السويد تعتمد على الدفاع القوي والالتزام والخبرة في يورو 2008

> ستوكهولم «الأيام الرياضي» د.ب.أ:

>
ربما يكون المنتخب السويدي قد تأهل لخمس بطولات كبيرة متتالية بقيادة مدربه لارس لاجرباك لكن ذلك لم ينقذ لاجرباك /59 عاما/ صاحب الخبرة الكبيرة من الانتقادات سواء من قبل المشجعين أو وسائل الاعلام.

وقاد لاجرباك المنتخب السويدي إلى التأهل لنهائيات كأس الأمم الأوروبية 2000 و2004 و2008 بالإضافة لنهائيات كأس العالم 2002 و2006 .

ونال لاجرباك /59 عاما/ إشادة بالغة من وسائل الاعلام ولكن المشجعين وكتاب الأعمدة يتحسرون أحيانا على تفضيله الاعتماد على الدفاع الصلد والهجمات المرتدة أكثر من الاعتماد على الهجوم المنتظم المكثف،وكان نظام وأسلوب أداء الفريق هو مفتاح انتصاراته دائما أكثر من اعتماده على قدرات نجومه ففي بعض الأحيان يعتمد لاجرباك على لاعب يجيد الأداء الجماعي ويمكن الاعتماد عليه أكثر من اعتماده على النجوم.

وأصبح المنتخب السويدي هو الوحيد من بين فرق الشمال الأوروبي (الدول الاسكندنافية) الذي يحجز مكانه في نهائيات كأس الأمم الأوروبية القادمة (يورو 2008) بالنمسا وسويسرا ليبرهن ذلك على المهارات الخططية والخبرة التي يتمتع بها لاجرباك والمنتخب السويدي.

ويواجه المنتخب السويدي اختبارا صعبا في الدور الأول ليورو 2008 حيث يخوضه ضمن مجموعة تضم معه منتخبات اليونان حامل اللقب وروسيا وأسبانيا التي التقى معها الفريق في التصفيات المؤهلة للبطولة ذاتها.

وكان لاعب خط الوسط توبياس ليندروت الذي يميل للعب في خط الدفاع أحد مفاتيح الأداء الخططي في المنتخب السويدي بقيادة لاجرباك في السنوات الماضية..وحجز لاجرباك مكانال في التشكيل الأساسي للاعبه ليندروت نجم جالطة سراي التركي الذي يحاول الآن التعافي من الإصابة.

ومن اللاعبين المرجح أن يكونوا ضمن التشكيل الأساسي في خط وسط الفريق فريدريك ليونجبرج لاعب ويستهام الانجليزي قائد المنتخب السويدي وأندريس سفنسون لاعب إلفسبورج السويدي والذي صقل مهاراته الدفاعية في السنوات القليلة الماضية.

وينضم إلى هؤلاء اللاعبين المهاجم كريستيان وليامسون المعار حاليا لفريق ديبورتيفو لاكورونا الإسباني وكيم كالستروم لاعب ليون الفرنسي.

وخاض المنتخب السويدي مباراة ودية في مارس الماضي في ذكرى مرور 50 عاما على المباراة النهائية لكأس العالم 1958 بالسويد والتي فاز فيها المنتخب البرازيلي على أصحاب الأرض ليؤكد فوزه بلقب العالم.

وحسمت هذه المباراة الودية التي خسرها المنتخب السويدي صفر/1 الجدل والمفاضلة حول حراسة مرمى الفريق حيث لم يرتكب أندرياس إيزاكسون /26 عاما/ أي أخطاء في المباراة على الرغم من المعاناة التي يجدها في فريق مانشستر سيتي بسبب جلوسه على مقاعد البدلاء.

أما زميله بالمنتخب ومنافسه رامي شعبان المصري الأصل سويدي الجنسية والذي انتقل هذا الموسم إلى فريق هاماربي بالعاصمة السويدية ستوكهولم فارتكب خطأ عندما حاول إبعاد إحدى الكرات ليهيئ الكرة إلى النجم البرازيلي الصاعد الكسندر باتو مهاجم ميلان الايطالي والذي سجل الهدف الوحيد للمباراة.

وصرح لاجرباك لمراسلي الصحف عقب المباراة بأن المنتخب السويدي حقق نجاحه بفضل الأداء الخططي وأشار إلى المباراة قائلا:«لم نرتكب أي أخطاء تقريبا باستثناء الكرة التي جاء منها هدف البرازيل».

وربما يلمح النقاد إلى فشل الفريق في هز الشباك خلال تلك المباراة أيضا ولكن هجوم الفريق في يورو 2008 سيضم زلاتان إبراهيموفيتش المهاجم المتألق في صفوف انتر ميلان بطل الدوري الايطالي.. ويرجح أن يشاركه في الهجوم الهداف المتميز ماركوس ألباك ويوهان إلماندر نجم فريق تولوز الفرنسي.

وقال ألباك /34 عاما/ إن يورو 2008 ستكون آخر بطولة كبيرة يشارك فيها.

وأصبح على لاجرباك أن يعيد التفكير جيدا في اختياراته لخط الدفاع قبل أن يعلن قائمة المنتخب السويدي لهذه البطولة في وقت لاحق من مايو الحالي.. ويبدو أولوف ميلبرج نجم أستون فيلا الانجليزي وقائد المنتخب السويدي سابقا أحد اللاعبين الذين ضمنوا مكانهم في القائمة بينما يجب أن يجد لاجرباك بديلا للاعب إيريك إيدمان ظهير أيسر فريق ويجان الانجليزي الذي يغيب عن الفريق في هذه البطولة بسبب إصابة خطيرة في ركبته.

ومن البدائل المتاحة أمام لاجرباك اللاعبان فريدريك ستور لاعب روزنبرج النرويجي وسيباستيان لارسون لاعب برمنجهام بعد أدائهما القوي أمام البرازيل.

وقال ماجنوس هيدمان حارس المرمى السابق بالمنتخب السويدي والذي يعمل حاليا معلقا لشبكة «تي في 4» معلقا على لاجرباك:«إنه مدرب رائع وواضح تماما فيما يحتاجه».

وأشار هيدمان إلى أن نظام المنتخب السويدي أتى ثماره منذ أن تفهمه اللاعبون وتأقلم معه اللاعبون الجدد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى