الشرطة البريطانية تشن حملة لمكافحة جرائم الأسلحة البيضاء

> لندن «الأيام» آنا تومفورد :

> شعر الفتى مارتن دينيجان /14 عاما/ بالخطر عندما رمقته مجموعة من الصبية بنظرات حادة على متن إحدى الحافلات في العاصمة البريطانية لندن.. وبعد ساعة واحدة كان الفتى قد لقي حتفه.. طعنته نفس العصابة في ظهره عقب مطاردته بعدما غادر المحطة.

وقال الادعاء الذي يتولى قضية مقتل مارتن إن المراهقين الذين يقفون أمام ضحاياهم متأهبين لشن مواجهة عنيفة أصبحوا الآن "بائقة المدن والبلدات".

وأوضح أن مثل تلك القضايا تنقلنا من نظرات سيئة إلى الموت خلال ساعة واحدة.

وأصبحت سلامة الركاب على متن حافلات لندن محل اهتمام الشعب منذ أن قتل أنتوني ويلان /28 عاما/ طعنا في الطابق العلوي من حافلة في لندن صيف 2005 وهو يحاول حماية صديقته من أن يلقى عليها أحد الركاب رقاقات البطاطس.

وتعهد عمدة لندن الجديد بوريس جونسون بنشر رجال شرطة في ملابس مدنية على متن القطارات والحافلات ، وذلك مع تطبيق الحظر المفروض على تناول الكحوليات عليها بدء من الأول من الشهر المقبل.

إلا أن الجرائم التي تستخدم فيها الأسلحة البيضاء التي تصاعد عددها مؤخرا وحصدت أرواح 15 مراهقا في العاصمة البريطانية هذا العام ، ليست مقصورة فقط على هياج المخربين على متن الحافلات وإنما امتدت أيضا إلى خارج المدارس والملاهي الليلية حتى وصلت إلى شارع أوكسفورد ستريت أهم مركز تجاري في لندن.

ويأتي الممثل البريطاني الشاب هاري نوكس /18 عاما/ الذي يلعب دورا في أحدث أفلام سلسلة "هاري بوتر" الشهيرة ضمن أحدث ضحايا عمليات القتل، التي تعاني منها الجماعات العرقية كافة.

وقالت كيت مالتهاوس نائبة عمدة لندن المسئولة عن مكافحة جرائم الشباب: "مع وفاة كل شاب يموت.. يموت جزء صغير من لندن".

وأوضحت دراسة حديثة أن أكثر من عشرة في المئة من الشباب تأثروا بجريمة ارتكبت بالأسلحة النارية أو البيضاء ، كما يخشى 36 بالمئة منهم أن يكونوا ضحايا لمثل تلك الجرائم.

ودشنت شرطة لندن أمس الأول حملة ملصقات قوية من أجل مكافحة الجرائم التي تستخدم فيها الأسلحة البيضاء ، وذلك بمساعدة 18 شخصا أصيبوا في مثل تلك الجرائم ، وذلك بإظهار صور جروح السكاكين المفزعة التي يعانون منها.

وسيتم نشر صور الإصابات الحقيقية لتلك الجرائم عبر المواقع الاجتماعية على شبكة الإنترنت والهواتف المحمولة.

وقال جيمس تورتون /16 عاما/ الذي صمم "بوستر" يستخدم في تلك الحملة بعدما أصبح ضحية لجريمة سرقة "أتمني أن يدفع الأشخاص إلى التفكير جيدا قبل الإقدام على استخدام السكين".

وأوضح رئيس شرطة لندن إيان بلير إنه "من الأهمية القصوى أن يعلم المراهقون أن حمل سكين ليس بالامر الهين".

وناشد بلير الآباء بدعم الإجراءات التي تتخذها الشرطة قائلا: "بالنسبة لأولياء الأمور سيحظى هذا الوضع بالقبول.. فبالإضافة للحوارات حول الخمر والمخدرات والعلاقات العاطفية هناك حوار أيضا حول السكاكين".

وعلى مدى السنوات الثلاث المقبلة ستنفق شرطة لندن حوالي ثلاثة ملايين جنيه إسترليني (ستة ملايين دولار) على ملصقات تظهر صورا لجروح تسببت فيها جرائم باستخدام الاسلحة البيضاء. (د.ب.أ)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى