متحدث سابق باسم بوش يقول انه لم يكن صريحا بشأن العراق

> واشنطن «الأيام» ستيف هولاند :

>
زعم سكوت مكليلان المتحدث الصحفي السابق باسم البيت الابيض الامريكي في كتاب جديد سيثير ضجة شديدة ان الرئيس جورج بوش وكبار مساعديه غطوا على الحقيقة ليدعموا موقفهم بشأن حرب العراق التي قال انها لم تكن ضرورية.

وجلب مكليلان وهو أول مسؤول عمل في ادارة بوش يؤلف كتابا ينتقد فيه رئيسه السابق ومواطنه في ولاية تكساس انتقادات فورية أمس الأربعاء من زملائه في البيت الابيض الذين كان مقربا منهم في وقت من الاوقات,وتساءلوا عن سبب بقائه في الوظيفة اذا كانت لديه هذه المشاعر التي لم يعبر عنها لهم أبدا.

وقال دان بارتليت الذي عمل مستشارا في البيت الابيض "اذا كان يعتقد انه سيفوز بالحظوة لدى المنتقدين فانه مخطيء تماما وللاسف فان الاصدقاء الوحيدين الذين كانوا لديه فقدهم للتو."

ويقدم مكليلان نفسه في كتاب "ماذا حدث.. داخل البيت الابيض في فترة بوش وثقافة الخداع في واشنطن" على انه صدق بوش حقا في وقت من الاوقات لكنه تخلف بطريق الخطأ عن "الحملة للترويج للحرب" في العراق.

وكتب مكليلان الذي جادل بنشاط من منبر البيت الابيض عن مبررات الحرب ان قرار خوض الحرب في العراق كان "عثرة مفجعة".

وقال "ما أعرفه هو ان الحرب تشن عندما يكون ذلك ضروريا وحرب العراق لم تكن ضرورية."

ووصف مكليلان بوش بأنه "رجل له جاذبية شخصية وذكاء ومهارات سياسية هائلة" و"شخصية ذكية بدرجة كافية ليصبح رئيسا" بينما كال له الانتقادات في الكتاب الذي يقع في 341 صفحة.

وكتب مكليلان في كتابه يقول "الرئيس وعد نفسه بأن ينجز ما فشل والده في تحقيقه وهو الفوز بفترة ولاية ثانية."

وأضاف "وكان هذا يعني العمل باستمرار في مزاج الحملة الانتخابية وعدم التفسير وعدم الاعتذار وعدم التراجع. وللاسف تلك الاستراتيجية لها عواقب مبرراتها أقل .. عدم التفكير مليا وعدم اعادة النظر وعدم تقديم تنازلات,وبصفة خاصة عندما يتعلق الامر بالعراق."

وتم تغيير مكليلان في منصب السكرتير الصحفي للبيت الابيض في عام 2006 حيث حل محله توني سنو ثم تم تعيين دانا بيرينو منذ نحو عام,ووجهت بيرينو انتقادات شديدة الى مكليلان.

وكتبت في رسالة بالبريد الكتروني للصحفيين "سكوت.. نعرف الان ساخط على تجربته في البيت الابيض. بالنسبة للذين قدموا له الدعم من بيننا قبل واثناء وبعد عمله كسكرتير صحفي نحن في حيرة. انه أمر محزن .. سكوت هذا ليس سكوت الذي نعرفه."

وقالت "تم تقديم وصف للرئيس عن الكتاب كما قدمته الصحافة. انني لا اتوقع تعقيبا منه على الكتاب.. فلديه امورا أكثر أهمية من تمضية وقت في التعقيب على كتب موظفين سابقين."

وتم خوض حرب العراق على اساس ان صدام حسين يمتلك اسلحة دمار شامل وهو الشيء الذي لم يعثر عليه ابدا. وبدأ بوش في عرض موضوع الحرب في عام 2002 بعد هجمات 11 سبتمبر ايلول عام 2001 على الولايات المتحدة.

وقال مكليلان في فصل من الكتاب بعنوان "الترويج للحرب" ان بوش وكبار مساعديه لم يفكروا في عواقب الصراع وبدلا من ذلك روجوا للحرب من خلال التأثير على الرأي العام.

وقال ان بوش ومساعديه لم يستخدموا الغش وانما شاركوا "في التغطية على الحقيقة والتهوين من شأن السبب لرئيسي لخوض الحرب والتأكيد على دوافع أقل اهمية يمكن التعامل معها بسبل اخرى (مثل الضغوط الدبلوماسية المكثفة)."

وقال بارتليت "أيا كانت الهواجس التي يتحدث عنها سكوت الان فانه لم يفصح عنها لاي شخص علانية أو بصفة خاصة لاقرب اصدقائه في البيت الابيض وهو الامر الذي يتركك في حيرة بشأن توقيت الكتاب قبل ان يغادر الرئيس منصبه مباشرة." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى