الالاف يشاركون في مسيرة "النصر" في السودان بعد هجوم المتمردين

> الخرطوم «الأيام» جيني ماثيو :

>
شارك الاف في مسيرة "النصر والتاييد" التي نظمتها الحكومة السودانية أمس الأربعاء للتنديد بالهجوم الذي شنه متمردو دارفور على العاصمة السودانية.

ووقفت حشود الرجال والنساء وطلاب المدارس ملوحين بالاعلام واليافطات للاستماع الى كلمة الرئيس السوداني عمر البشير الذي تقاتل حكومته المتمردين في دارفور منذ اكثر من خمس سنوات.

والسبت هاجم متمردو حركة العدل والمساواة مدينة ام درمان الملاصقة للخرطوم في اول امتداد للتمرد الى المدن منذ عقود.

واغلقت الشوارع الرئيسية المؤدية لموقع المسيرة ونشرت اعداد كبيرة من رجال الشرطة والجيش لتامين الحماية. ورقص المحتشدون على انغام الموسيقى كما هتفوا بشعارات تدين المتمردين واطلقوا شعارات دينية.

وتفاوتت تقديرات المشاركين في المسيرة حيث قدرهم بعض شهود العيان بنحو 7000 شخص فيما قال اخرون ان عددهم ما بين 15 و20 الفا.

وقال البشير في كلمة القاها امام الحشد وهو يرتدي بزته العسكرية ان المتمردين "ينفذون اجندة خارجية، وسؤال بسيط: من الذي اشترى لهم هذه العربات، من الذي اشترى لهم السلاح، ومن الذي مونهم ومولهم لكي يروعوا المواطنين ويحلموا باحتلال الخرطوم".

وخصصت الخرطوم مكافأة بقيمة 250 الف دولار لمن يقبض على خليل ابراهيم زعيم حركة العدل والمساواة الذي هاجم انصاره مدينة ام درمان، او يدلي باية معلومات عنه.

وقال البشير "هل يعقل ان يحكم الخرطوم احد العملاء والخونة باع نفسه للشيطان والصهيونية والصليبية".

وتساءل البشير "اليوم اين خليل بعد ان ادخل الشباب والاطفال في محرقة ام درمان؟".

وقال الجيش ان اكثر من 222 شخصا قتلوا من بينهم 34 مدنيا في هجوم المتمردين واشتباكات خارج المدينة استمرت ثلاثة ايام.

ووجه البشير تحية الى اجهزة الامن على موقفها وشكر الحركة الشعبية لتحرير السودان الشريكة في الائتلاف الحكومي "الذين ابدوا موقفا مشرفا منذ اول لحظة (...) ووضعوا كل امكانياتهم وقواتهم تحت امرة القوات المسلحة لدحر اي عميل او خائن او ماجور".

واكد البشير ان المسيرة هي "رسالة نرسلها من الخرطوم الصامدة وام درمان العاصمة الوطنية، للعملاء والخونة والمرتزقة والطابور الخامس".

ودان مجلس الامن الدولي الهجوم وحث كافة الاطراف على وقف العداوات وحذر من اي عمليات انتقامية ضد المدنيين.

وتحدثت منظمات حقوق الانسان في لندن ونيويورك عن مخاوف من استهداف الحكومة المدنيين في حملة القمع التي شنتها بعد الهجوم.

وذكرت منظمة "اغيس ترست"انه تلقت معلومات بان الاف المدنيين الدرفوريين في الخرطوم تعرضوا للضرب والاعتقال وان اجهزة الامن اطلقت النار على بعض سكان دارفور من بينهم نساء، في الشوارع وفي منازلهم.

وقالت ان اعدادا كبيرة من الرجال الدرفوريين نقلوا في شاحنات وزعمت ان الشرطة وقوى الامن اقتحمت ودمرت متاجر لدرافرويين في ام درمان.

وذكرت منظمة "هيومان رايتس ووتش" ان عمليات الاعتقال الجماعية لمن يعتقد انهم من انصار المتمردين وغيرهم من المعارضين السياسيين تثير مخاوف من تعرضهم لاساءة المعاملة حيث نقلت عن تقارير غير مؤكدة وقوع عمليات تعذيب واعدام علني دون محاكمة لشخصين على الاقل.

وذكرت منظمة العدل والمساواة لوكالة فرانس برس أمس الأربعاء ان زوجة خليل ابراهيم اعتقلت الا انه تم الافراج عنها، مؤكدين ان زعيمهم في حالة جيدة وفي امان.

وصرح الطاهر الفقي رئيس المجلس التشريعي لحركة العدل والمساواة "تم اعتقال زوجة الدكتور خليل ثم افرجوا عنها امس. نحن نستنكر هذه الاعمال. اذا استهدفت الحكومة النساء والاطفال فان ذلك يبعث برسالة خاطئة".

وقال الفقي "لقد اظهر (هجوم المتمردين) ضعف الحكومة السودانية وهشاشة الترتيبات الامنية وعجزهم وعدم قدرتهم على الدفاع عن انفسهم".

ووصف "مسيرة النصر" بانها دعاية اعلامية.

واضاف "فلينظموا المسيرات. وسنقوم بالعمل. الحكومة الان مشلولة. وسنغير النظام".

وتعكف الامم المتحدة منذ اشهر على الدعوة لانهاء النزاع ودعت الى استئناف محادثات السلام فيما نشرت قوة اممية افريقية هجينة مؤلفة من 26 الف من قوات حفظ السلام في دارفور.

ودفع هجوم المتمردين بالحكومة السودانية الى قطع علاقاتها الدبلوماسية مع تشاد التي تتهمها بدعم هجوم المتمردين.

ويوم أمس الأول استدعت الخارجية السودانية القائم باعمالها في تشاد وطلبت منه اضافة الى موظفي السفارة مغادرة البلاد خلال اسبوع. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى