالكرة:تنطيط الكرة والتمرير السليم والركلات بأنواعها، ومحاولات التصويب على المرمى، وإجراء التقسيمة بين اللاعبين وبين فريقين 7 ضد 7 في مساحات صغيرة، وعندها يمكنك أن تختار أفضل الموهوبين منهم.
> من وجهة نظرك ماهو أخطر مركز في فريق كرة القدم؟
- حراسة المرمى في أي فريق هو أخطر مركز في أية مباراة، لأن الحارس في الوقت الحاضر والكرة الحديثة يعتبر إلى جانب أنه حارس مرمى مدافعاً..وهو يمثل ليس نصف الفريق -كما اعتدنا أن نسمع- ولكنه اليوم أصبح الفريق كله.
> في الختام..ماذا تقول كابتن شريف صالح فوز للقراء الرياضيين؟
- أقول أنا سعيد أن ألتقي بالأعزاء القراء، وأن يقرأوا إجاباتي هذه من خلال هذه الاستضافة التي أعتز بها..راجياً أن أكون قد وفقت في ما طرحت..ويشرفني أن أصرح هنا وأشيد بالجهود المبذولة لتطوير رياضتنا اليمنية من قبل الوزير حمود عباد، وأشيد بالدعم اللا محدود للرياضة الذي يقدمه الأخ أحمد صالح العيسي رئيس اتحاد الكرة الذي يعمل بكل إخلاص وصمت.
وأقول لكل لاعب يريد أن يستمر بقوة إن عليه المحافظة على لياقته والالتزام بالتدريب الشاق والمستمر.وأن عليه الاستماع وتنفيذ نصائح وتوجيهات مدربه، وترك تعاطي القات والسهر وكل ما يضر اللاعب ويعجل من نهايته..وشكراً لـصحيفة «الأيام الرياضي» الغراء على هذه الاستضافة.
> متى بدأت اقتحام مجال تدريب كرة القدم.. ولماذا لم تصبح إدارياً مثلاً؟
- بدأت دخول عالم التدريب في بداية الثمانينات على إثر إصابتي في الركبة، وعدم تمكني من مواصلة لعب كرة القدم، علماً بأنني لعبت كمهاجم أولاً لفريق نادي التضامن المحمدي، ثم انتقلت إلى فريق نادي الأحرار.
وبعد الدمج مباشرة لعبت لفريق نادي التلال..كما لعبت أيضاً لمنتخب القوات المسلحة.. وقد اخترت التدريب بالذات لاتصال هذا المجال الرحب بممارسة اللعبة التي أحببتها إلى حد العشق، وقد دربت العديد من فرق الأندية، وتخرج على يدي الكثير من النجوم المعروفين.
> ولكن لماذا فضلت تدريب فئة الناشئين دون غيرها من الفئات في الأندية؟
- لأن الناشئين هم القاعدة الأساسية للأندية ومستقبلها، وأهم فئة يمكن أن تنتج فيها ويظهر عملك من خلالها على المستوى البعيد والقريب.. وأنا قضيت في هذا المحيط الخصب 28 سنة أعمل دون كلل أو ملل لإحساسي بدور الأبوة والتربوي نحو صغاري نجوم المستقبل.
> وماذا حققت طوال هذه الفترة الطويلة جدا مع ناشئيك في الأندية التي دربتها؟
- حققت البطولات في دوريات الناشئين الرسمية في أعوام 1984م، 1986، 1988م لفريق القوات المسلحة، وعلى مستوى الأندية حققت البطولة لفريق ناشئة التلال في العالم 1996م..وعندما انتقل عملي إلى محافظة الحديدة دربت ناشئة الهلال الساحلي وحققت له البطولة مرتين في عامي 1997و1998م، وبعد انتقالي إلى نادي شباب الجيل الذي استقررت فيه على طول حققت لناشئة شباب الجيل بطولة موسم 2000/ 2001م.
> ما الذي يجعل من عمل مدرب ناجحاً كل هذه السنين وبثبات؟
- أولاً لعلك تعلم أنني لا أتعاطى القات إطلاقاً، ولا أدخن السجائر أو الشيشة وغيرهما طوال عمري..ثانياً أستطعت أن أتفرغ لأسرتي وحياتي الأسرية وحياتي الرياضية تماماً، ولهذا لا أزال مرتبطا باللعبة منذ أن كنت لاعباً وحتى اليوم كمدرب..ثم إن هناك شيئاً هاما آخراً يجب أن يتصف به الرياضيون، وهو التحلي بالأخلاق الحميدة والتواضع والتفاني فيما تقوم به من عمل لمصلحة المجموعة آنياً ومستقبلياً.
> كابتن شريف ماذا يمثل قطاع الناشئين من أهمية في النادي إذا تم الاهتمام به؟
- قطاع الناشئين يعتبر سلسلة مترابطة الحلقات، إذا انكسرت حلقة منها وانفرط عقدها تداعت بقية الحلقات، وهكذا هو قطاع الناشئين يمثل عنصراً أساسياً في كرة القدم وفي أية لعبة أخرى، وحتى ينجح هذا العنصر في تحقيق الهدف منه من الضروري التدقيق في العديد من الجوانب التي ينبغي التعامل معها بشكل عملي، وتدريب الناشئين والشباب هو الأصعب في ما وصل إليه علم التدريب، وما يطرأ على عالم كرة القدم من تطور..فالناشئون والشباب هم الرافد الأساسي للفرق الأولى والممتازة في أي نادٍ، وهو ما يجدد دماء أي فريق يرجى النهوض به، أي أن هذا القطاع يعمل على التموين وسد الثغرات المستقبلية، وبمعنى أكثر بلاغة نستطيع أن نقول أنه بمثابة أكاديمية داخلية لأي ناد..وفي الحقيقة لا يمكن لأي فريق ناد أن يستمر وينجح دون أن يكون مهتما بناشئيه وشبابه، وهما القاعدة الأساسية لاستمرارية عطاء أفضل وقوي للأندية.
وللأسف هذا الاهتمام ظل مفقودا في العديد من أنديتنا التي سقطت إلى درجات أدنى بسبب الإهمال واللهث وراء اللاعب المحترف والجاهز..وأنا أقول لهؤلاء أن الاهتمام بالنشء والشباب هو الضمان لبقاء أي ناد في القمة..وقديماً قالوا:«العلم في الصغر كالنقش في الحجر».
وأرجو أن يرافق الاهتمام المطلوب بالصغار توفير عدد من الكرات الكافية لهم، وتنظيم وإقامة عدد من المباريات الحبية والتجريبية لهم على مستوى الجمهورية، والاهتمام بالرحلات لخلق الترابط والتماسك والانسجام والثقة بالنفس والقدرات الكامنة.
> هل تقام بطولات لفئة الناشئين في محافظتكم (الحديدة) ولو سنوياً؟
- للأسف الشديد فأنا منذ عام 2004م وحتى اليوم لم أسمع عن إقامة أية بطولة للناشئين أو الشباب..وهذا تقصير ملموس في حق هذا القطاع الهام.
> إذاً كيف يمكن المحافظة على ناشئينا ليظلوا يقومون بما هو مطلوب منهم إذا كان حالنا كما ذكرت من إهمال لهذه الفئة؟
- إن المحافظة على الناشئين هي إحدى المهام الأساسية التي يجب أن تكون معتمدة في برنامج عمل الاتحاد في كل محافظة على حدة..كما أن على حكامنا المبتدئين أن يتعاونوا مع فرع الاتحاد من خلال ما يلي:
(1) الحرص على استمرارية تدريب الناشئين من خلال أنديتهم، وإقامة دوري عام مستمر لهم لا يتوقف،وأن يكون ذلك من ضمن خطة اتحاد الفرع.
(2) تعيين مدربين من ذوي الكفاءة والاقتدار لتدريب الناشئين، لأنه ليس كل من هب ودب يصلح أن يكون مدرباً لهذه الفئة الهامة، وذلك حتى تظهر المستويات المطلوبة من كافة النواحي..خاصة في الناحية الأخلاقية والسلوك الرياضي الحميد..وحتى نفرز اللاعب الممتاز الذي يستحق تمثيل النادي والمنتخب.
> كابتن شريف أنت كمدرب كيف يتم اختيار أفضل العناصر من اللاعبين الناشئين؟
- يتم اختيار أفضل العناصر من اللاعبين الناشئين في كرة القدم من خلال الجوانب التالية: أ) الجانب الفسيولوجي ب) الجوانب النفسية والتربوية ج) الجوانب البدنية والاختبارات الفنية التي تشمل الأداء المهاري والتكتيكي مثل الإحساس بالكرة:تنطيط الكرة والتمرير السليم والركلات بأنواعها، ومحاولات التصويب على المرمى، وإجراء التقسيمة بين اللاعبين وبين فريقين 7 ضد 7 في مساحات صغيرة، وعندها يمكنك أن تختار أفضل الموهوبين منهم.
> من وجهة نظرك ماهو أخطر مركز في فريق كرة القدم؟
- حراسة المرمى في أي فريق هو أخطر مركز في أية مباراة، لأن الحارس في الوقت الحاضر والكرة الحديثة يعتبر إلى جانب أنه حارس مرمى مدافعاً..وهو يمثل ليس نصف الفريق -كما اعتدنا أن نسمع- ولكنه اليوم أصبح الفريق كله.
> في الختام..ماذا تقول كابتن شريف صالح فوز للقراء الرياضيين؟
- أقول أنا سعيد أن ألتقي بالأعزاء القراء، وأن يقرأوا إجاباتي هذه من خلال هذه الاستضافة التي أعتز بها..راجياً أن أكون قد وفقت في ما طرحت..ويشرفني أن أصرح هنا وأشيد بالجهود المبذولة لتطوير رياضتنا اليمنية من قبل الوزير حمود عباد، وأشيد بالدعم اللا محدود للرياضة الذي يقدمه الأخ أحمد صالح العيسي رئيس اتحاد الكرة الذي يعمل بكل إخلاص وصمت.
وأقول لكل لاعب يريد أن يستمر بقوة إن عليه المحافظة على لياقته والالتزام بالتدريب الشاق والمستمر.وأن عليه الاستماع وتنفيذ نصائح وتوجيهات مدربه، وترك تعاطي القات والسهر وكل ما يضر اللاعب ويعجل من نهايته..وشكراً لـصحيفة «الأيام الرياضي» الغراء على هذه الاستضافة.