في دوري أبطال أوروبا: إنجلترا تفتقد إلى هويتها الحقيقية في موسكو ..إنه العرض الأخير.. عرض قد يتجاوز إبداعه لوحات المسرح الروسي

> «الأيام» متابعات:

> إنها قمة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم في العاصمة الروسية موسكو بين مانشستر يونايتد بطل الدوري الانجليزي الممتاز وتشلسي وصيفه.

سؤال وحيد يطرح بعد إسدال الستار على مرحلة «حرق الأعصاب» بين الطرفين على الصعيد المحلي، هل سيصبغ جمهور مانشستر يونايتد الساحة الحمراء باللون عينه احتفالا بفوز فريقه باللقب، أم سينجح جمهور تشلسي في تغيير لون أشهر موقع تاريخي في موسكو؟ وإذا كان السؤال المذكور العنوان الأساس في انجلترا، فإن أوروبا برمتها تطرح سؤالا آخرا وتغوص فيه بعمق وماهيته عن أسباب السيطرة الانجليزية على مكامن المسابقة الأم عبر بلوغ ثلاث فرق الدور نصف النهائي ثم تأمين الانجليز نهائي «وطني» صرف في السنة التي تعيش فيها البلاد حالة حزن كروي عقب فشل المنتخب في بلوغ نهائيات كأس أمم أوروبا التي تستضيفها النمسا وسويسرا الشهر المقبل.

هذه السطوة الانجليزية تعيد إلى الأذهان النداء الذي أطلقه مدرب «الشياطين الحمر» السير الاسكتلندي اليكس فيرغوسون عندما شاهد فريقه يقف في ظل سيطرة الإسبان على دوري الأبطال مطلع الألفية الجديدة، مناشدا الأندية الانجليزية بالقول:«ليوقف أحدكم الأرمادا الإسبانية».

ولا يخفى أن هؤلاء المنتقدين «الكلاسيكيين» يحنون إلى الزمن الماضي عندما كانت فرق انجلترا تتبارى لاستقطاب أبرز اللاعبين المحليين إلى صفوفها دون إعارة الاهتمام للعناصر الأجنبية، إذ سيختلف الاربعاء المشهد عن ذلك النهائي الأوروبي الوحيد الذي جمع فريقين إنجليزيين هما توتنهام هوتسبر وولفرهامبتون وندررز عام 1973 على كأس الاتحاد الأوروبي حيث دافع عن ألوان الفريقين في مباراتي الذهاب والإياب 25 لاعبا إنجليزيا، بينما قد لا يتجاوز عدد اللاعبين المحليين عند أحد الفريقين في نهائي موسكو أصابع اليد الواحدة.

ويترجم مانشستر يونايتد وتشلسي بامتياز الصورة العصرية للدوري الانجليزي الذي يمكن تشبيه أنديته بالأمم المتحدة الجامعة بلدان القارات المختلفة تحت سقفها، إذ سيقدمان أكثر من 10 جنسيات على أرض الملعب، علما أنه يمكن اعتبار أن الموقعة هي تتمة «للحرب الباردة» بين المعسكر الأميركي المتمثل بمالك مانشستر مالكولم غلايزر، والمعسكر الروسي الذي يقوده «صاحب الأرض» ومالك تشلسي رومان إبراموفيتش.

وأيا كان الفائز باللقب في موسكو فإننا سنشاهد صورا للاعبين يطوفون بالكأس حاملين أعلاما مختلفة قد لا يكون بينها العلم الانجليزي!. ا.ف.ب

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى