الوحدة راسخة فينا فيكفي المزايدة فيها

> «الأيام» جلال شاجع العتيقي:

> ما يحزنني كثيرا أن يفتقد الإنسان حريته، وتهان كرامته، ويخاف نساؤه وأطفاله في منتصف الليل. فخير دليل على هذا ما تعرض له إخواننا المعتقلون عندما داهمت الأجهزة الأمنية منازلهم في منتصف الليل وهي مدججة بالسلاح، مع أنها على يقين بأن هذا العمل غير قانوني، خاصة أن بوسعها عمل ما تشاء في وضح النهار .

فالرجال الأشاوس الذين يقبعون في سجون المعتقلات ورؤوسهم عالية شامخة كشموخ الجبال، وبالأخص الكاتبان أحمد عمر بن فريد وعلي هيثم الغريب، اللذان بشجاعتهما وصدق ما يطرحانه بأقلامهما الهادفة لإيمانهما القوي بالقضية التي ترسخت بعقلياتهما وبمعاني كلماتهما قد أخرجا كل من وصلت به ظلمات السلطة التي (تكيل بمكيالين) ولايطبقون القانون الذي هم صانعوه إلا حينما يخدم مصالحهم الخاصة، فلا يعني اعتقالهم أننا قد لانطالب بحقوقنا وبالمساواة بيننا وإعطاء كل ذي حق حقه، بل العكس الصحيح.. إن اعتقالهم قد زادنا إيمانا بقضيتنا، ولن نرضى إلا بحقوقنا كاملة غير منقوصة.

فليس الخطأ أن تعترف السلطة بأخطائها وتقوم بالإصلاحات، ولكن الخطأ أن تراكم السلطة أخطائها وتفقد السيطرة.. حينها لاينفع الندم ولا الإصلاح، لأن الخراب قد تسرب ويصعب إيقافه.

ويكفي المزايدة بالوحدة.. فالوحدة هي أحد أهداف النظام في الجنوب سابقا، وقد كنا نحلم بها منذ نعومة أظفارنا، ولكن أن تكون الوحدة التي طالما حلمنا وطمحنا بها، أن تكون المظلة التي يعيش تحتها كافة أبناء اليمن سواسية كأسنان المشط، ويعم خير الوحدة الجميع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى