فيما الدفاع الجوي ينفي صلته وعم القتيل يناشد تسليم الجناة في قضية مقتل شاب بمزرعة في جعولة ..الشيخ المفلحي: احتجزوني وثلاثة من أقارب القتيل في المزرعة بدلا من احتجاز القاتل

> عدن «الأيام» خاص:

> صرح لـ «الأيام» الشيخ محسن المفلحي من مقر احتجازه بشرطة البساتين قائلا: «لقد تفاجأت بقيام شرطة البساتين صباح أمس باحتجازي وثلاثة من أقارب القتيل عمار عبدالهادي فارع، الذي قتل بطلق ناري مساء الإثنين في مزرعة بجعولة، والتحقيق معنا في الحادث بدلا من القاتل الذي مايزال هاربا وبعيدا عن العدالة، لكونه منتميا إلى أفراد الدفاع المدني، وهو واحد من أفراد الطقم الذي قام بالانتشار في المزرعة التابعة لنا في منطقة جعولة، واشتبك مع القتيل والثلاثة الأشخاص الآخرين العزل من السلاح المتواجدين في المكان كعادتهم يتعاطون القات، دون معرفتنا بوجودهم، أو تكليفهم بذلك الجلوس، أو معرفتنا بهم وبشخصهم».

وأضاف: «إن النائب العام قد أخبرني عندما طلبت منه إحضار أوامر النيابة أو التوجيهات الخاصة باحتجازي أن العميد عبدالله قيران مدير الأمن قد أمره هاتفيا باحتجازي والتحقيق معي في الحادث، والتحفظ علي حتى تنتهي التحقيقات في الحادث، الذي وجهت الشرطة في البساتين أصابع الاتهام فيه لي ولأقاربه بدلا من القاتل الذي قالوا إنه قد هرب من المعسكر، ولم يستطيعوا الحصول عليه حتى اليوم، لذلك فإنني أمام هذه المفارقات الغريبة التي تعتقل فيها السلطة المقتول وتحقق معه وهو جثة هامدة بدلا من القاتل وأعوانه الذين يتمتعون بالحرية، وتلقي أصابع الاتهام إلى أي شخص يضطلع بدوره الإنساني وواجبه الديني والأخلاقي تجاه عمل منكر يراه».

وقال: «إنني أدعو عبر صحيفتكم المبجلة كل الجهات الحكومية والمنظمات الإنسانية والحقوقية إلى التدخل لتسليم قتلة الولد عمار، وتقديمهم للعدالة، والتضامن مع أقاربه المحتجزين في شرطة البساتين والضغط على المسئولين المتسترين عليهم والآمرين لهم بإطلاق الرصاص الحي وقتل الناس والاستهتار بالأرواح، كما أدعو كل أبناء قبائل يافع خصوصا وقبائل اليمن عموما إلى الحضور والتجمهر والمؤازرة معنا أمام شرطة البساتين التي تجمع فيها المئات من أبناء يافع المطالبين بإطلاق سراحنا واحتجاز القاتل بدلا عنا، والتحقيق معه بدلا من أقاربه الذين تقدموا بالبلاغ حول الحادث فتفاجأوا باحتجازهم، كما أنني اؤكد على عدم مغادرتي الشرطة حتى يتم تسليم القاتل والتحقيق معه وإطلاق سراح أقارب المقتول الذين جاءوا للبحث عن العدل وليس المعتقل، وأعلن تضامني مع الصحفي ماجد الداعري، وأستنكر ما تعرض له من اعتداء وسب وشتم من قبل أحد أفراد شرطة البساتين واتهامه بالعمل لصالح صحيفة «الأيام» التي وصفها بالمفترية وعمالها بالانفصاليين والعملاء أثناء تغطيته للحادث صباح أمس».

وأبلغ «الأيام» أمس المواطن نجيب فارع سلام، عم المجني عليه عمار عبدالهادي فارع الذي قتل في إحدى مزارع منطقة جعولة مساء الإثنين الماضي، أن «جثته ما تزال مودعه في ثلاجة مستشفى الجمهورية التعليمي في عدن تحت اسم (مجهول الهوية) رغم العلم بشخصيته وقضيته ووجود أفراد أسرته».

ووجه عم المجني عليه عمار مناشدة إلى فخامة الأخ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية، لإصدار توجيهاته إلى الجهات الأمنية بسرعة ضبط مرتكبي هذه الجريمة وتسليمهم إلى العدالة لتحقيق سيادة القانون.

وتلقت «الأيام» توضيحا من قسم التوجيه المعنوي باللواء 120 د/ جوي، حول الحادثة نفسها، وعملا بحق الرد ننشره: «توضيحا لما نشر في صحيفة «الأيام» الغراء في العدد رقم (5408) بتاريخ 21 مايو 2008 تحت عنوان (مقتل شاب في مزرعة بجعولة بطلق ناري).

نود إحاطة القراء الكرام بأنه وفي تمام الساعة 11:15 من مساء يوم الإثنين الموافق 2008/5/19 فوجئ أفراد كتيبة الدفاع الجوي المرابطة في منطقة جعولة بوابل من الرصاص من جهتي الشرق والشمال، من مجموعة مجهولة لاذت بالفرار (وذلك ينفي صحة ما ورد في الخبر المنشور)، وعلى إثر ذلك تم مسح الموقع واكتشف الأفراد وجود شخص مرمي على الأرض والدماء تنزف منه وكان قد فارق الحياة، حينها تم الإبلاغ من الكتيبة إلى شرطة البساتين التي وصلت إلى مكان الجثة وتمت المعاينة بحضور الجهتين وشهود من المزارعين في المنطقة، الأمر الذي يؤكد مصداقية الجهة (بخلاف ما ورد في الخبر)، مع الإشارة إلى أن التحقيقات جارية في الجهات المختصة لمعرفة الدوافع والأسباب والجاني.

الجدير ذكره أنه تم النزول الميداني للأخ الأمين العام نائب محافظ المحافظة ومدير أمن المحافظة وأولياء الدم لموقع الحادث واطلعوا على الوقائع، آملين من الصحيفة عدم التسرع دائما في نشر وقائع لقضايا جنائية دون التحري من مصداقيتها، وشكرا».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى