توقيف 15 شخصا يشتبه بعلاقتهم بالولايات المتحدة في اعتداء شيراز

> طهران «الأيام» سياوش قاضي :

> اعلن وزير الاستخبارات الايراني غلام حسين محسني ايجائي أمس الأربعاء ان السلطات اوقفت 15 ايرانيا يشتبه بتورطهم في اعتداء في نيسان/ابريل على مسجد في شيراز في جنوب ايران متهمة انصار الملكية المرتبطين بالولايات المتحدة بتدبيره.

ونقلت وكالة انباء "فارس" الايرانية عن الوزير قوله "بات عدد الموقوفين 15، وكل الاشخاص المتورطين في الحادث مواطنون ايرانيون".

واضاف "المتورطون في هذا الحادث كانوا ينوون وضع قنبلة في قنصلية روسية في ايران"، من دون اعطاء تفاصيل اضافية.

وكانت السلطات اعلنت في البدء توقيف ستة اشخاص، ثم اثني عشر شخصا في الهجوم المنسوب الى انصار مجموعات مؤيدة للملكية.

واكد ايجائي أمس الأربعاء ان "منفذي الاعتداء كانوا يتحركون بموجب تعليمات مباشرة من الاميركيين الذين دربوهم وجهزوهم ومولوهم"، بحسب وكالة الانباء الطلابية (ايسنا).

وكانت السلطات اعلنت في مرحلة اولى ان الانفجار الذي وقع في مسجد يعج بالناس في 12 نيسان/ابريل، ناتج عن حادث عرضي. وتسبب الاعتداء بمقتل 13 شخصا واصابة اكثر من مئتين آخرين بجروح.

وبحسب ايجائي فان منفذي الاعتداء "على علاقة بتلفزيون +يور تي في+ (الذي يبث بالفارسية عبر الاقمار الصناعية) الذي كان بدأ البث في 2004 من بريطانيا".

وتبث هذه القناة برنامجا لفورود فولادفاند الذي يدير جمعية ايران الملكية والذي عرف بتصريحاته المعادية للجمهورية الاسلامية في ايران وللاسلام.

وتبنت الجمعية في بيان نشر على موقعها على الانترنت الاعتداء مؤكدة ان الاشهر المقبلة ستشهد تنفيذ "عمليات عنيفة" اخرى.

واكدت المجموعة انها استهدفت شيراز "التي يتردد عليها (عناصر ميليشيا) الباسيدج وضباطهم". والباسيدج هي ميليشيا اسلامية ترتبط بوحدات النخبة في الحرس الثوري الايراني.

ومهمة ميليشيا الباسيدج التي تضم نحو تسعة ملايين مسلح، حماية النظام الايراني من اي "تهديدات" داخلية وخارجية وهي تمتلك قواعد في كل المساجد والمؤسسات والوزارات والجامعات.

وبحسب وسائل اعلام رسمية فان اعتداء شيراز نفذ اثناء اجتماع اسبوعي لجمعية "الساعين في سبيل التوحد مع الله".

ويأتي افراد هذه الجمعية للاستماع الى خطب امام شاب يندد بالوهابيين الذين يعكسون رؤية متشددة للاسلام السني وهم اغلبية في السعودية كما يندد بالبهائية المحظورة في ايران,وفي ايران اغلبية كبيرة من الشيعة.

واتهم ايجائي الولايات المتحدة بالسعي الى اثارة انقسامات دينية في ايران من خلال دعاية تؤكد ان الاعتداء على مسجد شيراز من فعل السنة.

وقال الوزير الايراني "يريدون اولا مهاجمة مركز ديني (..) يرتبط بالنظام وتاليا ممارسة الدعاية من خلال تأكيد ان هذا العمل نفذه سنة وبالتالي ضرب عصفورين بحجر واحد".

ولم تعلق واشنطن رسميا على اعتداء شيراز.

وتؤكد ايران بانتظام ان الولايات المتحدة تدعم مجموعات انفصالية سنية تتهمها ايران بتنفيذ عمليات ارهابية في المحافظات الحدودية الايرانية في خوزستان (جنوب غرب) وكردستان (شمال غرب) وسيستان-بلوشستان (جنوب شرق).

وكرر ايجائي "ان الولايات المتحدة تدعم الارهابيين الذين يتحركون في غرب البلاد وشرقها".

وقال الوزير ان ايران قامت بمساع لمنع بث قناة "يور تي في" غير انها فشلت فيها.

وقال القضاء الايراني ان المشاركين في الاعتداء "اعترفوا" بتلقي دعم مالي من الولايات المتحدة وبريطانيا واضاف الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اليهما اسرائيل.

واستبعد ايجائي اي علاقة بين المشاركين في الاعتداء ومنظمة مجاهدي الشعب ابرز تنظيمات المعارضة الايرانية المسلحة والتي تتخذ من العراق مقرا، بحسب وكالة ايسنا. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى