> لا ادعي شغفي بمتابعة كل ما يبث من أثير إذاعة أبين المحلية، ومع ذلك لا نبخل على هذه المحطة ذات الإمكانات المتواضعة بشيء من الوقت رغم ما يحاصرنا من بث فضائي عبر (الدش) طوال اليوم .

ومع ذلك ليس أمامنا إلا أن نرفع القبعات لإذاعة أبين وطاقمها المثابر .

هذا الطاقم الذي لم يدخل اليأس قلبه خاصة ووسائل الإحباط تحاصرهم من كل جانب، ومع ذلك فهم مصممون على قهر الظروف ليثبتوا لنا بأن من يحب صعود الجبال لا يعيش بين الحفر.

كانت ولاتزال إذاعة أبين المحلية مدرسة للمثابرين تخرج في أروقتها الكثير من الإعلاميين الأساتذة الذين يشار إليهم بالبنان .

ولا نذهب بعيداً فالشاب المتألق توفيق عبدالوهاب (مراسل قناة الجزيرة الرياضية بصنعاء) واحد من التلامذة الذين ترعرعوا في إذاعة أبين، وكذلك المذيعان والإعلاميان جمال محمد حسين وعصام علي محمد اللذان يعملان في قناة يمانية الفضائية، هما أيضاً من تلامذة هذه الإذاعة، بل إنهما حتى الآن لايزالان يعملان في هذه المحطة .

لا ننسى أيضاً أن المذيع المتألق جمال مهدي، المذيع في إذاعة عدن حالياً كان واحداً من المتخرجين في هذه المدرسة، كما لا ننسى الإعلاميين والمخضرمين الكبار الذين ارتبط تاريخهم بهذه الإذاعة وكانت تمثل لهم في فترة سابقة البيت الثاني، الذي ربما يقضون فيه من الوقت ما لم يقضوه في منازلهم ومع أطفالهم، من هؤلاء الإعلاميين: المذيعان الكبيران أحمد فضل العبسي، وسنان بن نعم .

تحية لكل المجهولين الذين يعملون في إذاعة أبين وبصمت دون الانتظار لجزاء أو شكور، مقدمين للجيمع دروساً في الوفاء والإخلاص والتضحية في زمن لم يعد فيه لهذه القيم وجود أو معنى .