انعدام لقاح داء الكلب في مستشفيات المكلا يودي بحياة رجل وطفلة

> المكلا «الأيام» وليد التميمي:

> فارق شخصان من أهالي مديرية دوعن الحياة في مستشفيي ابن سينا وباشراحيل في المكلا متأثرين بداء الكلب.

حالة الوفاة الأولى كانت لرجل يدعى عمر أحمد باحمدان يبلغ من العمر 60 عاما، والثانية للطفلة ندى بابريجة ذات السبع سنوات، وكلاهما تعرض لعضة كلب مسعور في منطقتي صيف والعرسمة بدوعن، وعلى الرغم من إسعافهما مباشرة من مستشفى الجحي إلى المكلا بعد تلقيهما الرعاية الطبية الأولية، أملا في إنقاذ حياتهما وتلقيحهما بالترياق الشافي والعلاج الناجع، إلا أن رجاء شفائهما خاب، وأمنيات تعافيهما تبخرت، بعد أن صعق مرافقوهما بخبر انعدام اللقاح المضاد لداء الكلب في مستشفيات وصيدليات ومخازن أدوية عاصمة حضرموت.

الإجراء الطبي الوحيد الذي تلقاه المصابان وهما يصارعان الآلام، ويتقلبان على فراش الموت في مستشفيي ابن سينا وباشراحيل انحصر في تلقيحهما بمضاد الكزاز والمضادات الحيوية العادية في محاولة بائسة يائسة، وأشبه بذر الرماد في العيون، وإبراء ذمة المناوبين في كلا المستشفيين لا أكثر، ومعنى ذلك أن أي إنسان يصاب بعضة كلب مسعور في مناطق محافظة حضرموت بما فيها مدينة المكلا التي تنتشر في شوارعها الكلاب على نحو مرعب ومخيف ما على أهله إلا قراءة الفاتحة على روحه مباشرة، والترحم على حياته وتجهيز مثواه الأخير في المقبرة، والدعاء على من كان السبب!!

وربنا يقي حضرموت وأهلها شر المصائب والمحن.. إنه سميع مجيب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى