> أغلقت يوم أمس الأول بوابة السجن المركزي في محافظة تعز أمام عدد كبير من أبناء أمانة العاصمة، وفي مقدمتهم الأخوان حسين العنسي وفؤاد دحابة عضوا مجلس النواب، اللذان أوصدت حراسة السجن البوابة في وجوههم مانعين دخولهم دون إعطاء اعتبار لمكانتهما البرلمانية.

وقد ألقى الوافدون إلى السجن المركزي بتعز بعد أن أوصدت الحراسة أبوابه أمامهم كلمات وزوامل وقصائد عبرت عن التمسك بالنضال السلمي والتضامن المطلق مع الفنان فهد القرني.

وأوضح لـ «الأيام» الأخ فؤاد دحابة، عضو مجلس النواب، قائلا:«الحقيقة إن الاعتبار الأول والأخير هو للحق الدستوري والقانوني مما يجعلنا نتساءل في الوقت ذاته هل القانون والدستور يمنعان زيارة سجين؟ وسواء أكان الزائر مواطناً من الدرجة الأولى أو العاشرة فله الحق أن يزور السجين الذي يريد زيارته واعتبار الحصانة نابعة من القانون وليست فوقه».

ووجه عضو مجلس النواب سؤالا إلى ادارة السجن بقوله: «لماذا يمنع الناس من زيارة الفنان فهد القرني؟».. «إن الهدف هو إيصال مشاعر العزلة لفنان الشعب وإشعاره بأنه وحده وأن لا أحد يشعر بما يعانيه وهذا لن يكون، فالشعب يعيش معاناة فهد القرني لأنه سجن بسبب كلمته الصادقة التي فضح فيها رموز الفساد وعرى فيها غريم الشعب، وأما بالنسبة لإغلاق بوابة السجن أمام نواب الشعب والزائرين فلن يكون أقسى من سجن فهد القرني نفسه والله المستعان».

إلى ذلك استنكر الأخ علي حسين العنسي، عضو مجلس النواب، المنع من زيارة القرني، مشيرا إلى أن هذه التصرفات من قبل ادارة السجن المركزي بتعز تخالف وتجافي كل ما تدعيه السلطة.

وأكد النائب العنسي أن «منع الناس من زيارة القرني سيزيدهم حباً لفهد وتمسكاً بقضيتهم العادلة ألا وهي النضال السلمي حتى نيل الحقوق والمواطنة المتساوية».