فشل المفاوضات بين شيخ والهلال الأحمر لإطلاق المعونات الإنسانية لآلاف المشردين من صعدة

> عمران «الأيام» خاص:

> علمت «الأيام» من مصادر محلية أن جهودا ومساعي تبذلها السلطة المحلية والأجهزة الأمنية وقيادة محافظة عمران لاسترجاع مواد الإغاثة التي تعرضت للنهب من قبل مجاميع قبلية مسلحة بمنطقة بيت الغربي مديرية حوث بمحافظة عمران في وقت متأخر من مساء أمس الأول الثلاثاء.

وقالت المصادر إن اجتماعا استثنائيا عقد عصر أمس بالعاصمة صنعاء، ضم كلا من محافظ عمران كهلان أبو شوارب وحمير الأحمر نائب رئيس مجلس النواب، وعدد من المسئولين الحكوميين والأجهزة الأمنية بالمحافظة إثر اختطاف الفريق المختص بتوزيع المساعدات الإنسانية للنازحين جراء الحرب الدائرة بمنطقة حرف سفيان في عمران.

وكانت جماعة مسلحة تابعة للشيخ (ح.ق.ا) و(ع.ح.ا) والشيخ (ن.ع.ا) من أبناء قبائل العصيمات بمديرية حوث اعترضت قافلة الإغاثة التي ينفذها مركز الهلال الأحمر اليمني فرع عمران، واقتادت الفريق المكون من عشرين متطوعا ومتطوعة ومواد الإغاثة التي كانت تقلها ثلاث شاحنات نقل متوسط من مركز المديرية إلى منطقة الغريبي بقوة السلاح واحتجزتها لعدة ساعات.

وأفاد الزميل عبدالحافظ معجب مراسل «الأيام» الذي كان بصحبة الفريق حينها أنه «بعد أن باشرت اللجنة توزيع مواد الإغاثة للأسر المنكوبة جراء الحرب بمنطقتي العفيرة وقبة خيار بمديرية بني صريم، ومن ثم انتقالها إلى مديرية حوث في نفس الليلة، حيث يتواجد بها عدد من الأسر النازحة، تفاجأوا في تمام الساعة الـ 11 مساء بوصول جماعة مسلحة تابعة للشيخ الغريبي تصدر توجيهاتها بإيقاف صرف المعونات والتحرك إلى منزل الشيخ، مهددة الفريق بإطلاق الرصاص وإحراق المواد».

وأوضح معجب أن «مفاوضات جرت بين الشيخ الغريبي ومدير مركز الهلال الأحمر اليمني بالمحافظة الأخ عبيد يحيى مردم انتهت دون الاستجابة لطلب مدير المركز بالعودة إلى المحافظة مع مواد الإغاثة، حرصا على عدم تعرض الفريق لأي أذى، إلا أن المسلحين أصروا على نهب مواد الإغاثة جميعها من فرش وبطانيات وطرابيل وأدوات مطبخ وأسطوانات غاز مع توابعها ومواد أخرى تقدر قيمتها بحوالي ستة ملايين ريال حسب ما صدر من مركز الهلال بالمحافظة».

وأكد أن المسلحين استحوذوا على المواد وقاموا بإفراغ محتويات الشاحنات إلى منزل الغريبي والأحمر، ولم يُخلَ سبيل الفريق إلا بعد فجر أمس ليعود إلى عمران فارغ اليدين، ما تسبب في حرمان مئات الأسر المشردة والنازحة من الحصول على مواد الإغاثة الضرورية لهم.

وحسب مصادر مطلعة فإن عددا من الأطقم العسكرية التابعة لوزارة الداخلية كانت قد قامت الأحد الماضي بمحاصرة مواد الإغاثة تلك في صنعاء في محاولة لمنعها من الوصول إلى النازحين من مناطق حرف سفيان لأسباب أمنية غير معروفة.

يذكر أن المئات من أسر النازحين وآلاف المشردين من الحرب الدائرة بين أتباع الحوثي والقوات الحكومية بمنطقة حرف سفيان يعيشون حياة مأساوية بعد إخلائهم لمساكنهم ومغاردتهم المنطقة قبل أسبوعين، حيث يقطنون حاليا في مساكن من الصفيح والأحواش، والبعض منهم في المساجد والمدارس والجبال والمرتفعات بمناطق بني صريم وخيوان ومدقة وعصان والمناطق المجاورة، كما يفتقدون إلى أدنى مقومات الحياة الإنسانية، فضلا عن حاجتهم الماسة للمواد الغذائية والخدمات الصحية والمخيمات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى