رجال في ذاكرة التاريخ

> «الأيام» نجيب محمد يابلي:

> -1 السيد عبدالقادر الجنيد:الولادة والنشأة:ورد في كراس «الأنوار السرمدية في سيرة وتأبين فقيد الأسرة الجنيدية السيد العلامة عبدالقادر بن عبدالرحمن بن عمر الجنيد» (ص3) المقدمة الموسومة «ترجمة فقيد العالم الإسلامي (حضرموت ودار السلام) عبدالقادر بن عبدالرحمن الجنيد» للأستاذ محمد يسلم عبدالنور رئيس قسم التاريخ بمركز النور للدرسات والأبحاث، تريم، حضرموت أن نسب العلامة عبدالقادر الجنيد وارد على هذا النحو: السيد عبدالقادر بن عبدالرحمن بن عمر بن عبدالرحمن (السقاف) بن أحمد بن علي بن هارون بن حسن بن علي بن محمد (جمل الليل) بن حسن (المعلم) بن محمد (أسد الله) بن حسن (الترابي) بن علي بن محمد (الفقيه المقدم) بن علي بن محمد (صاحب مرباط) بن علي (خالع قسم) بن علوي بن محمد (صاحب الصومعة) بن علوي (صاحب سمل) بن عبيد الله بن أحمد (المهاجر) بن عيسى (النقيب) بن علي (العريفي) بن جعفر (الصادق) بن محمد (الباقر) بن علي (زين العابدين) بن الحسين (السبط) بن علي بن أبي طالب ابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم وزوج ابنته فاطمة الزهراء.

يمضي الأستاذ عبدالنور في مقدمته بأن السيد العلامة عبدالقادرالجنيد من مواليد تريم بحضرموت في 7 جمادى الآخرة، 1345هـ الموافق 12 ديسمبر، 1926م، وكان والده مهاجراً في سنغافورة فعاش في كنف عمه السيد أحمد بن عمر الجنيد، وفي العام 1931 عاد والده إلى أرض الوطن وألحقه بمعلامة (مكتب) باغريب والتحق بعد ذلك بمدرسة الكاف لمدة قصيرة، وانتقلت المدرسة إلى سيئون مع انتقال آل الكاف إليها والتحق كذلك بمكتب الشيخ توفيق بن فرج أمان (ت 1978م)، وقرأ عليه القرآن ومبادئ القراءة والكتابة. وبعد عام واحد من عودة والده إلى سنغافورة عام 1935 التحق السيد عبدالقادر الجنيد بمدرسة الجنيد (زاوية مسجد بايعقوب) منذ افتتاحها عام 1936 حتى إغلاقها عام 1945م، فدرس على يدي السيد العلامة زين العابدين بن أحمد الجنيد (ت 1949) والشيخ القاضي مبارك بن عمير باحريش (ت 1948) والشيخ العلامة سالم بن سعيد بكير (ت 1966) أكثر العلوم والفنون من: توحيد وحديث وفقه ونحو وبلاغة وسيرة وتاريخ وتجويد وحساب وقواعد الكتابة والإنشاء، فحفظ المطولات فضلا عن المختصرات كسفينة النجاة والزبد والملحة والألفية، وفي العام 1939م التحق السيد عبدالقادر برباط تريم الشهير في جميع أوقاته: بعد صلاة الفجر وبين العصرين وبين المغرب والعشاء، ودرس على يدي كل من الشيوخ الأجلاء التالية أسماؤهم: السيد العلامة عبدالله بن عمر الشاطري (ت 1942) والعلامة محفوظ بن سالم بن عثمان (ت 1975) والعلامة محمد بن سالم بن حفيظ (ت 1971)، ويمضي الأستاذ عبدالنور في حصر الشيوخ الذين أخذ السيد عبدالقادر الجنيد العلم على أيديهم في بيوتهم أو زواياهم.

رحلة الألف ميل تبدأ من مدرسة الكاف الخيرية:

بدأ السيد عبدالقادر الجنيد مشواره مع الوظيفة في العام 1950 عندما التحق بمدرسة الكاف الخيرية بتريم مدرسا حتى عام 1952 عندما عين كاتباً لقاضي محكمة تريم الشرعية، السيد العلامة سالم بن عمر السقاف خلفاً للقاضي مبارك باحريش، كما تولى السيد عبدالقادر الجنيد التدريس برباط تريم حتى 1958 (مرجع سابق: الأستاذ عبدالنور).

«الأيام» تحاور السيد عبدالقادر الجنيد:

نشرت «الأيام» في عددها (547) الصادر في الفاتح من مارس 1999 حواراً أجراه الزميل يحيى محضار يحيى مع العلامة السيد عبدالقادر بن عبدالرحمن الجنيد، وكان محوره اغترابه الأفريقي، وجاء في سياق إجاباته أنه كان من ضمن هيئة التدريس في رباط تريم الذي ضم طلاباً من أفريقيا إلى جانب الطلاب المحليين. غادر السيد الجنيد تريم عام 1958 إلى أوغندا للعمل مدرساً في إحدى مدارسها وعلى مدى عامين كاملين كان يقاوم رطوبة الجو المطير هناك فنصحه الأطباء بضرورة المغادرة ومرَّ بـ (دار السلام) العاصمة التانزانية في رحلة عودته واصطاد عصفورين بحجر واحد، فبالإضافة إلى كونها رحلة العودة إلا أنها (أي دار السلام) كانت مقراً لإقامة شقيقه صالح الذي نصحه بالبقاء لإجراء الفحوصات والعلاج.

دار السلام ترحب بداعية الإسلام:

أفاد السيد عبدالقادر الجنيد في حواره مع «الأيام» بأن يوم وصوله إلى دار السلام عام 1960 صادف يوم حصول تنزانيا على استقلالها، وتقرر إقامة حفل خطابي كبير بمسجد الجامع، أكبر مساجد دار السلام، واستجابة لطلب قدم إلى السيد الجنيد في بيت شقيقه صالح قام السيد عبدالقادر بإلقاء خطبتي الجمعة لأن أمام المسجد كان ضمن من هربوا إلى كينيا (عقب أحداث عبيد كرومي) وطلب منه إنقاذ الموقف بإلقاء كلمة الحفل، بعد أن عرفوا أنه كان مدرساً في أوغندا، وبعد القاء كلمة الحفل وخطبتي الجمعة طلبوا منه رسمياً بأن يكون إماماً وخطيباً للجامع وجاء على لسانه في «الأيام» :«أعمل مأذوناً شرعياً وإماماً وخطيباً لمسجد الجامع بتنزانيا منذ عام 1961»، وسترد التفاصيل لاحقاً.

الجنيد ومدرسة الجنيد الإسلامية:

في حديثه لـ «الأيام» أفاد السيد عبدالقادر الجنيد بأنه أسس «مدرسة الجنيد الإسلامية» في دار السلام بالتعاون مع بعض الأخوان هناك، وهي تحمل اعترافاً رسمياً، وقد ساعدت وخدمت الكثير من أبناء الجاليات العربية، وتخرجت فيها أجيال عدة منذ تأسيسها، وقام السيد الجنيد بإرسال أربعة من طلاب المدرسة للدراسة في دار المصطفى في تريم ووعد عام 1999 بإرسال المزيد وسبق أن أرسل عددا من الطلاب إلى سوريا.

جمعية خيرية رئيسها البيتي وسكرتيرها السقاف:

من ضمن إفاداته لـ «الأيام» قال السيد عبدالقادر الجنيد بأن أفراد الجالية اليمنية في تنزانيا يبلغ تعدادهم 25 ألف نسمة تقريباً، أما نسبة المسلمين في تنزانيا فتبلغ %75 من إجمالي عدد السكان وفقا لإحصائيات رسمية، إلا أن الواقع يفيد بأن النسبة أكثر من ذلك بكثير.

يصف السيد الجنيد الجالية اليمنية في تنزانيا بأنها أكبر جالية متماسكة ومترابطة مع بعضها البعض بالمحبة والألفة، ويتجلى ذلك في تبادل الزيارات واللقاءات بانتظام وينضوون في إطار «الجمعية اليمنية الخيرية»، وهي جمعية متميزة بأعمال البر والعلم، حيث تمَّ بناء مستشفى عام باسم اليمنيين وبناء العديد من المساجد، وساعد على قيام تلك الأعمال أن الدولة هناك تمنح التراخيص والتسهيلات والإعفاءات الضريبية والجمركية، ويرأس هذه الجمعية السيد عبدالله أحمد البيتي وهو من منطقة حجر بحضرموت وسكرتيرها السيد أحمد بن عبدالله السقاف وهو من الوهط.

فات السيد عبدالقادر الجنيد ذكر المبادرة الكريمة للسادة آل البيتي وأفراد الجالية اليمنية ببناء مقر معتبر لسفارة اليمن الجنوبية في دار السلام، وكلف بناؤها مليوناً ونصف المليون دولار، ولم يتوقع السادة آل البيتي تجريدهم مؤخراً من مسكنهم في الوطن على نحو مناف للقانون واعتراف المسئولين بشرعية موقفهم من المسكن.

السيد الجنيد حامل صفات إضافية ونوعية:

اختتم السيد عبدالقادر الجنيد حديثه لـ «الأيام» بأنه بالإضافة لكونه إماماً وخطيباً لمسجد الجامع بدار السلام فإنه أيضاً المأذون الشرعي هناك لكافة الطوائف الإسلامية كما يبث ويتعامل مع قضايا شرعية كالعقود والمواريث، كما أنه الكاتب الشرعي لكل الوثائق الشرعية باللغة العربية الصادرة إلى الخارج، ولا تعتمد السفارة اليمنية في دار السلام أية وثيقة ما لم تكن معمدة بختم وتوقيع السيد عبدالقادر الجنيد.

من ضمن الصفات الإضافية والنوعية التي يحملها السيد عبدالقادرالجنيد هي أنه كان عضو العديد من المنظمات في تنزانيا كمنظمة المجلس الإسلامي ونائب رئيس منظمة صندوق التضامن الإسلامي ومنظمة المؤتمر الإسلامي.

السيد الجنيد.. حضور في المؤتمرات والكتابات:

شارك السيد عبدالقادر الجنيد في عدة مؤتمرات إسلامية منها:

-1 مؤتمر رسالة المسجد المنعقد بمقر رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة في شهر رمضان 1395هـ/ 1974.

-2 مؤتمر القمة المنعقد بالرياض 1396هـ/ 1975 .

-3 مؤتمر الحج الذي دعت إليه منظمة الوحدة الإسلامية الإفريقية بسيراليون 1403هـ /1982.

-4 مؤتمر تطبيق الشريعة الإسلامية المنعقد بالخرطوم 1404هـ /1987.

-5 الدورة التي أقامها الأزهر الشريف بالقاهرة 1408/ 1987.

مؤلفاته:

من مؤلفاته: 1) العقود الجاهزة والوعود الناجزة في تراجم بعض الشخصيات البارزة، 2) الإسعاف برد ما وقع في صلاة المرأة في المسجد من الخلاف، 3) تهذيب النفس بما ورد من الآداب والوصايا في الإجازات الخمس، 4) العقود المسجدية في نشر مناقب بعض أفراد الأسرة الجنيدية، 5) نبذة عن حياة العلامة الحبيب عمر بن أحمد بن أبي بكر بن سميط، 6) ماذا عن زواج المسلم بغير المسلمة؟ 7)الإسلام واليمنيون الحضارم بشرق أفريقيا، 8) المدخل الميسر للمذهب الشافعي، 9) القول المعتمد في حكم نقل الميت من بلد إلى بلد.

السيد الجنيد في موكب الخالدين:

انتقل الداعية إلى الله العلامة السيد عبدالقادر الجنيد إلى جوار ربه صباح السبت 15 ربيع الثاني 1427هـ الموافق 13 مايو 2006 في مدينة دار السلام حاضرة تنزانيا، وشيع جثمانه الطاهر في موكب يحفه الوقار والمهابة ضحى يوم الأحد 2006/5/14 عن عمر ناهز الثمانين عاماً، ودفن بمقبرة دار السلام بتنزانيا.

جدير بالذكر أن نجله السيد سقاف بن عبدالقادر الجنيد كان براً بوالده عندما وضع مقدمة كراس تأبين والده الذي أثرته مداخلات قامات حضرمية رفيعة.

-2 الشيح محمد صالح رجب:

امارة الضالع:

ورد في «هذا الجنوب أرضنا الطيبة» (ص47) للعطر الذكر عبدالرحمن جرجرة: «تبعد الضالع عن عدن شمالاً بـ 92 كليو وترتفع عن سطح البحر بأربعة آلاف قدم تقريبا ومناخها بارد ولطيف شبيه بمناخ أسمرا وهي شديدة البردوة في فصل الشتاء».

«يفصل بين يافع وإمارة الضالع من الجهة الشرقية وادي بنا ومن الجهة الجنوبية بلاد الفضلي ويافع الساحل وسلطنة الحواشب ومن جهة الغرب جبل الحشا وحدود اليمن المجاور لبلاد الأحمدي ومن الجهة الشمالية جبل مريس ونواحيها».

«ويحكم الضالع حالياً الأمير شعفل بن علي شايف الذي يبلغ من العمر 36 عاماً وكان قد تولى الإمارة في عام 1954م، خلفاً للمرحوم الأمير نصر بن شايف».

أتحفنا جرجرة ببيانات ضافية في كتابه السالف الذكر بمناطق الضالع ومنها جبل حرير وبلاد الشاعري وجبل جحاف والأزارق وبلاد الأحمدي وزُبيد والخوارج وجبل الضبيات وفيه «السادة أهل الضبيات وفيه ولي مشهور اسمه السيد حسن».

أما أهم مدن الضالع فهي بحصر جرجرة (ص55): الضالع والضبيات وخوبر والجليلة والسرير والوعرة ووعلان والشيمة والفقهاء (في جبل حرير) وقفلة المحرابي وقفلة زبيد.

الولادة والنشأة:

قام الزميل نبيل محمد ثابت البكري بإعداد مادة مختصرة عن سيرة الشيخ محمد صالح رجب إمام وخطيب مسجد النور بمدينة الشيخ عثمان بعدن بأنه من مواليد قرية الضبيات بإمارة الضالع في شهر ذي القعدة 1354هـ الموافق 1936م، نشأ الشيخ رجب في تلك القرية المعروفة ببلاد السادة كما ورد في كتاب جرجرة الآنف الذكر وقد عرفت القرية جيلاً من جيل العلم والدعوة والصلاح.

قرأ الشيخ رجب القرآن في سنوات طفولته الأولى على يد والدته رحمها الله وهي ابنة السيد علي أبوبكر محسن العفيفي، قاضي القرية في ذلك الوقت، ثم التحق بالكتّاب (أو المعلامة) وانتظم فيه حتى بلوغه الثامنة من العمر، عام حزنه الكيبر .. عام وفاة والدته.

نعومة الأظفار وشد الرحال إلى عدن:

نكب الشيخ محمد صالح رجب بوفاة والدته وكان في الثامنة من عمره كما أسلفنا وتقرر في العام 1944م سفره إلى عدن وهو في نعومة أظفاره وكان والده يعمل في مدينة عدن، واصل الشيح رجب دروسه الدينية في عدن علي يد محمد محسن، أحد أبناء الضالع وكان يعمل جندياً في جيش محمية عدن (الليوي) وواصل تلقي دروسه الدينية على يدي السيد إسماعيل بن إسماعيل النعمي الزبيدي بمدينة البريقة بعدن وقرأ على يديه التجويد والفقه والخط والحساب.

الشيخ رجب يشد الرحال إلى قعطبة:

في العام 1953م غادر الشيخ رجب مدينة عدن إلى الضالع وكان في السابعة عشرة من عمره ومنها إلى مدينة قعطبة لتلقي الدراسة فيها وانتقل بعد ذلك إلى مدينة جبلة ودرس هناك على يد علمائها الأجلاء ومنهم الشيخ عبدالرحمن العنسي والشيخ عبدالوهاب الرجي والشيخ حميد عقيل وترسخت خلفيته العلمية هناك على المذهب الشافعي وسبر أغوار الفقه وألم بالحديث والفرائض والنحو وفروع أخرى.

الشيخ رجب في بلاد العلوي:

عادالشيخ محمد صالح رجب إلى الضالع في العام 1958م بعد انقطاع دام لخمس سنوات قضاها طالب علم في مدينة قعطبة وجبلة، كانت مشيخة العلوي أولى محطاته في مجال الوظيفة حيث استقر في «القشعة» حاضرة مشيخة العلوي وقضى فيها تسعة أعوام عمل خلالها معلماً وواعظاً وإماماً وخطيباً وقاضياً شرعياً وعندما افتتحت المحكمة الشرعية فيها كأول محكمة في منطقة ردفان تولى الشيخ رجب وظيفة القضاء في تلك المحكمة وكسب ود واحترام الناس في عموم المشيخة والمناطق المجاورة لها ولايزالون يذكرون فترة ولايته في المحكمة بكل الخير.

يحرص الشيخ رجب على إعطاء كل ذي حق حقه ومن ذلك شهادته للشيخ محمد صالح الفقيه أحد أفاضل بلاد العلوي الذي كان يساعده في مهمته في مجالات القضاء والتعليم والإمامة والخطابة.

الشيخ رجب إماماً وخطيباً لمسجد النور في الشيخ عثمان:

قبيل حصول الجنوب على استقلاله في 30 نوفمبر 1967م كان الشيخ صالح صايل العلوي، شيخ قبيلة العلوي من ضمن الذين غادروا مناطقهم وآثر الشيخ محمد صالح رجب مغادرة مشيخة العلوي إلى عدن ليستقر به المقام في مسجد النور بمدينة الشيخ عثمان الذي افتتح في العام 1959م وهو من الجوامع الكبيرة في عدن وساهم في تكاليف بنائه ثلة من المحسنين أمثال هائل سعيد أنعم وبازرعة ومحمد سالم باشنفر ومحمد علي مقطري وعبدالرحمن عبدالرب وعبدالملك أسعد ومحمد عبدالحليم وتجار آخرين، كما ساهمت بالتبرع أيضا شركة أ.بس. ولوك توماس، وأشرف على مشروع البناء:

الشيخ محمد بن سالم البيحاني، الشيخ محمد عوض باوزير، الشيخ محمد علي مقطري، الحاج هائل سعيد أنعم، الحاج عبدالمجيد السفلي، الحاج محمد علي عبده، الحاج ياسين محمود، الحاج عبدالملك أسعد، الحاج عبدالرحمن عبدالرب، الحاج عبدالقادر علوان والحاج محمد عبدالحليم.

تعاقب على إدارة المعهد العلمي الملحق بالجامع الشيخ محمد عبدالرب جابر والشيخ علي عبدالقادر الصبري والشيخ عبدالمجيد الزنداني والشيخ ناصر محمد الشيباني وتقلصت وظيفة المعهد بعد الاستقلال بالتدريج وأصبح قسما لتحفيظ القرآن الكريم. )راجع كتاب: مساجد عدن للأستاذ أمين سعيد باوزير)

عمل الشيخ محمد صالح رجب مدرساً في المعهد العلمي الملحق بمسجد النور وكان يساعد الشيخ علي عبدالقادر الصبري في الإمامة والخطابة اعتبارا من العام 1968م وبعد وفاة الشيخ الصبري أصبح الشيخ رجب إماما وخطيباً لمسجد النور حتى يومنا هذا.

كما كان الشيخ رجب محل ثقة المغتربين من أبناء منطقته (الضالع) إذ كانوا يرسلون بحوالات مالية لأهلهم وأقاربهم عبر الشيخ رجب الذي كان يؤدي الأمانات لأهلها.

الشيخ رجب وشهادة للتاريخ:

يقول الشيخ محمد صالح رجب: هذه شهادتي للتاريخ بأن العالم الرباني والشيخ المصلح السيد محمد عبيد عمر السفياني الذي كان يقيم في دار الأشراف في منطقة الراحة بردفان كان من الأطهار الأبرار الذين صدقوا في ما عاهدوا الله عليه وكان ورعاً وتقياً ومعطاء في رسالته تجاه ربه أو تجاه رسالته الجهادية في صفوف الحركة الوطنية منذ خمسينات القرن الماضي وجاهد بعد ذلك في صفوف جبهة التحرير وبعد سيطرة الجبهة القومية على الحكم نزح إلى المملكة العربية السعودية ومكث في مكة المكرمة وعاش فيها ناسكاً عابداً زاهدا ًحتى لقي ربه.

يكمل الشيخ رجب شهادته للتاريخ بأن الأستاذ يحيى الشعيبي محافظ عدن السابق كان حريصاً على زيارة أعيان وعلماء المحافظة في بيوتهم ومن ضمن أولئك الذين شملهم المحافظ الشعيبي بزياراته كان الشيخ محمد صالح رجب.

الشيخ محمد صالح رجب متزوج ولديه 12 ولداً نصفهم من الذكور هم: القاسم، هاشم، أحمد، جعفر، إبراهيم وعبدالله.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى