محكمة إثيوبية تصدر حكما بالإعدام على منجيستو

> أديس ابابا «الأيام» تسيجاي تاديسي :

> أصدرت المحكمة العليا بإثيوبيا أمس الإثنين حكما بالإعدام على الزعيم الماركسي السابق منجيستو هيلا مريم لتوافق بذلك على طعن الادعاء في حكم سابق بسجن منجيستو مدى الحياة.

لكن منجيستو الذي يعيش حياة مرفهة في المنفى في زيمبابوي منذ الاطاحة به من السلطة في عام 1991 من غير المرجح ان يواجه اية عقوبة مالم يخسر روبرت موجابي رئيس زيمبابوي جولة الاعادة لإنتخابات الرئاسة في الشهر القادم ويتخلى عن السلطة.

وقالت المحكمة "بعد النظر في طعن الادعاء الذي دفع فيه بأن حكما بالسجن مدى الحياة لا يتناسب مع الجرائم التي ارتكبها نظام منجيستو.. قررت المحكمة الحكم عليه بالإعدام."

وكان الادعاء قد طعن في يوليو تموز الماضي في الحكم بالسجن مدى الحياة الصادر في يناير كانون الثاني عام 2007 بعد ادانته بالابادة حيث سقط آلاف القتلى خلال حكمه الذي استمر 17 عاما وشهد مجاعة عامة وحربا وحملات تطهير شنها ضد المعارضين المشتبه بهم.

وادين منجيستو واكثر من 10 من كبار الضباط بعد محاكمة استمرت 12 عاما واصدرت حكمها بان حكومة منجيستو كانت مسؤولة مباشرة عن مقتل 2000 شخص وتعذيب 2400 آخرين على الاقل.

وقال شهود للمحكمة ان افراد العائلات الذين ذهبوا لتسلم جثث ذويهم طلب منهم ان يدفعوا ثمن الرصاص الذي استخدم في قتلهم والادلة التي تشمل اشرطة فيديو مصورة للتعذيب.

واستولى منجيستو على الحكم في عام 1974 بعد الاطاحة بالامبراطور هيلاسيلاسي وتسلقه سلم السلطة في المجلس العسكري الحاكم المسمى الديرج.

وتجلت وحشية حكمه في حملات تطهير شنها عامي 1977 و1978 وقتل فيها 1200 على الاقل من المعارضين السياسيين المشتبه بهم والقيت جثثهم في الشوارع كعبرة للآخرين.

وقالت المحكمة "الجرائم التي ارتكبها منجيستو وزملاؤه من المتهمين من قتل امبراطور ودفنه تحت مرحاض لم يسمع بمثلها في سجلات التاريخ الانساني."

وصدر الحكم بالاعدام على زملاء منجيستو ايضا وعددهم 19 متهما ماعدا واحد هو الملازم اكيلولو بيلاي صدر الحكم بسجنه مدى الحياة.

وسيتم تنفيذ الاحكام بعد ان يصادق عليها رئيس الدولة.

ورفضت زيمبابوي تسليم منجيستو منذ هروبه الى هناك في عام 1991 عندما تمكن متمردون يقودهم رئيس الوزراء الحالي ملس زيناوي من الاطاحة بنظامه والاستيلاء على العاصمة اديس ابابا.

لكن اذا تخلى موجابي عن السلطة في حالة هزيمته في انتخابات الاعادة في الشهر القادم امام زعيم المعارضة مورجان تسفانجيراي فمن المحتمل ان يتم تسليم منجيستو الى اثيوبيا.

وقالت حركة التغيير الديمقراطي التي يتزعمها تسفانجيراي في اواخر عام 2006 انها ستسحب الحماية التي تقدمها حكومة موجابي التي تعتبر منجيستو صديقا لنضال زيمبابوي من اجل التحرير. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى