نتمنى للمحافظ الجفري..

> «الأيام» محسن بن محسن السودي - عدن

> بينما كنت أستمع لخطبه الجمعه تحدث الخطيب عن العزيز يوسف عليه السلام وكانت كالآتي:

يقول الله تعالى لقد كان في خبر المرسلين مع أقوامهم وكيف نجينا المؤمنين وأهلكنا الكافرين قال تعالى: «لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه».

لهذا عندما أراد الله سبحانه وتعالى أن ينزل على الناس آيه من آياته، وهي صورة من الابتلاء على أهل مصر، ساق إليهم من ينقذهم من هذا البلاء بذكائه وفطرته وصلاحه، فساق إليهم يوسف عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام.

هكذا كان الله مع يوسف في الجب، وحين راودته امرأة العزيز وحينما كان في السجن، حتى أن الملك استخلصه لنفسه بعد الرؤيا التي أراها الله له وفسر يوسف الرؤيا، وأنه سيحل في الأرض مجاعة ويقل المطر ويجف الزرع، فوضع الحلول، فاستحسن الملك منه ذلك واتخذه في خواصه، فقال: «اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم»، فجعله الملك وزيرا للمالية والتجارة والتموين والتخطيط في آن واحد.

وهكذا أنقذ الله مصر وما حولها من مجاعة محتومة، وأصبح يوسف عزيز مصر كما بين لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما من ولي ولاه الله تعالى إلا جعل له بطانتين، بطانة تدعوه إلى الخير وبطانة تدعوه إلى الشر.

ومع ذكرى الوحدة الثامنة عشرة، وظهور المحافظين من أبناء المحافظات، ها هو محافظ عدن سيسهل علينا الكثير، وفي انتظاره مهام جسيمة، وعليه أن يشمر عن ساعديه، ويقوم بحل مشاكل الناس ويتلمس أحوالهم عن قرب، وعليه محاسبة الفاسدين والمرتشين والمخلين بالأمن والمتلاعبين بأداء أعمالهم وتقاعسهم، وكذا محاسبة الذين يتلاعبون بأقوات الناس، وإعطاء كل ذي حق حقه بكل أمانة وتفانٍ، ويكون اقتداءه بعزيز مصر يوسف عليه السلام، لكي يكون ذخرا لعدن إنشاء الله.

نتمنى لمحافظنا التوفيق والنجاح في مهامه القادمة، وثبت الله خطاه لمصلحة عدن وأهلها وناسها، والله من وراء القصد والسلام عليكم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى