قتيل و4 جرحى في انفجار استهدف ثكنات للحرس المدني الأسباني بإقليم الباسك

> مدريد/فيتوريا «الأيام» د.ب.أ :

>
أكد وزير الداخلية الأسباني ألفريدو بيريث روبالكابا أن ضابطا قتل وأصيب أربعة آخرون في هجوم بسيارة مفخخة استهدف ثكنات للحرس المدني الأسباني جنوبي إقليم الباسك في الساعات الأولى من صباح أمس الأربعاء.

وحمل الوزير روبالكابا ومسئولو الباسك حركة "إيتا" الانفصالية المسلحة في الإقليم مسئولية الهجوم.

واستخدمت في الانفجار مركبة فان محملة بأكثر من 100 كيلوجرام من المتفجرات تركها سائقها عند مدخل الثكنات في بلدة ليجوتيانو التي تبعد 15 كيلومترا شمال مدينة فيتوريا عاصمة الإقليم.

وأسفر الانفجار عن انهيار سقف المبنى ما أدى إلى مقتل خوان مانويل بينول فيلانون /41 عاما/، وهو متزوج ولديه طفل واحد.

وذكرت مصادر من الشرطة أن بينول سقط في الانفجار بينما كان يقوم باتصال هاتفي لإبلاغ الشرطة بوجود مركبة فان مثيرة للريبة.

وقال روبالكابا إن حوالي 30 شخصا بينهم خمسة أطفال كانوا بداخل الثكنات عند وقوع الانفجار. واتهم إيتا بأنها كانت تريد إقامة "مذبحة".

كما أسفر الانفجار عن إصابة أربعة من ضباط الشرطة (رجلان وامرأتان) أحدهم كان في حالة خطرة وتم انتشاله بعد أن ظل تحت الأنقاض لساعتين إلا أن مصادر طبية أكدت أن حالته مستقرة.

وصرح متحدث باسم القصر الملكي بأن ملك أسبانيا خوان كارلوس أدان الهجوم كما أشار إلى أن العاهل الأسباني يتابع الموقف أولا بأول مع روبالكابا الذي توجه صباح اليوم إلى موقع الهجوم للإشراف على التحقيقات الأمنية.

وأعرب العاهل الأسباني عن تعازيه لقوات الحرس المدني وأسرة القتيل وتمنى الشفاء العاجل للمصابين الأربعة في الهجوم.

كما أدان رئيس إقليم الباسك الأسباني خوسيه إيباريتشي بصورة "شديدة وقوية" الهجوم. وقال في مؤتمر صحفي إن "مواطني إقليم الباسك سئموا من الإرهابيين"، معربا عن تضامنه مع عائلة الحارس المدني ومجتمع الباسك ومع قوات الأمن، ممتدحا ما يقومون به من عمل.

ويجتمع ممثلو كافة الأحزاب البرلمانية ظهر اليوم في مجلس النواب لإدانة الهجوم وتأكيد وحدة كافة القوى السياسية ضد "الإرهاب".

وكان يوجد داخل الثكنات حوالي 40 شخصا عند وقوع الانفجار الذي تسبب في إحداث حفرة باتساع عدة أمتار في الارض وأدى إلى تدمير السيارة الفان بالكامل فضلا عن تحطيم زجاج المباني المجاورة . وسمع دوي الانفجار على بعد ثلاثة كيلومترات .

ولم تتلق الشرطة تحذيرا مسبقا من الانفجار وهو ما اعتادت عليه إيتا،وهو مؤشر على أنهم كانوا يقصدون القتل .

وحددت الشرطة موقع سيارة مهجورة يبدو أن منفذي الهجوم استخدموها في الفرار،كما أحبطت مفعول قنبلة زرعت داخلها لإخفاء أي دليل ضد الجناة.

وصرح وزير العدل بإقليم الباسك خوسيبا أزكاراجا أن مثل هذا الهجوم كان متوقعا لأن إيتا لا تزال تمتلك القدرة على القتل وكانت أعلنت أنها ستحارب "على جميع الجبهات".

ويعد فيلالون سادس ضحية تسقط في هجمات يشتبه في أنها من تنفيذ إيتا منذ مساعي رئيس الوزراء الاشتراكي خوسيه لويس ثاباتيرو للتوصل إلى عملية سلام معها وهو الأمر الذي انهار مع تفجير إيتا لسيارة مفخخة بمطار مدريد في كانون أول/ديسمبر من عام 2006.

ومنذ ذلك الوقت والحكومة تتبنى سياسات عنيفة ضد الحركة حيث اعتقلت العشرات من المنتمين إليها أو المتواطئين معها.

يذكر أن إيتا قتلت أكثر من 830 شخصا في حملتها المسلحة المستمرة منذ 40 عاما من أجل إقامة دولة باسك مستقلة يجرى اقتطاعها من شمال أسبانيا وجنوب فرنسا .

وتعد بلدة ليجوتيانو معقلا لحزب باتاسونا المحظور، الجناح السياسي لجماعة إيتا والذي مِنع من المشاركة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى