موفد اميركي الى السودان يبحث في مسألة منطقة ابيي النفطية

> ابيي «الأيام» ا.ف.ب :

> وعد الموفد الاميركي الى السودان ريتشارد ويليامسون أمس الأربعاء بتكثيف الجهود الدبلوماسية لحل الازمة القائمة بين المتمردين الجنوبيين السابقين والجيش السوداني النظامي حول منطقة ابيي النفطية (جنوب).

وقال ويليامسون بعيد وصوله الى الخرطوم انه سيستفيد من اللقاءات التي سيعقدها في السودان للتطرق الى مسألة ابيي الواقعة على خط التماس بين جنوب وشمال السودان.

واعلن انه ينوي الالتقاء بسالفا كبير اول نائب رئيس في السودان وزعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان. كما سيزور منطقة دارفور في غرب البلاد التي تشهد حربا اهلية منذ العام 2003.

وفي الوقت نفسه، اتهم كير القوات المسلحة النظامية بارسال تعزيزات الى ابييه وذلك في تصريحات امام البرلمان في جوبا بجنوب السودان.

وقال ان القوات المسلحة "اصبحت اكثر عديدا في منطقة ابييه خصوصا على طول الطرق المؤدية الى الشمال" مضيفا "نحن ملتزمون بالسلام ولكن يجب علينا ان نحتفظ بحق الدفاع عن شعب جنوب السودان وممتلكاته".

واضاف "ادعو مجددا الرئيس (عمر) البشير (...) الى سحب الكتيبة 31 من ابييه لافساح المجال امام الوحدة المشتركة بين الشمال والجنوب الانتشار في المنطقة لاعادة السلام اليها".

وكانت الحركة الشعبية لتحرير السودان اعلنت أمس الأول انها ستقاطع المحادثات الاميركية السودانية بسبب "الدمار الذي اصاب" ابيي.

وقال ياسر عرمان نائب الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان "لن نشارك مجددا في هذا الحوار الا في حال كان هناك حل لمسالة ابيي".

وحثت الحركة الشعبية لتحرير السودان قوى حفظ السلام التابعة للامم المتحدة على السيطرة على ابيي كما دعت القوات المسلحة الى مغادرتها.

والمعلوم ان منطقة ابيي تحتوي على كميات من النفط تقدر بنحو نصف مليار دولار.

وتقول الامم المتحدة ان نحو 90 الف شخص قد يكونون اجبروا على ترك منازلهم بسبب المعارك التي جرت بين المتمردين الجنوبيين السابقين الذين يسيطرون على منطقة ابيي وبين القوات الحكومية.

وشكلت اعمال العنف هذه التي لم يعرف بعد عدد ضحاياها احدى اخطر الازمات منذ التوقيع عام 2005 على اتفاق سلام شامل بين الحكومة وبين المتمردين الجنوبيين الامر الذي وضع حدا لحرب اهلية دامت 21 عاما.

ونص الاتفاق الموقع بين الطرفين على منح جنوب السودان استقلالا ذاتيا اقليميا لمدة ست سنوات ومشاركة المتمردين الجنوبيين السابقين في الحكومة المركزية.

وفي عام 2011 من المقرر ان يجري استفتاء يفصل فيه السكان في ما اذا كانت منطقة ابيي ستضم الى الشمال او الجنوب، كما سيقررون ما اذا كان الجنوب سيعلن استقلاله ام انه سيبقى في اطار السودان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى