الحملة ضد القاعدة تسفر عن اعتقال 100 متشدد "مهم"

> بغداد «الأيام» تيم كوكس :

>
قال قائد القوات الامريكية في شمال العراق ان القوات العراقية والامريكية اعتقلت نحو مئة مشتبه بهم يعتقد انهم مهمون بالنسبة لعمليات الجماعات المتشددة في آخر ملاذ للقاعدة في المنطقة فيما قال مسؤول محلي ان 11 مجندا بالشرطة لقوا حتفهم في هجوم شنه مسلحون.

وقام الجيش العراقي بحملة ضد القاعدة في محافظة نينوى وعاصمتها الموصل بشمال البلاد في العاشر من مايو ايار. وكانت الحملة ذات قيادة عراقية الى حد كبير فيما لعبت القوات الامريكية دورا مساندا.

واعاد مسلحون من شبكة القاعدة تجميع صفوفهم في نينوى بعد ان طردوا من مناطق اخرى من العراق. ويقول الجيش الامريكي ان الموصل هو اخر معاقلها الحضرية الكبيرة التي ما زال مقاتلوها يشنون منها هجمات بتفجيرات انتحارية واغتيالات.

وقال الميجر جنرال مارك هيرتلنج لرويترز بالهاتف من الموصل "اعتقلوا حوالي 1250 شخصا بينهم نحو مئة من الاهداف المهمة."

وقال "خلال الاسابيع العديدة الماضية قمنا اما بقتل او اسر عدد من أمراء القاعدة في العراق." واضاف ان البعض كانوا من جماعات اخرى لها صلات فضفاضة بالقاعدة.

وتابع "بعضهم كبار جدا. انا اتحدث عن الامراء العسكريين ..قادة على مستوى الكتائب في القاعدة."

وقال محمد العسكري المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية ان القوات العراقية اعتقلت احد قادة القاعدة في الموصل يوم أمس الأول.

واضاف ان عبدالخالق السبعاوي رئيس التنظيم العسكري في القاعدة بالموصل اعتقل بالقرب من تكريت في منتصف المسافة بين الموصل وبغداد في محافظة صلاح الدين واعيد الى الموصل.

وقال هيرتلنج ان كثيرين من الاخرين الذين اعتقلوا في المداهمات كانوا مجرمين غير ان العملية ادت ايضا الى اعتقال بعض مقاتلي القاعدة ممن لم تعرف الحكومة عنهم شيئا من قبل. وتضم قائمة اهداف القاعدة 200 مازالوا طلقاء.

وقال هيرتلنج "لدينا بعض المعلومات المخابراتية بانهم ممزقون للغاية. قلصنا عدد الهجمات على المدينة الى حد كبير."

وانخفض عدد الهجمات التي يعزوها الجيش الامريكي والمسؤولون العراقيون الى القاعدة الى حد ملحوظ خلال الاسابيع القليلة الماضية.

لكن رئيس بلدية بلدة على مسافة 130 كيلومترا من الموصل قال ان 11 مجندا بالشرطة العراقية قتلوا في هجوم شنه مسلحون اليوم.

واضاف عبد الرحيم الشمري رئيس بلدية بعاج ان القتلى كانوا تطوعوا لتوهم للانضمام الى الشرطة في البلدة وانهم كانوا يغادرون بعاج في حافلة صغيرة حين هاجمهم مسلحون.

ويلقي مسؤولون امريكيون باللوم على القاعدة في غالبية التفجيرات الكبرى بالعراق بما فيها هجوم على مرقد شيعي في سامراء في فبراير شباط 2006 اطلق موجة من القتل الطائفي اوشكت ان تدفع العراق الى حرب اهلية شاملة.

ومكنت زيادة في القوات الامريكية العام الماضي وقرار للقبائل العربية السنية بالعمل ضد القاعدة القوات الامريكية والعراقية من دفع المتشددين من معقليهما السابقين في بغداد ومحافظة الانبار الغربية.

ويقول الجيش الامريكي ان القاعدة في العراق يقودها الى حد كبير الاجانب ولكن غالبية افرادها العاديين من العراقيين.

ودعا النائب السني للرئيس العراقي الجيش الامريكي أمس الإثنين الى ان يجعل جنديا امريكيا استخدم نسخة من القرآن كهدف للتصويب عبرة وطالب بان يتلقي اشد العقوبات.

وقال طارق الهاشمي انه تلقي اعتذارا رسميا من الجيش الامريكي في اجتماع مع اللفتنانت جنرال لويد اوستن وهو الرجل الثاني في مسلسل القادة العسكريين الامريكيين في العراق.

وقال الجيش الامريكي أمس الأول انه تمت معاقبة الجندي وابعاده من العراق بعد ان عثر على نسخة من القرآن بها ثقوب اعيرة نارية في ميدان للرماية.

(شارك في التغطية مايكل جورجي ووسام محمد واسيل كامي وادريان كروفت في بغداد) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى