> هذه ليست إحدى روائع الكاتب العالمي أرنست همنجواي، ولا إحدى لوحات الرسام الشهير سلفادور دالي، بل هي حكاية الفتى الذي عشقته روما وتوجته ملكاً عليها فنثر الحب والسعادة في كل أرجائها واستطاع أن يداري مافعله الطاغية نيرون ومحرقته الشهيرة بالعاصمة الإيطالية .. إنه فرانشيسكو توتي أو إمبراطور روما نجم ومهاجم فريق روما الإيطالي نادي العاصمة الشهير .. مهاراته وفنياته عالية جداً وتسديداته على المرمى وتمريراته لزملائه تتميز بفاعلية كبيرة، فالملك توتي يجيد اللعب خلف المهاجمين مباشرة أو كرأس حربة أحياناً، وسجله الهجومي غني جداً، يقرأ مجريات اللعب جيداً بطريقة تسمح له بنقل الكرة بدقة وسرعة ومهارة قلما تجد لها مثيلا، يوظف إمكاناته الفردية الهائلة في خدمة المجموعة، فهو يدرك متى يحتفظ بالكرة ومتى يتخلص منها ومتى يزيد من سرعته ومتى ينقصها، كما يدرك نوع التمريرة قصيرة أم طويلة، ويجمع بين القوة الجسدية والموهبة وحسن التموضع، لذلك فإن «توتي» هو أستاذ ضبط الكرة .

تعلق توتي (ملك روما) بالكرة يعود إلى صغره حين اضطر والده (أنزو) إلى إلحاقه بفريق (فورتيو) وبخلاف الأطفال الذين يحبون أفلام الكارتون كان هو يحب مشاهدة مباريات الكرة، وقد انتقل إلى نادي روما في سن الثالثة عشرة ونتيجة لموهبته الكبيرة تدرج سريعاً في الفئات العمرية لهذا النادي حتى خاض أولى مبارياته في الكالشيو في 28/3/1993م أمام نادي بريشيا لتبدأ رحلة الملك مع الكرة، وقد أحرز مع ناديه بطولة الدوري عام 2001م، وكأس إيطاليا 2007م، وكاس السوبر الإيطالي 2001و2007م ونال لقب هداف الكالشيو عام 2007م برصيد 26 هدفاً أهلته أيضا لنيل جائزة الحذاء الذهبي كأفضل هداف أوروبي في نفس العام، واختير أفضل لاعب إيطالي في أعوام 2000و 2001م و2003م و2004م، وأحرز مع منتخب إيطاليا كأس العالم 2006م، وكأس الأمم الأوروبية تحت 21عاماً في صيف 1996م.