> الحوطة «الأيام» إياد عماد غانم:

وقد افتتح في الكلية الموجه العام لأربطة التربية الإسلامية ومراكزها التعليمية والمهنية العلامة أبوبكر العدني بن علي المشهور المعرض الثاني للسيرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام حيث طاف فضيلته بالمعرض وشاهد الإبداعات المتميزة التي احتواها المعرض المكونة من صور ورسومات إبداعية للسيرة النبوية برفقة مدير عام الدائرة الدينية بالمؤتمر الشعبي العام ونائب رئيس منتدى الوهط ومعهم عدد من الشخصيات الاجتماعية والدكاترة وعدد من المهتمين والضيوف.
بعد ذلك بدأت بقاعة الشيخ علي عبدالكريم العبدلي بالكلية أعمال الجلسة الافتتاحية، التي حضرها كل من فضيلته ود. عباس باوزير عميد الكلية وشيخ مشايخ العزيبة سيف العزيبي والأخوان ياسر اليماني وكيل محافظة لحج ومحمد أحمد عباد الدويل نائب رئيس منتدى الوهط وجموع من الشخصيات العلمية والاجتماعية والطلاب.
وفي بداية الجلسة تلا الطالب علي عبدالكريم آيات من الذكر الحكيم وفي مستهل الجلسة ألقى الدكتور أحمد عباس باوزير عميد الكلية كلمة ترحيبية رحب فيها بالحاضرين وأشار في كلمته قائلاً:«يسعدني أن تحتضن كليتنا مثل هذه النشاطات التي نرى فيها نورا للمجتمع وتتطلبها الأمة لواقعنا المعاصر».
كما ألقى نائب رئيس جمعية الوهط كلمة نيابة عن الجهة المنظمة للذكرى رحب فيها بالحاضرين وتحدث عن برنامج الفعالية مذكراً بأن إقامة مثل هذه الحوليات هي خدمة للإسلام والمسلمين.

متسائلاً: متى أصبحت النصرة قتالاً للذميين والمعاهدين نصرة للحق؟ ومتى أصبح تبرج النساء في وسائل الإعلام والظهور بالأغاني الماجنة نصرة للإسلام؟!
وقد ألقى كلمة المحافظة وكيل المحافظة الأخ ياسر اليماني عبر فيها عن شكره وتقديره للجهة المنظمة لإقامة مثل هذه الأنشطة والفعاليات، مشيرا إلى المواقف الوحدوية الوطنية لفضيلة العلامة أبوبكر المشهور في ظل دولة الوحدة وقال:«نحن فخورون بهذا الشيخ الجليل وبما يقوم به من خدمة في سبيل الدعوة».
بعد ذلك كانت هناك محاضرة لفضيلة العلامة أبوبكر العدني بن علي المشهور تحت عنوان:«نصرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وإعادة علاقة الشعوب بمنهجه الشرعي واجب ديني ووطني» بين فيها أصل المحبة وكيفية النصرة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم مؤكداً أنه لا محبة للوطن بدون المحبة لله ورسوله وأعطى فكرة عن أهمية إقامة مثل هذه الحوليات حيث أكد أن كل مرحلة تحمل فكراً وثقافة مشيرا إلى تبعثر الأمة الذي هو بفعل فاعل، داعياً الحاكم والأحزاب وعقلاء المجتمع إلى تصحيح الأخطاء واستثمار الحياة بما فيها من ثروات بشرية ومادية وتوظيفها في تنمية الحياة الاجتماعية والاقتصادية.
كما استعرض في محاضرته أن الدين لا يأتي بهذا التفكك الذي تشهده الشعوب وأن هناك عللاَ موجودة في المجتمعات والمؤسسات الرسمية ومواقع كثيرة، وأشار إلى أن حديثه عن الوحدة ليس لشيء وإنما لإعادة الترتيب وقال:«إذا كانت الوحدة نجحت بنقطة باقي خمس عشرة نقطة بحاجة إلى إعادة ترتيب في جميع المجالات. وكرر دعوته إلى كل من كان في موقع التأثير في المجتمع من الرجال لتأدية واجبهم، ومن ثم تحدث عن النصرة مبيناً أنها لم تكن مجرد شعار أو محاضرة أو مجرد تقليد لفعل معين أو رد فعل بل هي أبعد من ذلك وقال: «نحن من نقض إلى نقض سنذهب ولم نحقق مصلحة مواطن أو مجتمع ولهذا فإن المرحلة بحاجة إلى ربط الناس بربهم وببعضهم البعض» وأكد أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم ينتصر بالقوة وإنما بامتصاص الغضب وامتلاكه لنفسه عند الشدة، وأضاف: «صرنا شيطانيين بألبسة ملائكة» مشيراً إلى أن النصرة والإعادة واجب على كل من كان في موقع التأثير، وأكد على أهمية إعادة الترتيب بدءا من الحاكم إلى أصغر مواطن في المجتمع.
