> بعد أربع سنوات من توليه مسئولية تدريب المنتخب الهولندي يسعى ماركو فان باستن إلى تحقيق النجاح في نهائيات كأس الأمم الأوروبية القادمة (يورو 2008) في نهاية مسيرته مع هذا الفريق المجدد.

وتأكد رحيل فان باستن من تدريب المنتخب الهولندي عقب نهائيات يورو 2008 التي تستضيفها النمسا وسويسرا بالتنظيم المشترك في الفترة من السابع إلى 29 يونيو المقبل.

ولذلك يحرص فان باستن /43 عاما/ على قيادة المنتخب الهولندي الذي يعتمد حاليا على مجموعة من اللاعبين الشبان إلى تحقيق النجاح في هذه البطولة التي قد تفتح أمام فان باستن ولاعبيه بابا جديدا للنجومية.

ومع خيبة الأمل التي أصابت هولندا بعد خروج منتخبها مبكرا من الدور الثاني (دور الستة عشر) لكأس العالم 2006 بألمانيا والتأهل الباهت إلى نهائيات يورو 2008 خاصة بعد الفوز الصعب على منتخب لوكسمبورج والذي دفع الجماهير للهتاف ضد منتخبها يحتاج المنتخب الهولندي الفائز بلقب يورو 1988 إلى السطوع مجددا على الساحة الأوروبية من خلال يورو 2008 .

وقد يكون الوصول إلى المربع الذهبي هو أقل ما يرضي غرور المنتخب الهولندي وجماهيره إذا أراد لاعبو الفريق ومدربهم فان باستن أن يبرهنوا على نجاح عملية إعادة بناء الفريق بعد موجة اعتزال النجوم الكبار عقب نهائيات يورو 2004 .

وإذا وصل المنتخب الهولندي إلى المربع الذهبي في يورو 2008 ستكون البطولة الاوروبية الثالثة على التوالي التي يصل فيها إلى تلك المرحلة.

وفي الوقت الذي لا يزال فيه كل من النجوم المخضرمين رود فان نيستلروي وآريين روبن في صفوف المنتخب الهولندي يشكل بعض النجوم الآخرين جيلا جديدا في الفريق تقل أعمار معظم لاعبيه عن 25 عاما يمكنه أنه يصبح الجيل الذهبي الجديد لكرة القدم الهولندية.

ومن بين هؤلاي اللاعبين كلاس يان هانتلار ورافاييل فان دير فارت وويسلي شنايدر وروبن فان بيرسي ورايان بابل وهيدفيجز مادورو.

ويشتعل الصراع على قيادة هجوم الفريق حيث يسعى هانتلار جاهدا إلى اللعب بجوار فان نيستلروي في خط الهجوم بينما يفضل فان باستن نجم هجوم هولندا في فترة الثمانينيات وأوائل التسعينيات من القرن الماضي الاعتماد على رأس حربة واحد فقط.

وبهر “القناص” هانتلار الجميع في الدوري الهولندي هذا الموسم بتسجيل 33 هدفا في 34 مباراة. وسبق له أن فاز أيضا بلقب هداف بطولة كأس الامم الاوروبية للشباب (تحت 21 عاما) والتي قاد فيها المنتخب الهولندي للفوز باللقب.

وأصبح هانتلار أول لاعب من فريق أياكس بعد فان باستن نفسه يسجل أكثر من 30 هدفا في موسم واحد بالدوري الهولندي.

وقال فان باستن في تعليقه على وفرة اللاعبين الموجودين لديه في خط الهجوم “لدينا لاعبون كثيرون يتميزون بالمهارات الهجومية الجيدة وهو أمر جيد. ولكن معظمهم ما زالوا صغار السن يحتاجون للنضج والخبرة.. ومع اكتسابهم مزيد من الخبرة ستكون الفرصة سانحة أمامنا لاحراز الالقاب في البطولات الكبيرة”.

وعانى المنتخب الهولندي من مشاكل في تسجيل الاهداف خلال مبارياته بالتصفيات ليقتصر رصيده على 15 هدفا فحسب في 12 مباراة.

ولذلك يأمل فان باستن في أن يستعيد هجومه الخطورة المعهودة عنه خلال نهائيات يورو 2008 التي يخوضها الفريق ضمن المجموعة الثالثة (مجموعة الموت).

وأظهر المنتخب الهولندي تماسكا ملحوظا في خط الدفاع خلال مباريات التصفيات فلم تهتز شباكه سوى خمس مرات. واحتل الفريق المركز الثاني في مجموعته بالتصفيات خلف نظيره الروماني الذي كان مفاجأة حقيقية في التصفيات.

ويتميز المنتخب الهولندي بأن لديه حارس مرمى جيد للغاية هو إدوين فان دير سار حارس مانشستر يونايتد الانجليزي والذي أصبح أكثر اللاعبين مشاركة في المباريات الدولية للمنتخب الهولندي.

كما أصبح يوريس ماتيسين لاعبا محوريا في قلب دفاع الفريق حيث شارك في 11 من 12 مباراة خاضها الفريق في التصفيات. كما لن يكون هناك مفر من مشاركة اللاعبين ويلفريد بوما وجيوفاني فان برونكهورست في خط الدفاع أيضا.

كما ينتظر أن يكمل جون هيتينجا قوة خط الدفاع خاصة بعد أن فاز بلقب أفضل لاعب في هولندا هذا العام علما بأنه سينتقل إلى صفوف أتليتكو مدريد الاسباني في الموسم المقبل.

وعلى الرغم من وقوع المنتخب الهولندي في مجموعة الموت بالدور الاول للبطولة والتي تضم معه منتخبي إيطاليا وفرنسا طرفي المباراة النهائية لكأس العالم 2006 بألمانيا ومنتخب رومانيا الذي التقى معه في التصفيات يأمل المنتخب الهولندي في أن يحالفه الحظ في اجتياز هذه المجموعة والفوز بلقب البطولة للمرة الثانية في التاريخ بقيادة المدرب فان باستن الذي كان لاعبا في الفريق الفائز بلقب البطولة عام 1988 .

وقال فان دير فارت لاعب المنتخب الهولندي لدى سؤاله عن فرصة الفريق في يورو 2008 “إنها مجموعة صعبة للغاية.. لكننا نعلم أن لدينا فريقا جيدا والفوز بالبطولة سيكون حلما للفريق تحقق في يورو 2008.