حصاد لعبة الكرة الطائرة اليمنية للموسم الرياضي 2008/2007م:الشعلة بطل بمرتبة الشرف، وصقر تعز وصافة يستحقها والقطن برونزية خير من لا شيء ..الهلال والأهلي هبوط مستحق، والشرطة نجا من السقوط بأعجوبة، والشغب لا بد له من وقفة

> «الأيام الرياضي» علي باسعيدة:

>
الشعلة
الشعلة
لم يكن بمستغرب أن تحط الطائرة الشعلاوية في مدرج البطولة لأول مرة في تاريخها بعد أن قدمت عروضا رائعة وحلقت بكل أريحية، ولم تقع في فخ الخسارة إلا مرة واحدة فقط من 18 مباراة لتتوج بدرع البطولة كإنجاز كبير يدلف بوابة النادي الشعلاوي لأول مرة في تاريخه.

وهو الذي أمن للطائرة الشعلاوية المسار الصحيح وإسناد دفة القيادة للكابتن منير يحيى، الذي قاد الطائرة بمعية الطيارين المهرة إلى مدرج البطولة التي شهدت هذا العام ولادة بطل جديد قادم وهو فريق الصقر الذي انتزع الوصافة بفضل مستويات وعروض لافتة توحي بأن القيادة الصقراوية تريد أن يكون لها حضور قوي في السماء اليمنية،غير أن اللافت للانتباه هو تراجع الطائرة الحضرمية التي كانت هي والبطولة صنوان لا يفترقان.. وبنفس السرعة في الوصول لدوري النخبة عادت طائرتا أهلي الغيل وهلال السويري إلى قواعدهما في مدرج الثانية من دون أن تترك سوى آهات وزفرات مناصريها..البطولة سجلت سابقة خطيرة هي الشغب في أكثر من مباراة، وهو الداء الذي يهدد البطولة ويقضي على مستقبلها وشعبيتها.

الشعلة بطل من ذهب

< الحديث عن الطائرة الشعلاوية الملتهبة هو ولا شك حديث يعطي دلالات كبيرة ومعان أكبر لفريق قدم مستويات ممتازة وأظهر مهارة عالية في التحليق الرائع والمرتفع فوق كل الأجواء والمستمد من التوليفة الرائعة من اللاعبين الذين صاغوا أكثر من لحن رائع أطرب الجميع بقيادة أسار والمجعلي والنفاثة السودانية الريح أكدوا قوة الشعلة كفريق لا ينافس إلا نفسه..الشعلة حقق الفوز في جميع المباريات ولم يقع في فخ الخسارة إلا مرة واحدة حينما سقط أمام الصقر في الجولة الثالثة عشرة، عدا ذلك سارت الطائرة الشعلاوية وفق خط سيرها الذي أوصلها إلى درع البطولة بكل جدارة واستحقاق.

الصقر يحلق بامتياز

ربما غاب عن الجميع الرغبة الصقراوية في إحداث تغيير جديد على خارطة مسار الطائرة اليمنية، وذلك بعد أن تزينت الطائرة الصقراوية ببعض اللاعبين المميزين أصحاب الخبرة والشباب من أبناء البلد حيث لم تستعن بأي لاعب محترف خارجي، رغم أنها قادرة على ذلك، غير أنه كان لها بعد نظر وهو بناء فريق شاب هو من يعطي المستقبل المبشر للطائرة الصقراوية.. الصقر الذي خسر في المسابقة مرتين أمام القطن والشعلة تم استبعاده من قائمة المرشحين والمنافسين على اللقب، وهو ما أعطى الفريق أفضلية للعب بعيداً عن الضغوطات..غير أنه ومع بداية مرحلة الحسم أظهر الصقر مخالبه القوية وقدرته على الطيران إلى أقصى نقطة، وتمكن من إسقاط الطائرة الشعلاوية في الأسبوع الثالث عشر، والذي ألهب بذلك المنافسة وفتح كل الاحتمالات للفوز باللقب أمامه وأمام شباب القطن أقرب المطاردين للشعلة غير أن شباب القطن أضاع الفرصة والخدمة التي قدمها الصقر حينما لم يقدر أن يقاوم لهيب الشعلة في الجولة الرابعة عشرة في مباراة شهدت أحداث شغب وفوضى بالصالة المغلقة بعدن، وهو الأمر الذي جاء في مصلحة الصقراوية الذين قاتلوا على أقراص الفضة، وكان لهم ما أرادوا.. الصقر هو بحق الفريق المتطور والقادم بقوة ويمتلك لاعبين واعدين وإدارة داعمة ستهيء كل السبل لتحليق رائع والدخول في المنافسة على البطولات.

القطن والرقم 1000

الفريق الشبابي هو أحد أبرز المرشحين وبقوة لنيل اللقب بعد أن تعززت خبرة الفريق منذ دخوله معترك البطولة كفريق منافس وليس كمشارك من خلال استفادته من السماح للاعبين المحترفين السودانيين ولاعبي النادي والذي حقق من خلالها بطولة..القطناوية لم تكن بدايتهم مطمئنة إذ خسروا لقاءين الأول على ملعبهم أمام الشعلة والآخر أمام اتحاد سيئون وهو ما قلل من حظوظهم خصوصاً وأن الشعلة لم يقف أحد أمامه غير أن الشبابيين كانوا يأملون في تعثر للشعلاوية، وفي أقل الأحوال الفوز بالوصافة غير أنهم لا ذاقوا هذا ولا ذاك بعد أن تفوق عليهم الصقر في ملعبه ورد على خسارة الذهاب إلا أنهم دخلوا التاريخ بفوزهم باللقاء رقم 1000 أمام أهلي الحديدة..أمر آخر عرقل المسيرة الشبابية وهو تأثرهم من قرار عدم السماح سوى للاعب أجنبي واحد وكان هو السوداني محجوب بدر الدين، فيما ذهب الريح إلى الشعلة..القطن أيضاً دخل في مشادات مع اتحاد اللعبة على ضوء قرارات اتخذت بحقه في مباراة الشعلة اعتبرها ظالمة ليحصل الفريق في الأخير على المركز الثالث والميدالية البرونزية.

الصقر
الصقر
الاتحاد -الأهلي -سيئون .. ظهور مخيب

هذه الفرق العريقة جاء ترتيبها متسلسلاً من الرابع إلى السادس.. فاتحاد سيئون الذي بدأ بداية صاعقة أفزعت الجميع، وأوحت أن الاتحاد قادم للمنافسة غير أنه سرعان ما ابتعد تاركاً المجال للآخرين بعد أن تلقى 3 خسائر في الذهاب، والذي على إثرها تمت الاستعانة بخدمات المدرب الوطني نائف عبدالله وباللاعب السوداني ديفيد توماس، وذلك لتجديد الأمل في المنافسة، إلا أن ذلك لم يعط الأفضلية لكون فترة الإعداد لم تكن كافية، كما لم يشكل المحترف السوداني الإضافة التي تمناها الاتحاديون.

أهلي الحديدة حامل اللقب هو الآخر اعتقد الكل أنه سيحافظ ويقاتل على لقبه الذي أحرزه، غير أن الجولات الأولى كشفت حقيقة وضع الفريق وما يعانيه من صعوبات اتضح أن الجانب النفسي والإعدادي كان سيئاً بعد تبخر حلم المشاركة في البطولة العربية في آخر لحظة بدليل تلقي الفريق خمس خسائر في الدور الأول وأربع في الدور الثاني قذفت بالفريق إلى المركز الخامس.

سيئون الفريق المرعب وفريق البطولات والإنجازات لم يتوقع له أنصاره أن يحقق أي مركز متقدم أو ينافس على البقاء خصوصاً وأن الفريق في الموسم الماضي كان معرضاً للسقوط أثر بعض الأمور التي حدثت والتي لم يتضح من خلالها الهدف المرجو وإن كان البعض يقول أن الفريق يعد للمستقبل..طائرة الأحلام تعرضت لـ 6 خسائر في الدور الأول و4 في الدور الثاني وهو رقم كبير في حق طائرة عريقة ومنافسة غير أن العراقة لم تكن كافية بإعطاء فريق للمستقبل يوحي للجميع باستعادة أمجاد طائرة الأحلام.

الميناء + الشرطة الحال من بعضه

الفريقان كان همهما البقاء وعدم جنوح الطائرة إلى الهبوط الاضطراري في مدرج الثانية، فالميناء الذي غابت عنه شمس البطولات منذ زمن خدمته ظروف كثيرة لأن يبقى في الأمان، رغم أنه تلقى إثنتي عشرة خسارة، لذا فإن ما نجا منه الميناوية ربما يقودهم في الموسم إلى المصير المحتوم دوري الثانية مستقبلاً.

الشرطة هو بحق مفاجأة الدور الثاني الذي كان فيه الفريق في جاهزية قتالية عالية استطاع من خلالها وبخبرة وحنكة قائده العولقي العائد من تجاوز الهبوط في المنعطف في آخر السباق بعد أن حقق أربعة انتصارات ثمينة من خمسة أبقته ضمن أندية النخبة وأبعدته عن شبح الهبوط ، وهو الفريق المعروف بصولاته وجولاته في سماء الطائرة اليمنية.

هلال السويري + أهلي الغيل

هما الفريقان الصاعدان لدوري النخبة، فالأول سبق وأن دخل المجال الجوي لأندية النخبة وحقق فيها نتائج لافتة غير أنه سرعان ما عاد لدوري الثانية وها هو يكرر السيناريو لعدم وجود رؤية واضحة لقيادته التي تتخبط في كثير من الأمور، ومنها ما يتعلق بالتعاقد مع المحترفين أو إسناد القيادة لمدربين مهرة، رغم أن الفريق يخسر الكثير من مئات الآلاف من الريالات جراء الإنفاق على هؤلاء المحترفين الذين لم يكونوا في مستوى الطموحات في الإبقاء على الفريق، والمضاف إليها عدم إيجاد قاعدة شابة من اللاعبين من أبناء النادي كرافد للفريق في المستقبل، لذلك كان الهبوط أمراً قاسيا ً كان مؤلماً للجميع.. قرينه في الهبوط أهلي الغيل لم يكن أفضل حالا،إذ لم تستوعب إدارة النادي فكرة اللعب مع الكبار، ولم تهيء الفريق لدخول هذه المغامرة لأول مرة ببعض اللاعبين الجيدين من خارج النادي + أبناء النادي، لذا اتضح عجز الأهلي منذ البداية على الصمود، حتى أن الفريق تلقى 17 خسارة متتالية ولم يذق طعم الفوز إلا في الجولة الأخيرة أمام الهابط الهلال لتهوي طائرة الأهلي بنفس السرعة التي وصلت بها.

شباب القطن
شباب القطن
الشغب والقرارات المثيرة للجدل

كنا نأمل عدم تكرار الشغب في الدور الأول ليستمتع الجميع بعروض رائعة، غير أن مباراة الشعلة والقطن أطل فيها الشغب برأسه الأكثر قبحاً، والذي يعني أن المعالجة لم تنجح في القضاء على هذا الداء الذي يهدد الكرة الطائرة..الأمر الآخر قرارات لجنة المسابقات أثارت الجدل،نتمنى أن يختفي الشغب وتتم دراسة السلبيات المرافقة للدوري لعدم تكرارها ليهنأ الجميع بمنافسات تسودها الروح الرياضية والأخلاق والمنافسة الشريفة..وفي الختام الإشادة واجبة بدور الحكام ولجان الاتحاد في تسيير المسابقة بشكل رائع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى