المالكي في الموصل لتوجيه الحملة ضد القاعدة

> بغداد «الأيام» رويترز :

>
رئيس الوزراء نوري المالكي
رئيس الوزراء نوري المالكي
توجه رئيس الوزراء نوري المالكي جوا الى مدينة الموصل بشمال العراق أمس الأربعاء لمباشرة هجوم كبير ضد القاعدة فيما يقول الجيش الامريكي إنه آخر معقل حضري كبير للجماعة في العراق.

وبدأت العملية التي يأمل المسؤولون العسكريون العراقيون ان توجه ضربة قاضية لمتشددي القاعدة في شمال العراق يوم السبت.

وقال مسؤولون ان المالكي دخل فور وصوله الى ثالث كبرى المدن العراقية في اجتماعات مع كبار الضباط.

وقال اللواء محمد العسكري المتحدث باسم وزارة الدفاع للصحفيين في المدينة ان المالكي وصل الى الموصل للاشراف على العملية العسكرية.

واعاد مسلحو القاعدة تنظيم صفوفهم في الموصل ومحافظة نينوى المجاورة بعد ان طردتهم القوات الامريكية والعراقية من بغداد ومحافظة الانبار بغرب العراق.

ومن غير الواضح كم سيمكث المالكي في الموصل لكن زيارته تشبه تلك التي قام بها للبصرة في الجنوب اواخر مارس آذار للاشراف على حملة ضد الميليشيات الشيعية هناك.

وبدأت الحملة في البصرة بداية صعبة عندما ابدت ميليشيا جيش المهدي التابعة لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر مقاولة شرسة. كما امتد القتال الى بغداد.

وابرم التيار الصدري المعارض في البرلمان والائتلاف الشيعي الحاكم اتفاقا في مطلع الأسبوع لانهاء القتال في بغداد رغم استمرار اندلاع اشتباكات متفرقة.

وكان المسؤولون العسكريون العراقيون قد اعلنوا ان هدف العملية في نينوى هو "تطهير المحافظة من فلول القاعدة".

وفرض حظر تجول المركبات في مختلف انحاء المحافظة وعاصمتها الموصل,ويقدم الجيش الامريكي الدعم لكن العملية يقودها الجيش العراقي.

وينحي المسؤولون الامريكيون باللائمة على القاعدة بالعراق في معظم التفجيرات الكبيرة بما فيها الهجوم على ضريح شيعي في سامراء في فبراير شباط 2006 والذي اطلق شرارة لموجة قتل طائفي دفعت بالعراق الى شفا حرب اهلية شاملة.

ومكنت زيادة القوات الامريكية العام الماضي والدعم من قبائل سنية تحولت ضد القاعدة الجيش العراقي من شن عدة حملات نجحت الى حد كبير في دفع عناصر التنظيم الى المناطق الشمالية بما فيها نينوى.

غير ان القادة الامريكيين يقولون ان القاعدة في العراق رغم اضعافها فانها لايزال بوسعها شن هجمات واسعة النطاق.

وفي بغداد حثت قوات الأمن العراقية حركة الصدر على بذل المزيد من الجهد لضمان تماسك الهدنة في بغداد وعرضت مكافآت نقدية لرجال الميليشيا الذين يسلمون سلاحهم.

وقال اللواء قاسم الموسوي الناطق العسكري باسم خطة امن بغداد إن المسلحين مازالوا يهاجمون القوات في العاصمة على الرغم من الاتفاق على انهاء القتال المستمر منذ نحو شهرين والذي أودى بحياة المئات.

وقالت الشرطة إن اشتباكات اندلعت بين قوات الأمن ومسلحين من الشيعة في بغداد خلال الليل وصباح أمس الأربعاء مما أسفر عن مقتل سبعة وإصابة 28 بجروح.

وقال الموسوي إن الهدف هو نزع سلاح الميليشيات.

ويعلن العديد من المسلحين الشيعة ولاءهم للصدر المناهض للولايات المتحدة لكن من غير الواضح مدى سيطرته عليهم.

وقال الموسوي في مؤتمر صحفي في بغداد "لازلنا في المربع الاول ولم نباشر لحد الان بتطبيق الاتفاقية على الميدان... ولم يتحقق لحد الان اي شيء."

واضاف "نريد ترجمة بنود الاتفاق على ارض الميدان ولازلنا في البدايات الاولى للاتفاق... القوات الامنية تنتظر تحرك الاخوة في التيار الصدري لغرض تهيئة الاجواء المناسبة لدخول القوات الامنية الى المدينة وتمكين هذه القوات من تأدية مهامها وواجباتها على اكمل وجه."

وقال الموسوي ان السلطات قررت تخصيص "مكافات مالية للاشخاص الذين سيقومون بتسليم الاسلحة بصورة طوعية." واضاف "سيتم فتح مراكز لاستلام الاسلحة."

ورغم اعمال العنف الجديدة قال الجيش الأمريكي وسكان حي مدينة الصدر معقل رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر إن المنطقة كانت أكثر هدوءا مساء أمس الأول مقارنة بما كانت عليه في الأسابيع القليلة الماضية.

ودعا مساعد سياسي كبير للصدر الى التحلي بالصبر ازاء الهدنة قائلا انها قد تستغرق وقتا حتى تصبح سارية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى