عززت قوات الأمن من وجودها عصر يوم أمس أمام مبنى سور الإصلاحية المركزية بمحافظة تعز، حيث جرى إحضار ثلاثة أطقم عسكري بكافة أفرادها إلى مبنى الإصلاحية تحسبا لأية مداهمة قد تحدث على مبنى الإصلاحية من قبل أبناء عمران الذين اعتصموا أمام بوابة الإصلاحية احتجاجا على عدم السماح لهم بزيارة الفنان فهد القرني، حيث رفع المعتصمون لافتات تندد باعتقال الفنان فهد القرني.

الاعتصــام الذي نفده أبنــاء عمــران انفض عندمـا تدخل مساعد مدير الأمن لشؤون الأمن العقيد علي العمري الذي تفاوض مع المعتصمين وأقنعهم بأن ينتدبوا خمسة منهم لزيارة الفنان القرني، وفعلا تمت الزيارة، الأمر الذي ولد ارتياحا وسرورا كبيرين بين أوساط المعتصمين الذين برحوا مكان الاعتصام وغادروا إثر ذلك مدينة تعز.

وفي تصريح لـ «الأيام» قال الأخ أحمد حسين البكري رئيس الدائرة السياسية للإصلاح :«لقد جعلت السلطة من حبس الفنان فهد القرني كعبة يزورها أبناء اليمن عموما»، مبديا في الوقت ذاته استغرابه الشديد لأن السلطة قد ضاقت ذرعاً بشخص يشتغل بالفكاهة والنكت التي يقوم بها جميع اليمنين كل يوم في مقايلهم.

وأضاف الأخ البكري:«إن كان القرني قد لقي شعبية فإنما ذلك لتغطية الجوانب المعنوية والنفسية كتعويض عن نقص الجوانب المادية والغذائية التي حرم منها الشعب اليمني بسبب غلاء الأسعار وبرنامج الفقر المقنن الذي تنهجه حكومة الحزب الحاكم»..وقد تخلل الاعتصام العديد من الكلمات والأناشيد التي ألقيت عبر مكبرات الصوت.

الجدير بالإشارة أن منظمة (فرونت لاين) الدولية قد طالبت اليمن بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الفنان القرني.