اوباما على بعد انملة من الترشيح الديموقراطي وكلينتون مصرة على المضي قدما

> واشنطن «الأيام» الان جان روبير :

>
اكد باراك اوباما الطامح الى الفوز بترشيح الحزب الديموقراطي الى الانتخابات الرئاسية الاميركية انه اجتاز "مرحلة اساسية" على هذا الطريق بعد الانتخابات التمهيدية التي شهدتها ولايتا اوريغن (الشمال الغربي) وكنتاكي (الوسط الشرقي).

وقال اوباما امام الالاف من مناصريه الذين تجمعوا في ايوا (شمال) حيث حقق اول فوز انتخابي له في الثالث من كانون الثاين/يناير، "لقد جعلتم الترشيح الديموقراطي لرئاسة الولايات المتحدة في متناول يدنا".

وفاز سيناتور ايلينوي بالانتخابات التمهيدية في اوريغن في حين حققت منافسته هيلاري كلينتون فوزا كبيرا في كنتاكي. وبفضل فوزه في اوريغن والمندوبين الذين حصل عليهم في كنتاكي ضمن اوباما حصوله على الغالبية المطلقة للمندوبين الذين تم اختيارهم خلال الانتخابات التمهيدية.

وبنتيجة الانتخابات التمهيدية في ولايتي اوريغن وكنتكي لم يعد اوباما بحاجة الا الى 69 مندوبا فقط للحصول على بطاقة ترشيح الحزب الدموقراطي، وذلك استنادا الى حصيلة اعدها موقع "ريل كلير بوليتيكس" الالكتروني المستقل.

وحصل اوباما حتى الان على 1957 مندوبا في حين انه بحاجة الى 2026 مندوبا للفوز بترشيح الحزب.

وتبقى ثلاثة انتخابات تمهيدية فقط حتى الثالث من حزيران/يونيو، وباتت كلينتون عاجزة عن تعويض تخلفها عن منافسها على صعيد المندوبين المنتخبين.

وواجه انصار كلينتون الذين تجمعوا في لويسفيل (كنتاكي) صعوبة في اخفاء المرارة رغم الفوز الكبير الذي حققته مرشحتهم في هذه الولاية. وحصلت كلينتون في كنتاكي على 65% من الاصوات مقابل 30% لاوباما.

واستنادا الى نتائج 87% من مراكز الاقتراع حصل اوباما على 58% من الاصوات في مقابل 42% لكلينتون في اوريغن.

وحتى قبل صدور نتائج اوريغن اكد اوباما انه بات يملك "الغالبية المطلقة لكل المندوبين الذين اختارهم الناخبون" خلال الانتخابات التمهيدية.

وعند اعلانه هذا، ردد مناصروه الذين بلغ عددهم نحو عشرة الاف وهم مجتمعون في الهواء الطلق مطولا "اوباما 2008".

واكد المرشح السابق الى الانتخابات الرئاسية المناصر لاوباما بيل ريتشاردسون أمس الأربعاء لشبكة "سي ان ان" ان الاميركيين "بصدد التوحد حول السناتور اوباما".

وقال "اعتقد ان السناتورة كلينتون (...) تستحق المضي قدما. ولكن بعد الثالث من حزيران/يونيو اعتقد ان الوقت سيكون قد حان للتوحد حول مرشح، والاستعداد لمعركة شرسة" في تشرين الثاني/نوفمبر امام المرشح الجمهوري جون ماكين.

ولا يزال هناك 86 مندوبا سيتم اختيارهم خلال الانتخابات التمهيدية في كل من بورتو ريكو في الاول من حزيران/يونيو ومونتانا وداكوتا الجنوبية في الثالث من الشهر ذاته.

وسيكون اختيار "المندوبين الكبار" وهم كوادر في الحزب الديموقراطي ومسؤولون ديموقراطيون منتخبون احرار في دعم المرشح الذين يرونه مناسبا، حاسما في تحديد هوية المرشح الديموقراطي الى البيت الابيض,ولا يزال 213 "مندوبا كبيرا" من اصل 800 تقريبا مترددين.

وفي خطاب بعد اعلان فوزه في اوريغن، اشاد اوباما الذي كان محاطا بزوجته ميشال وابنتيه ماليا وساشا، مطولا بهيلاري كلينتون قبل ان يكشف عن لهجة المواجهة التي سيعتمدها مع المرشح الجمهوري جون ماكين خلال الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر.

وقال "المعسكر الخصم يعرف انه تبنى سياسات الامس وانهم سوف يتبنون تاليا تكتيكات الامس (..) اي اللعب على مخاوفنا وشكوكنا وانقساماتنا لتحويل انتباهنا عما هو اهم بالنسبة لكم ولمستقبلكم".

من ناحيتها شكرت هيلاري كلينتون امام مناصريها في لويسفيل (كنتاكي) ناخبيها "لتصويت الثقة الهائل" معترفة في الوقت ذاته بصعوبة معركتها في مواجهة اوباما.

واكدت ان "لا السيناتور اوباما ولا انا شخصيا لدينا دعم 2210 مندوبين الضروري للحصول على الترشيح". وهذا الرقم يأخذ في الاعتبار الانتخابات التمهيدية في فلوريدا وميشغن التي نظمت في كانون الثاني/يناير ولم تعترف بها قيادة الحزب الديموقراطي بسبب خلاف حول موعد التنظيم.

وقالت كلينتون انها لن تحصل ولا اوباما على "هذا الرقم السحري" في نهاية عملية الانتخابات التهميدية في الثالث من حزيران/يونيو وان "المندوبين الكبار" هم الذين سيقع على عاتقهم "الخيار الصعب" لتحديد "من هو مستعد ليكون مرشحا ومن هو مستعد لمواجهة ماكين في الولايات الرئيسية".

واجرى المرشحان الديموقراطيان أمس الأربعاء حملة انتخابية في فلوريدا (جنوب شرق) وهي ولاية اساسية في الانتخابات الرئاسية التي ستجري في تشرين الثاني/نوفمبر، في حين واصل ماكين حملته في كاليفورنا (غرب). (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى