> الراهدة «الأيام» رياض الأديب:

لم يكن المواطن عبدالحبيب محمد عبدالجبار (30 عاما) من أهالي قرية الديم بمديرية خدير محافظة تعز يعلم أن ثمن التدخل لفك اشتباك وشجار في قريته ربما يكلفه حياته لولا لطف الله الذي حرف اتجاه الرصاص قليلا لتستقر في فخذه.

وبدأت الجريمة حسب لسان المجني عليه في تاريخ 2008/4/27، حين قام المعتدون بإطلاق النار عليه مباشرة من أسلحتهم النارية وإصابته بطلقة نارية في فخذه، إضافة إلى جروح متفرقة بفعل الشظايا المتطايرة.

ويرجع عبدالحبيب ذلك إلى قيام عصابة مسلحة- قبل الحادثة بيوم- بالاعتداء على عجوز تدعى زهرة أحمد محمد، وضربها وإرهاب بناتها الثلاث وولدها تحت تهديد السلاح، ذلك أن العجوز لم تسمح للمعتدين بتغيير اتجاه الطريق التي عرفت منذ أمد بعيد حسب مزاجهم إلى باب منزلها، فاستنجدت به- أي المجني عليه- وعندما أراد التفاهم مع الجناة شتموه وأطلقوا النار عليه وشرعوا بقتله، وعندها أسعف إلى مستشفى الراهدة، ولم يجد العناية الكافية، ولم تجر له عملية انتزاع الرصاصة حتى كتابة الخبر.

وما آلم المجني عليه وزاد من حزنه أن عضو النيابة تساهل مع المتهمين الذين تربطهم علاقة وطيدة بإحدى الجهات المتنفذة في المحافظة، وبالتالي تم الإفراج عنهم، حيث شوهد بعضهم يوم الأحد الماضي يتجولون في شوارع الراهدة بكل حرية، وكأن الأمر ليس جريمة وشروعا بالقتل.

ويضيف المجني عليه قائلا: «بعد خمسة أيام من الرقود في المستشفى وصلتني مذكرة من مشرف المستشفى، مكتوب عليها (خروج مستحسن) مع أن الرصاصة والشظايا مازالت تسكن جسدي!».

وهو الأمر الذي يدعو إلى التساؤل: كيف يخرج مريض وهو مصاب بطلقات نارية مازالت تسكنه وقضيته جنائية؟!.

إلى ذلك ناشد المجني عليه وأهالي قريته كلا من رئيس الجمهورية ومحافظ تعز ورئيس النيابة وأعضاء المجلس المحلي للمحافظة بسرعة البت في القضية، وإنصافه ممن شرعوا بقتله، والتحقيق مع نيابة خدير عن كيفية إطلاق الجناة، والمصاب لايزال في المستشفى.

كما ناشد المجني عليه المؤتمر الشعبي العام بكافة قياداته وفروعه كونه عضوا فيه أن يسعوا وراء الحق وإقامة النظام والقانون في مدينة الراهدة بمديرية خدير.