طالبان تعد بمواصلة القتال وتعرض التفاوض مع فصائل معارضة

> كابول «الأيام» سيد صلاح الدين :

> قالت حركة طالبان الافغانية أمس الإثنين إنها ستواصل القتال حتى خروج اخر جندي أجنبي من أفغانستان وإنها مستعدة دائما لاجراء محادثات مع الجماعات الافغانية المعارضة الأخرى.

ويأتي عرض التفاوض بعد أيام من قول برهان الدين رباني الرئيس الأفغاني السابق وزعيم المجاهدين السابق ايضا والزعيم الحالي للمعارضة إن طالبان أبدت رغبة في إجراء حوار سياسي وبعد دعوته إلى بذل جهود أكبر لإجراء محادثات مع المتمردين الإسلاميين.

وقالت طالبان في بيان على موقعها على الأنترنت إنها "سوف تقاتل حتى إنسحاب اخر غازي صليبي لكن الباب سيظل مفتوحا دوما لكل المجاهدين لاجراء محادثات وتفاهم ومفاوضات."

لكن طالبان قالت إن المجاهدين يجب أن ينضموا إلى الأعمال المسلحة ويشاركوا في القتال لإخراج القوات الأجنبية.

ويهيمن على المعارضة في البرلمان الأفغاني حاليا رباني وزعماء سابقون آخرون للمجاهدين الذين قاتلوا الإحتلال السوفيتي في الثمانينيات ثم اقتتلوا فيما بينهم في التسعينيات.

وكانت طالبان قد قالت من قبل إنها سوف تقاتل لخلع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي لكن لم يرد ذكر للحكومة الأفغانية المدعومة من الغرب في بيانها اليوم (أمس).

وأشارت طالبان إلى "انتهاك حرمة" الاسلام منذ أن تحدث الرئيس الأمريكي جورج بوش عن حرب صليبية ضد الإرهاب عام 2001 وحتى واقعة إتخاذ جندي أمريكي في العراق من مصحف هدفا للتصويب. وأضاف البيان ان كل هذا دليل على "كراهية الصليبيين للإسلام."

وجاء في البيان "مسلمو العالم وأفغانستان الآن خاصة زعماء الجماعات التي تعتبر نفسها مسلمة ومجاهدة يخدمون الغزاة والصليبيين."

وقالت طالبان إن المجاهدين "ربما قد أدركوا أن الآوان قد آن للبدء في جهاد مسلح ضد الغزاة الصليبيين. هذا هو السبيل الوحيد لإنقاذ الأمة الإسلامية وافغانستان الحبيبة."

وقال رباني الذي يتزعم كتلة المعارضة في البرلمان إنه اجرى اتصالات مع طالبان منذ عدة شهور وتلقى خطابا في الأيام القليلة الماضية تضمن "بعض الرسائل المشجعة" من طالبان موجهة إلى تحالف الأحزاب التي يتزعمها.

ولم يشر بيان طالبان مباشرة إلى تصريحات رباني.

وأطاحت قوات أمريكية وأفغانية بطالبان عام 2001 بعد أن رفضت الحركة الاسلامية المتشددة تسليم زعماء تنظيم القاعدة بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر ايلول على الولايات المتحدة.

لكن كثيرا من الجماعات التي ساعدت في الإطاحة بطالبان تشعر الآن بانها همشت وبعضها يبدي بطريقة غير علنية عن عدم الرضا عن وجود قوات أجنبية في افغانستان.

وقتل أكثر من 12 الف شخص في أعمال عنف في أفغانستان في العامين الماضيين في أكثر الفترات دموية منذ الإطاحة بطالبان.

ويوجد أكثر من 62 ألفا من القوات الأجنبية بقيادة حلف شمال الأطلسي والجيش الامريكي في افغانستان. ويقول قادة اجانب ان القوات ستغادرالبلاد عندما تقف قوات الأمن الأفغانية على قدميها. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى