(المدينة كلها) معرض للصور لفنانين ألمان بمعهد جميل غانم

> «الأيام» عبدالقادر باراس:

>
افتتح الأخ جمال يماني مدير عام مكتب الشباب والرياضة في عدن مساء أمس بمعهد جميل غانم للفنون الجميلة بكريتر معرض الصور الفوتوغرافية (المدينة كلها) الذي ينظمه لأول مرة معهد العلاقات الثقافية الخارجية بألمانيا (إيفا)، في إطار التعاون الثقافي بين اليمن وألمانيا خلال الفترة من 25 مايو ـ 15 يونيو القادم.

ويتضمن المعرض 69 صورة فوتوغرافية فنية التقطتها عدسات (6) من كبار المصورين الألمان، وهم: أندرياس روست، وإيفا بيرترام، وسلطان يوكاي، وتومو ياماغوشي، وألريش فوست، وماريا سيفتس.

ومن الملاحظ أن تلك الصور تعكس الطبيعة والحياة اليومية المعاصرة في برلين بألمانيا، فمن خلالها يعرض الفنانون ما التقطته عدساتهم للمدينة وللحياة البشرية والثقافية فيها بأساليب تعبيرية مختلفة تجمعها الرغبة في نقل صورة فنية ذاتية للواقع تتحرك بين مستوى التكوين الموضوعي ومستوى التصور والتشكيل الواعي لهذا التكوين، إنهم يصورون ما هو خارجي، ويتوغلون في الأعماق ليكتشفوا فنون العمارة في شتى أنحاء المدينة وضواحيها، وفي ما هو عام وما هو خصوصي وحميم، إنهم يزاوجون بين عكس صورة الأشياء واتخاذ موقف منها في الوقت نفسه.

حضر افتتاح المعرض السيد ينز هاي باخ ممثل السفارة الألمانية في صنعاء والأخ فؤاد مقبل نائب مدير معهد جميل غانم للفنون الجميلة في عدن، والسيد كريستيان هاوكة مسئول الشؤون الثقافية والعلاقات العامة بالقنصلية الألمانية في عدن وعدد من المصورين والفنانين اليمنيين والأجانب المقيمين في عدن.

وخصص جناح في المعرض لصور المشاركين في ورشة العمل التدريبية.

وكان المصور الألماني أندرياس روست قد أقام خلال الفترة من 19 ـ 24 من مايو الجاري في معهد جميل غانم للفنون الجميلة في عدن ورشة عمل تدريبية عن التصوير المعاصر، شارك فيها 12 متدربا ومتدربة من مختلف القطاعات.

وهدفت هذه الورشة التي نظمها المعهد الألماني للعلاقات الثقافية الخارجية (إيفا) بالتعاون والتنسيق مع البيت الألماني والسفارة الألمانية باليمن، إلى تعريف المشاركين بوسائل تنمية المعارف والمهارات المتبعة في مجال التصوير.

وتطرق الخبير الفوتوغرافي روست إلى نقاط مهمة كان من أبرزها أهمية الصورة من حيث تكوينها، وتحليل تفاصيلها، وهدفها وخصائصها، ولغة الرؤية والتصورات، وعناصر النقاط والخطوط والفراغات، والاستفادة من الضوء والظل لتبيين الصورة، وما تحمله من قراءات بصرية ومدلولات ومعان، وعلاقة المصور بعدسته، وما يحمله من فكر وأحاسيس، وشرح كيفية الاستباق لحظة التصوير بتقديم الفكرة والالتزام بالتدقيق في النظر.

وعرض روست أعماله التصويرية، كما قدم نموذجا لفيلم يحتوي لقطات فوتوغرافية لفنان مصور بقصد التعريف بأفكار الآخرين، وقدم المشاركون في الورشة أعمالهم التصويرية، وناقشوا مضامين الصور.

وتحدثت لـ«الأيام» الأخت م.فريدة سعيد المشجري، مدرسة في قسم التصوير الفوتوغرافي في المعهد التقني الصناعي في عدن، إحدى المشاركات في الورشة حول تقييمها لما تضمنته الورشة من معارف ومعلومات، فقالت: «أعجبني أسلوب إدارة الورشة المعتمد على النقاش والبعيد عن المحاضرات التقليدية، واستفدنا كثيرا من خبرات الفنان روست الطويلة في مجال التصوير، حيث تعلمنا أن لكل صورة يجب أن يكون هناك قصة، حيث كنا سابقا نلتقط الصورة لأي شيء جميل تقع عليه أعيننا دون النظر للقصة التي نريد إيصالها إلى المتفرج، واستفدنا أيضا من التطبيق العملي والتغذية المرتدة من قبل الخبير، كما تعلمنا منه شيئا مهما في نظري وهو عدم وجود قواعد ثابتة في التصوير الفوتوغرافي، وإنما كل مصور يمكن أن يضع قواعده الخاصة من خلال التجارب، كما أتاحت لنا هذه الورشة الالتقاء بزملاء وزميلات، والتعرف على بعضنا البعض وتبادل المعلومات، وإمكانية التعاون فيما بيننا مستقبلا».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى