طالبان تفرج عن السفير الباكستاني لدى أفغانستان

> إسلام أباد «الأيام» سايمون كاميرون-مور :

>
السفير الباكستاني طارق عزيز
السفير الباكستاني طارق عزيز
قال مسؤول امن باكستاني بارز إن متشددي طالبان أفرجوا عن السفير الباكستاني المخطوف أمس السبت بعد اطلاق السلطات الباكستانية سراح اكثر من 40 من اعضاء الحركة خلال الايام القليلة الماضية.

وكان السفير الباكستاني لدى أفغانستان طارق عزيز الدين قد خطف وهو في الطريق من مدينة بيشاور الشمالية الغربية الى الحدود الافغانية في طريق عودته الى كابول.

وأوضح المسؤول الذي طلب عدم الافصاح عن هويته ان السفير كان محتجزا في ايدي مقاتلين موالين لبيت الله محسود زعيم طالبان الباكستانية في اقليم وزيرستان الجنوبية.

وقال المسؤول ان أكثر من 40 من مقاتلي طالبان كانت تحتجزهم السلطات افرج عنهم خلال الايام القليلة الماضية.

وكان أكبر مسؤول بوزارة الداخلية الباكستانية قد نفى انه تم الافراج عن السفير في اطار مبادلة بسجناء وقال انه كان هناك اجراء ما.

وقال عزيز الدين انه لا يعلم بوقوع أي اشتباك بين المتشددن وقوات الامن.

وقال المسؤول ان طالبان أطلقت سراح العديد من افراد قوات الامن مقابل الافراج عن مقاتليها. ولم يتضح ان كان السفير الباكستاني وهو من اوراق المساومة الرئيسية لدى محسود قد تمت مبادلته بمتشدد معين.

وقال عزيز الدين لقناة تلفزيونية ان خاطفيه نقلوه في سيارة سارت بهم لمدة ثلاث ساعات وتركوه خارج معسكر لقوات الامن في ميرانشاه البلدة الرئيسية في وزيرستان الشمالية.

وقال لصحيفة دون نيوز "سرت على قدمي وقدمت نفسي ومن هناك تم نقلي الى هنا."

وقال السفير الذي انضم الى عائلته في اسلام اباد ان سائقه وحارسه افرج عنهما ايضا.

وقال رحمن مالك مستشار رئيس الوزراء لشؤون وزارةالداخلية "الافراج عنه جاء نتيجة لعمل قامت به" الشرطة.

وقال "لم يحدث اتفاق. لا مبادلة بارهابيين. لا مبادلة بأفراد."

وقال المسؤول الامني ان السفير خطف في الاساس على ايدي احدى عصابات الاختطاف التي تعمل في ممر خيبر التاريخي والمناطق المحيطة به والذي يربط افغانستان بشمال غرب باكستان.

لكنه نقل لاحقا الى طالبان الباكستانية التي نقلته الى وزيرستان الجنوبية عند الحافة الجنوبية الشرقية للحزام القبلي حيث احتجز في المناطق القبلية التي تخضع لسيطرة محسود على يد رجال موالين له.

وقال السفير لصحيفة دون انه يعتقد ان نفس الاشخاص كانوا معه طوال فترة الاحتجاز.

وكان عزيز الدين ظهر الشهر الماضي في شريط فيديو على قناة تلفزيونية عربية وقال انه محتجز من قبل حركة طالبان وحث الحكومة الباكستانية على الوفاء بمطالبها.

وبدأت الحكومة الجديدة في باكستان التي أدت اليمين في مارس آذار سياسة احتواء حيث تقوم بالتفاوض عن طريق شيوخ قبائل لاقناع محسود بوقف العمليات المسلحة انطلاقا من المنطقة.

وذاع صيت محسود بعدما وضعته الحكومة الباكستانية ووكالة المخابرات المركزية الامريكية على رأس المشتبه بهم في اغتيال رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بينظير بوتو في ديسمبر كانون الاول الماضي.

ونفى محسود اي دور له في الاغتيال وتريد الحكومة الجديدة التي يقودها حزب بوتو تحقيقا للامم المتحدة ولا تثق في نتائج الحكومة السابقة. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى