تدشين موسم الزراعة بالشمايتين والحمير تحرث الأرض

> «الأيام» محمد العزعزي:

>
بدأ موسم الزراعة التي تعتمد على الأمطار الموسمية في الشمايتين بتعز، وذلك في بذر البذور، وتوارث المزارعون فلاحة الأرض كابراً عن كابر لهذه المهنة، وفي تحديد موسم (الذري)، معتمدين على الله ثم على مطالع النجوم ومنازل القمر، ومازال الفلاح الأصيل يعتمد على حساب الأشهر الزراعية لما قبل الإسلام وما يقابلها من الأشهر العربية : تشرين (محرم) مرحشوان (صفر) باكسليول (ربيع أول) طيث (ربيع ثاني) وشفط (جماد أول) آذار (جمادي الآخر) نيسان (رجب) ايركط (شعبان) سيون (رمضان) تموز (شوال) آب (ذو القعدة) أيلول (ذو الحجة) .

الغريب أن بعض أهل العزل (بني غازي) استخدموا الحمير في حراثة الأرض، وقال المواطن رمزي هادي (مدرس) : «أجرة الحمير أرخص سعراً في اليوم، وبلغت هذا العام 4000 ريال من الصبح إلى الظهر مقارنة بأجور الثيران المرتفة في الفلاحة، التي وصلت إلى 6000 ريال».

وفي السياق ذاته قال (البتول) مالك جمال عون: «استخدام الحمير بالفلاحة فكرة جديدة على قرى الحجرية، وذلك لارتفاع أجور الثيران».

جدير بالذكر أن أوقات (الذري) مصحوبة بالمهاجل الشعبية والأهازيج التي تتغنى بالأرض والإنسان متوارثة بالتواتر من الأجداد منذ القدم، ولاتزال تردد حتى اليوم، كما يعتبر بداية شهر نيسان من كل عام هو الموسم لرمي البذور في الأرض، وتتعدد ما بين الذرة الصفراء والغرب والدخن و(الدجر) والكشري وتتفاوت مدة النمو حتى النضج مابين 3 أشهر إلى 6 أشهر، وتستخدم الحبوب كغذاء مهم للإنسان، والسيقان علف للحيوان .

وفي سياق منفصل فقد نقل البيروني عن أبي بكر محمد بن دريد في كتاب الوشاح أن ثموداً كانوا يسمون الشهور بأسماء أخرى على النحو الآتي :

-1 موجب -2 موجحر -3 مورد -4 ملزم -5 مصدر -6 هوبر -7 هوبل -8 موهاء -9 ديمر (رمضان) -10 دابر -11 حيفل -12 مسبل .

وقال الدكتور محمد محمود محمدين إن (العرب) كانوا يفردون لكل ثلاث ليال من كل شهر من شهورهم أسماء على حدة وتتعلق التسمية بحال القمر وضوئه، فإذا ابتدأ أطلقوا على الأيام الثلاثة الأولى (غرر) وغرة الشيء أوله، ثم ثلاث (نقل)، ثم ثلاث (تسع أو بهر)، ثم ثلاثة (عشر)، لأن أولها العاشرة، ثم ثلاث (بيض)، لأنها تبيض بطلوع القمر، ثم ثلاث (درع) تشبيهاً بالشاة السوداء الدرعاء، ثم ثلاث (ظلم)، ثم ثلاث (حناديس) الشدة سوادها، ثم ثلاث (دآدئ) لأنها بقايا، ثم ثلاث (محاق) لانحمقاق القمر، واستلطف مواطن أسماء ليالي العرب البائدة، وقال:«ما أشبه الليلة بالبارحة، فالكهرباء تنقطع في اليلة ثلاث، وفي النهار ثلاث، ولساعات ثلاث كل مرة». من ناحية أخرى قال مصدر مطلع بمكتب الاتصالات بالتربة:«إن الخلايا الشمسية للهاتف بالشمايتين تعرضت للسرقة بين المنصورة بالعزاعز وهيجة العبد». وأضاف:«بعد السرقة قام الأمن باحتجاز مواطنين وأطلقهم بعد دفع حق ابن هادي من كل مواطن».

فهل تنتظم الكهرباء وتعود خلايا الهاتف؟! .. تتمنى ذلك!!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى