> ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب جنوب غرب الصين في 12 ايار/مايو في اقليم سيتشوان الى اكثر من 62 الف قتيل بينما تكثفت المساعدات مرسلة الى المنطوبين في المنطقة التي ضربتها هزة ارتدادية جديدة اليوم.

واعلنت الحكومة الصينية في حصيلة رسمية غير نهائية أمس الأحد ان 62664 شخصا قتلوا و23775 فقدوا، اضافة الى 358816 اصيبوا بجروح في اعنف زلزال تشهده الصين منذ اكثر منذ ثلاثين سنة.

ووصلت فرقة من الدفاع المدني الفرنسي عند منتصف النهار الى شينغدو عاصمة سيتشوان التي خرج اهلها الى الشوارع أمس الأحد اثر هزة ارتدادية قوية ضربت الاقليم.

وبعد الظهر انطلق فريق مؤلف من 13 عسكريا وعنصرا من اجهزة الاطفاء لمساعدة الاطباء في مستشفى غوانغوان على بعد نحو 300 كلم. وستسمح معدات خفيفة للمستشفى بان يكون جاهزا للعمل اعتبارا من اليوم الإثنين لكنه ينتظر معدات اضافية غداً الثلاثاء تمثل 24 مترا مكعبا من الحمولة في الاجمال.

وقد اقام الصليب الاحمر الالماني منذ الجمعة مستشفى ميدانيا في مدينة دوجيانغوان. ويتألف الفريق من نحو اثني عشر شخصا في مهمة لمدة قصيرة. وستترك جميع المعدات بعد ذلك للصليب الاحمر الصيني بعد تدريب طاقم محلي.

وفي وقت مبكر أمس الأحد حطت اول طائرة عسكرية روسية في شينغدو كما ذكرت وسائل الاعلام الصينية. وينتظر وصول اخرى محملة بالمساعدات الى ملايين المنكوبين اثر الزلزال الذي بلغت قوته ثماني درجات على مقياس ريشتر.

كما تصل حمولات ايضا من سريلانكا -20 طنا من المعدات الطبية والملابس والمواد الغذائية تقدر قيمتها ب4،1 مليون دولار بحسب سفير هذه البلاد في الصين كاروناتيلاكا اونوغاما. ويرتقب في الوقت نفسه وصول شحنة اخرى مؤلفة من نحو الف خيمة هناك حاجة ماسة لها لايواء المشردين.

وكان رئيس الوزراء وين جياباو قال أمس الأول فيما كان يرافق الامين العام للامم المتحدة بان كي مون وسط الانقاض في ينغكسو حيث حدد مركز الزلزال، ان الامل في العثور على احياء يتضاءل.

واكد لمراسلين خلال زيارة لمدينة ينغكسو المدمرة ان حصيلة القتلى "قد ترتفع اكثر لتصل الى سبعين او ثمانين الفا او اكثر".

الى ذلك تؤكد السلطات الصينية ان خمسة ملايين منكوب باتوا بلا مأوى وان عديدين اخرين قد يتم اجلاؤهم من المناطق التي اصبحت خطرة بفعل الزلزال.

وفي الاجمال قد يتم اعادة اسكان اكثر من 11 مليون شخص في الاجمال بحسب بكين.

وبالنسبة لعمليات الانقاذ فان الاولوية تتركز على مكافحة مخاطر انتشار الاوبئة التي تزداد خطورتها بسبب نقص الملاجىء والمياه الصالحة للشرب مع اقتراب الصيف.

وحذرت الارصاد الجوية الصينية أمس الأحد من هطول امطار غزيرة قد تزيد من تدهور الوضع الخطير اصلا بالنسبة للاجئين.

وبعد الظهر اعلنت وسائل الاعلام الصينية انقاذ رجل في الثمانين الجمعة بعد ان ظل محصورا بين انقاض منزله احد عشر يوما.

وفي مدينة هانغوانغ كان فريق هولندي لا يزال يتفقد الانقاض مع كلاب مدربة.

وقال احد اعضاء الفريق ويدعى سعد عطية "اعتقد انه سيكون امامنا كثير من العمل اليوم".

واضاف لوكالة فرانس برس "لا اعتقد انه يوجد احياء حتى الان".

وقد بث التلفزيون الوطني صورا لجرافات ترفع الانقاض في مناطق اجتاحها الزلزال.

وقال احد مقدمي التلفزيون الرسمي سي سي تي في "ان الجهود القصوى قد بذلت للعثور على ناجين لكن يجب ان لا نضيع اي دقيقة للتنظيف واعادة الاعمار".

وتبث وسائل الاعلام الصينية منذ بضعة ايام صورا للجيش الصيني وهو يعمل على تدمير مبان مهددة بالانهيار بينها مكاتب ومدارس، حيث اضمحل اي امل في العثور على ناجين. (أ.ف.ب)